|
النار الأزلية .. بابا گرگر رمز التأخي في مدينة كركوك
بين فترة وأخرى يحاول حثالة وبقايا أطلال البعث ومن معهم من الخونة والجواسيس , أثارة قضية مدينة كركوك وأستغلال التوترات الحاصلة في المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص . وألصاق التهم بسبب أو بدون سبب بالشعب الكوردي وحكومة أقليم كوردستان والأحزاب الكوردستانية , وكأنهم السبب في كل ماحصل خلال قرن من الزمان من أحداث في مدينة كركوك . ويعتبرون الكورد من أهالي المدينة مهاجرين وغرباء . أعتقد هؤلاء يعلمون جيدا ً قبل القراء , تأريخ الشعب الكوردي , ومتى سكنوا المدينة , لكن هؤلاء تدربوا و تعلموا من الأزل على القتل , الأرهاب , الترهيب , الفتنة , الكذب , النازية , الدكتاتورية , وهؤلاء المجموعة الصغيرة يعرفون جيدا ً من أين جاؤا , وكيف أمر الطاغية بالطيران بدون اجنحة من مدن الوسط والجنوب والهبوط بلا مظلة في كركوك وفي جيوبهم عشرة ألاف وبيوت جاهزة مغتصبة , وبعد ذلك أصبح أولادهم رجال فدائي صدام , والحرس الجمهوري , ورجال المخابرات والأستخبارات ويطاردوا أهالي المدينة الأصلاء من الكورد والتركمان والأرمن والكلدان , وفعلوا أفعال لايتقبله أبسط مباديء الأنسانية , من قتل وسحل الجثث وأغتيالات وأعتقالات , وأرغموا مئات العوائل من الرحيل والهروب خوفا ً القتل والأعتقال , وأرغموا خيرة شباب ورجال المدينة من التوجه الى بلاد الغربة أو مدن أقليم كوردستان أنذاك وبالأخص خلال فترة الأنفال بأوامر النازي المقبور علي كيماوي . والباقي منهم رحلوهم بالقوة الى مدن الصحراء في البادية والسماوة وتكريت . منذ تقسيم دول المنطقة من خلال اتفاقية سايكس بيكو ولوزان وأتفاقيات الحكام والطغاة وتأسيس أول حكومة عراقية ووصولا ً الى حكم الطاغية صدام , حيث طيلة فترة حكمهم حاول بكل الطرق تعريب المدينة , وأهمال المدينة وعدم الأهتمام بها , وأنشغلوا بسرقة عائدات العراق ومدينة كركوك من البترول . وأصبح أهالي المدينة من أفقر شعوب العراق والمنطقة . بعد رحيل الطاغية عام 2003 ولحد الأن لم أحس بقدر ذرة من المصداقية من قبل الحكومات المتعاقبة على حكم العراق , في أيجاد الحلول المناسبة وحسب الدستور الجديد للعراق والموقع من قبل جميع الجهات , ولم يحاولوا بالطرق السلمية لأن العراق وهؤلاء العراقيين تعلموا على الحروب والأضطهاد والقتل والترهيب . وكان بأمكانهم جمع أطياف الشعب من مدينة كركوك حول الطاولة المستديرة والأتفاق على التعايش الأخوي , لأن مدينة بابا گرگر مدينة التأخي وأنجر هؤلاء وراء مصالحهم الشخصية وفرضوا القانون والسلطة على قومية دون أخرى . وبدلا ً من أخماد نار الغليان في مظاهرات حثالة ورجال البعث المتوجهين من أقضية ونواحي مدينة كركوك الى مركز المدينة , قاموا بدعم هؤلاء الأرهابيين وجهزوهم بالسيارات والسلاح والرجال ولولا جهود وتفاني رجال مفارز الشرطة في المدينة والقبض عليهم , حيث كانوا يحاولون دخول المدينة وتنفيذ مؤامرة وجرائم ومن ثم السيطرة على المدينة حسب خطة مدروسة , وأشعال نار الفتنة القومية والطائفية وطرد الكورد ورجال الشرطة والأسايش والبيشمه رگه من الكورد , وغلق مقرات ومكاتب الأحزاب الكوردية . لكن ليكون في علم هؤلاء الحثالة والأرهابيين والقتلة وبقايا البعث ومن معهم من العملاء , أن مدينة كركوك مدينة التأخي والتعايش لكل الشرفاء العراقيين أن كانوا كوردا ً أو تركمانا ً أو عربا ً أو أرمنيا ً أو كلدانييا ً , ولاحل إلا بتنفيذ المادة 140 من الدستور وتطبيق فقرات المادة بحذافيزها وأجراء الأحصاء والأستفتاء حسب المراحل . وعلى كافة أهالي المدينة الأصلاء ومن جميع الأطياف عدم التفريط بالأخوة الأزلية والأنجرار وراء مخططات العملاء والخونة والأرهابيين ,لأن بالتحاور والنقاش يتم أيجاد الحلول المناسبة وبالطرق السلمية دون أراقة الدماء وتوتر أجواء المدينة نحو الأسوء . لكن لو أراد هؤلاء تحويل مدينة كركوك الى ساحة معركة وتصفية حسابات بالقوة والطغيان فأن البيشمرگه وقوات الشرطة والأسايش وقوات حكومة أقليم كوردستان من الزيرفان والكورد أهل للدفاع عن المدينة واستقرار المدينة والدفاع عن اهالي المدينة بكل قوة بالأضافة الى تحول القضية الى جهاد الكورد من أنحاء العراق ودول الجوار من أجل الدفاع عن كركوك وأهالي كركوك , وستقع الكارثة وتسيل الدماء في الشوارع وقتال بلا هوادة وتضحيات دون احصاء وتوسيع رقعة القتال الى باقي المدن والأقضية وتحرير الأراضي المستقطعة من كوردستان بقوة السلاح وإرادة الشعب الكوردي . في نفس الوقت ندعو الله عز وجل أن يهدي ساسة وحكماء وحكومة وبرلمان العراق , لو كانوا بحق وحقيقة حريصين على وحدة العراق والشعب أن يقطعوا الطرق على الأرهابيين والقتلة من تنفيذ جريمتهم النكراء ومخططاتهم . والمحافظة على أستقرار مدينة التأخي ومن ثم تنفيذ الوعود والأتفاقيات حسب الدستور . لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |