جاء دورك يا بشار الأسد في ذكرى يوم الشهيد السوري
 

د.محمد رحال
globalrahhal@hotmail.com

ها قد سقط الديكتاتور المجنون المتغطرس ملك ملوك أفريقيا ، هذا المجنون الذي أساء لشعبه وأمته حتى النفس الأخير ، وليس هناك أسوأ من زعيم يصف شعبه بالحثالة والجرذان ومتعاطي المخدرات ، سقط الزعيم المجنون الذي سرق عمر وتاريخ ومال الشعب الليبي ووزعه على نزواته وشذوذه ، وسقط المجرم الذي استدرج المرتزقة واللصوص ليقتلوا الشعب الليبي الحر الأعزل ويغتصب حرائره ، سقط المجنون المجرم الذي ساهم بقتل أبناء فلسطين وتآمر على شعب العراق بتعاونه مع نظام الملالي وتزويده بالصواريخ والأسلحة لقصف الآمنين من أبناء امتنا في العراق ، لقد سقط المجرم الذي كان زعيم مايسمى جبهة الصمود المصدي وقائد حلف المقاومة وهو المتآمر على المقاومة وسليل الصهيونية ، وهاهم رجاله وكلابه يفرون من حوله ويتركونه ينبح كالكلب الأجرب وصورته المضحكة على شاشة التلفزيون أمام حفنة من الصبية وهو يصرخ : ثورة...ثورة ... إلى الأمام ، صورة لرجل مجنون أظنه سيوضع في قفص وسط الساحة الخضراء ليكرر استنهاض خرافاته أمام الجمهور الليبي يطالبهم فيها بالزحف ويرمون له أصابع الموز كقرود أفريقيا التي يحبها.
انت شبيه مجنون ليبيا
ولا اعتقد أبدا يافخامة الرئيس السوري انك تختلف بشيء عن هذا الطاغية ، ولا نتوقع منك أن تكون اقل إجراما من زميلك ، ولا نتوقع إطلاقا أن تكون قد فهمت الدرس ،فكل طاغية عربي يصور له من حوله من كبار المستشارين الحمقى الأغبياء انه مازال محبوبا الشعب وان القوة لديه أكثر ممن سبقوه وان الشعب أكثر جبنا من كل أمم الأرض ، والدليل على ذلك انك مازلت تكرر أن شعبك أدنى من أن ينال الديمقراطية وهو مستوى من الخطاب الحقير لرئيس دولة يحتقر شعبه ، هذا الشعب الذي صنع الأبجدية ورصف الأرقام وخرج ثلاثة أباطرة لروما من أبنائه هم من صنعوا قوانين روما وديمقراطيتها ، وابنها الخليفة الأموي الذي أهدى إلى اسبانيا والعالم حضارة مازال العالم إلى اليوم منبهرا بها ، وأبنائها البررة الذين حولوا نهر بردى إلى شبكة للري وللشرب مازالت سرا من أسرار عراقة هذا الشعب الذي أتيت أنت وأسرتك دخيلا عليه فخربت البلاد وحولت الأنهار إلى مجارير للقاذورات ثم تنطعت بالخطاب بقولك إن هذا الشعب العظيم لايستحق الديمقراطية ، وكيف لرعاة التيوس أمثالك وأمثال أبيك أن يحترموا أبناء الحضارة يا سارق أموال الدولة وقاتل الأبرياء من أبناء الشعب.
قاتل الاطفال والفكر
انك لم تفهم ولن تفهم يافخامة الرئيس ، ولو كنت تفهم لما اعتديت على طفلة في السابعة عشر من عمرها ثم قتلتها في السجن وتركت وزارة الخارجية تصدر بيانها الحقير والذي تهين به عائلة الشهيدة التي أحبت فلسطين فطعنها جهازك الأمني كالعادة بافتراآته لتتناول الأعراض والشرف وتسرد قصة طويلة تشرح معالجة جهازك الأمني القذر لشرف أبناء سورية ثم تصدر عليها حكما بالسجن بعد أن احضر نظامك الأمني ضحية أخرى لم ير الشهود منها إلا تمثالا متحركا يضع على رأسه قناعا ثم تدعي الصمود والتصدي وهذه هي مقاومتك وساحاتك في المقاومة .
الانتقام من الشيوخ
انك لم تفهم أبدا ولاتريد أن تفهم ، فما زال هيثم المالح الشيخ الطاعن في السن وخبير القانون يعاني من ظلمك ولم تفكر يوما بزيارته والاعتذار منه كرجل يتمتع باحترام الشعب السوري هذا لأنك لاتقدر الرجال ولاتحترم الفكر ولاتثمن الرجولة ، لان ذهنك منصرف إلى تحطيم الشعب والانتقام منه وكأن هناك ثأرا تاريخيا لانعرف أسبابه .
اشعال الحروب الطائفية كالقذافي
انك لم تفهم يافخامة الرئيس الدرس ولاتريد أن تفهم وتستعد كغيرك من الأغبياء إلى حرب طائفية تعدها وتسلح أبنائها ونعرف كيف تخطط لها وهي السبب الذي سيجعل الشعب موحدا بعد أن عرف انك لست سوري الأصل وان جدك الذي قدم إلى بلدة القرداحة لم يكن يوما علويا أو سوريا وإنما كان من يهود الدونمة ، وأتحداك أن تثبت أصلك أمام الشعب السوري ، واستطاع والدك أن يمزق الشعب السوري إلى طوائف ، وزرع بينهم العداوات وهو اليهودي الصهيوني الذي كصاحبه القذافي لم يكن إلا للصهيونية حاميا وللأمة محاربا ، وللوطن مفسدا .
مواطنون بلا هوية
انك يافخامة الرئيس لم تفهم الدرس ، فما زال في امتنا من أبنائها من لايحمل جنسية البلد الذي عاش فيه أجداده قبل أن تأتي عائلتك اليهودية الأصل من خارج سورية وتدعي الانتماء إلى الطائفة العلوية لتمزق سورية بعد ذلك ، ولو كنت تفهم ولديك كرامة لما رضيت أن يملأ الأطفال الفقراء الشوارع للعمل كماسحي أحذية يأكلهم برد الشتاء وحر الصيف ، لالجريمة ارتكبوها وإنما فقط لأنهم ينتمون إلى الشعب الكردي الذي هو جزء كريم متشابك مع الشعب في سورية ، ومكان هؤلاء الأطفال كراسي العلم .
اذرع الاجرام تمتد خارج سورية
ان عدوان نظامك امتد خارج سورية ليشمل لبنان ودولا عربية اخرى ، وامتد ليشمل شيوخا افاضل وليس اختطاف الشيخ معشوق سرا عن اجهزتكم الامنية والذي عذب قبل ان يغتاله نظامكم الامني ، وجرائمكم في لبنان يعرفها العالم ولايقف معكم ليساندكم الا كل ظالم او غبي.
كراهية الرموز الاسلامية والوطنية
يافخامة الرئيس لو كنت تفهم درس التغيير لما تركت الوفود الخامنئية تتجه إلى مسجد بني أمية ليسب ويشتم الصحابة فيه ثم يذهبون إلى قبر القائد الكبير صلاح الدين الايوبي ليبولوا عليه ، ولما منعت الحجاب عمدا في الجامعات ، ولما أهان سجانوك القرآن الكريم في السجون ويدوسوا عليه بأقدامهم ، ثم يقتل من يثور من السجناء أمام رفاقه فأي قائد فذ أنت ونظامك الصامد يافخامة الرئيس.
غباء مطلق
انك يافخامة الرئيس لم تستفد من دروس الغير ، ولم تعرف أن رياح التغيير التي بدأت لن تقف إلا بعد أن تمتد لتصل إلى الهند والصين فتحرر شعوب الصين والهند والأمم من طواغيت الأباليس أمثالك وأمثال نظامك ، ولو كنت تقرأ الدروس لتنازلت بكرامة ، ولكنك تصر على متابعة ارتكاب الجرائم ليزداد حسابك العسير ، فما زال اللصوص من حولك هم الدولة لديك ، ومازال الشعب يرحل عن بلاده الغنية ليعمل عند الشعوب ليعود فيسرق جنى العمر منهم على يد زبانيتك من المقربين والأقرباء.
خيانة العراق واهله
إن تآمرك على امتنا وخاصة على العراق وشعبه والمساهمة بالتآمر عليه والتعامل مع المحتل من اجل إبادة شعبه واحتواء الخونة ممن خانوا العراق واعتبارهم ضيوفا عليك لايدل أبدا على انك استفدت من تجربة الآخرين.
اهل سورية يرحبون بالموت
صبر الحليم وقد نفد
لن ننخدعْ
وسكوتنا...
صبر الحليم وبحره
ها ....قد نفدْ
ياظالما ، لملم ضباعكَ واستعدْ
وشعبنا، موج من النيران تعلو
فتمد مدْ
طوفانُ نوح قادمٌ
فاهربْ .. ورائك الفُ يدْ
ياطاغية
اطرق دروب الذلْ
فهي حصيلة الطغيانِ والخسرانْ
بحذائنا...
سندقُ رأسك طرقْ طرقْ
وحشودُ جمعك كلها
سنشقها مليون شقْ
نعشُ النظام محضر
سيدق بالمسمار دقْ
طوفان نوحٌ قادمٌ
وعدٌ
من الثوار حقْ
ياأمة الاحرار طال نعاسها
من تونس الخضراء لاح ضيائها
اشعلتِ في جوف النفوس شموعها
ومددتِ
ومددتِ للاحرار في ارض الكنان
بريقها
هي ثورة الاحرار
للاحرار
اهدت ثمرها
وغدا بارض الشام يبزغ فجرها
فننظف البلدان من فجارها....ولصوصها
إن تأخر أبناء سورية في ثورتهم لم يكن جبنا يافخامة الرئيس ، فشهادات الجيش الفرنسي تعترف بان أبناء سورية هم الأكثر بطولة في العالم والأكثر رجولة ، ولكن الثورة في تونس أخرت موعد الثورة ، ثم جاءت ثورة مصر ، ثم جاءت ثورة ليبيا ، وهي ثورات حاول أبناء سورية التعاطف معها فمنعتهم حتى من مجرد التعاطف ، وضربت أبناء بلدك ونال رجال الأمن بالسباب القذر من بنات سورية ، ولو كان فيك ذرة من مروءة لما قبلت أن تهان بنات الأحرار في ارض الأحرار ، وها قد ان الأوان لنختار موعدا للثورة في سورية ، وكانت إرادة الله أن يكون يوم الشهيد السوري في حماه في الحادي عشر من شهر آذار ويوم السبت بعده وهو يوم شهيد النظام في القامشلي موعدا للثورة على نظامك العفن ، وستكون ثورة الياسمين الدمشقي مثلا للثورات في العالم ، وسيخرج أبناء سورية الذين وزعت عليهم ظلمك الأسود من كل فج فمخازي حكمك لم تترك أحدا ، وحينها لن ينفعك الحرس الوطني ولا المرتزقة الذين حشدتهم من إيران ومن جنود حسن نصر الله الذي أرسل لك في عيد المولد النبوي جنوده ونسائه ليقفوا أمام المسجد ليقال أن لك شعبية كبيرة بين مواطنيك .
النظام يتفنن في الاستعباد
إن شعب سورية العظيم وهو يرى قوافل البطولة والشهادة في تونس ومصر وليبيا واليمن والعراق الذي خنته وبعته ، انه شعب عظيم يتحرق للموت من اجل تحرير سورية منك ومن عصاباتك ، ولن ينفعك اختراع المنافقين الذين بدأوا كتابة رسائل الاستعطاف بأسماء وهمية من اجل أن تقبل استعطافهم فتمنح الشعب بعض الحقوق ، وهي معاملة لاتليق حتى بالعبيد وان نظامك نظام التيوس لايفهم إلا بالعصي عملا بقول الشاعر الذي عرف رجالك ونظامك الأمني ، ولقد كان كافيا لك أن تفهم من خلال حادثة شارع الحريقة في دمشق مدى الاحتقان الهائل الذي يحمله الشعب السوري ولكن غبائك يسير بك نحو المصير الذي ينتظرك وكل اللصوص من حولك ومعهم مستشاريك الأغبياء .
انك اسوأ راع كذاب
لقد كنت يافخامة الرئيس ونظامك القمعي الصامد اسوأ راع كذاب بين القادة الرعاة العرب ، ولم تكن يوما ما صادقا مع وعودك ، وبدلا من حماية الحدود فقد هدرت الدماء وبعت الاوطان وسرقت الاموال ، وتاجرت بقضية فلسطين ، وقضية المقاومة ، وتآمرت على ابناء شعبك وفتحت سورية سجنا للقوات الامريكية ، وتجسست على المقاومين في العراق ، ونهبت سورية ولبنان ، وارتكبت عشرات المجازر ، واهنت العلماء ، وضيعت البلاد ، وحولت سورية الى اقطاعات لك ولاقربائك ، وانهار التعليم على يديك ، وارتفعت نسب الامراض والسرطان في عهدك ، وانقطع هطول امطار الرحمة بعد رؤية وجهك المبارك ، واهتممت باختيار الفاسدين ، وبعت سورية الى عصابات خامنئي ، فاي شيطان انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرب الفيس بوك لعبة امنية
فخامة الرئيس نعدك أننا لن نستخدم الفيس بوك تلك اللعبة الأمريكية كي لاتستغل صغار الشباب فيوقعهم نظامك الأمني المعتاد على الاصطياد في الماء العكر من خلال فتح الصفحات الخاصة بالجهاد من اجل تسليم من يقع من الشباب إلى القوات الأمريكية من اجل نيل رضائها ، فنحن أدرى بأفعالك وأفعال النظام من حولك ، وقد اقترب يومك ويوم المجرمين من حولك ، ونحمد الله انك أعمى القلب والعين لإصرارك على أن تبقى كي نحاكم فترة نصف قرن من الخيانة والسرقة , وان صفحات الفيس بوك التي فتحها نظامك الأمني فاشلة مثلك والدليل هو العدد الضئيل والذي لم يتجاوز الثلاثين الفا حتى اليوم لاحسن تلك الصفحات وذلك لان الشعب في سورية يعرف أساليب أجهزة الأمن ولا يثق بان الثورة تقاد من خلال الفيس بوك من اجل إضاعة الجيل الجديد وتركهم بلا قيادة منضبطة أو توجيه ، ثم تأتي محطات إعلامية مشبوهة لتوجيههم بالوجهة التي تراها دول الشر ، ويكفي أن ترى الفشل في تلك الصفحات من خلال عدد المشاركين القلائل وهم موظفي أجهزة الأمن حصريا وقلة من البسطاء 
نهاية طاغية
فخامة الرئيس نعدك بنهاية مشرفة ، ولن نضعك في السجون التي سميتها باسم فلسطين أو غيرها والتي تذيق فيها خصومك اشد العذاب أو الانتقام من أقربائهم إن لم تستطع الانتقام منهم بسبب ساديتك وسادية من حولك ، ولكننا نعدك يافخامة الرئيس أن نصنع لك قفصا يوضع في ساحة المرجة يتناسب ومقامك الكريم ، هذا جزاء أبناء صهيون الذين تسللوا إلى امتنا فكانوا حراسها وباسم القومية العربية والصمود والتصدي وسنسمح لخامنئي واحمدي نجاد أن يمر للسلام عليك ودعم صمودك .
لاتراجع عن المطالب باسقاط النظام كله
إننا نعدك يافخامة الرئيس أن لاتكون لنا من مطالب إلا إزالة هذا الكابوس الثقيل الذي جثم على صدر شعبنا لنصف قرن ، وسنترك طلبات الاسترضاء والاسترحام ومطالب الإصلاح لمن يرضى بالعبودية والذل ، فمثلكم يافخامة الرئيس لايختلف عن إبليس وجنده ، مكتوب على جباهكم آيسون من الإصلاح أو الخير ، وما نرجوه منك أن تتهيأ جيدا كي لاتقول انك أخذت غدرا ، فأبناء سورية الإبطال لايغدرون أبدا ، واستعن بمن شئت من المرتزقة فهذا سلاحك وسلاح أبيك الذي اعتدنا على رؤيته فقفصك اكتمل بناؤه وأحكمت قضبانه .

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com