ما أَحْوَجنا... لخيمَةِ الحِكمَة !!

 

 

 -- بقلمْ -- صَادق الصَافي

 

 

رأس الحكمة مخافة الله , وقالوا - الحكمة هي ضالة المؤمن , عبر عنها القرآن الكريم - بقولهِ تعالى - وَمَنْ يُؤتَ الحِكمةَ فقدْ أُوتيَ خَيَراً كثيراً -
وصف أرسطو الحكمة بأنها رأس العلوم والأداب وهي تلقيح الأفهام ونتائج الأذهان.! وسئل عالم .. ماأفضل العلم ,فأجاب.. هو معرفة الأنسان نفسه .!
, وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال - أَنَ مِنَ الشعرِ لحكمة, أما الشاعر المتنبي فقد أختزل الحكمة بالعلم...ذو العقل يشقى في النعيم بعقلهِ .. وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم .؟ فالحكمة عناصرها الذكاء والعلم والمعرفة والأرادة القوية , وبها يسترشد البشر في أقوالهم وأفعالهم.!هناك مثل قديم فيه أعتبار- يقول - الى أن يأتي اليوم الذي فيه - ينقرض الأشرار من الأرض و يستأصل الغادرون منها - لابد أن يعيش الأخيار والأشرار معاً .! الحكمة ألهمت الكاتب المسيحي -جورج جرداق- أن يبدع في وصف أحد عظماء الأسلام متوخياً أدب الخطاب وأمانة الكلمة وأنصاف الضمير.! كتب - أن الأمام علي أول من أيقظ الناس على مفاهيم الحرية الصحيحة ,هذا الأيمان الأصيل العميق بالحرية, تلقاه في الأسس التي قامت عليها مناهج الأمام علي في الحكومة والسياسة والأدارة , وهو بوحيِها فَصّل وأجملَ وأمر ونهى وسالم وحارب, وعزل وأثبت , وخالط الناس ,وعامل ولده وَعَبَدَ رَبَهْ.
نقلت الينا كتب التأريخ عن ملك بني أسرائيل النبي سليمان-عليه السلام- أنه عَلّقَ على أهمية المرأة في البيت و المجتمع! حكمة المرأة تبني بيتها, والحماقة تهدمه بيديها .؟ أذا ينبغي في العمل أتباع العقل الحكيم .!! كيف يبني الأنسان بيته ووطنه ويحافظ على سلامته من الهدم؟ فالمواطن المخلص شاهد أمين , الحكمة ترشد خطواته, يتفكر في قلبه قبل لسانه, يزن الحسنات والسيئات , يفكر ملياً في أعماله , ويقيم النتائج جيداً , يختار طريقه بأتقان , ومستعد لقبول نقائض الآخرين.!! فالعقول تكون أكثر حكمة أن كانت هادئه , والقلوب تكون أكثر قوة ,أن نبضت تعاطفاً مع القضايا النبيلة .؟؟ فالحكمة أقرب الى العدل بمعنى وضع الشئ في موضعه, للوصول الى فهم الموقف الصحيح .
بقدر الكد تكتسب المعالي ..... ومن طلب العلى سهر الليالي
يغوص البحرمن طلب اللآلئ .... ويحظى بالسيادة والنوالِ
فهل نجتهد نحو الموقف الأنساني الحكيم .؟ أم ندع التغيير للمقادير.؟ فنقول
مابَينَ طَرفَةَ عينٍ وأنتباهتها .....يُغيرُ الله منْ حالٍ الى حالِ

 

·   
العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com