|
|
 |
 |
|
الان حصحص الحق يا قناة الحرة عراق
كان الشك يساورنا حول اداء الحرة عراق في الفترة الاخيرة لما تلمسناه من انحراف بطيء وغير ملحوظ من هذه القناة نحو مرضاة الحكومة وتجميل اخطائها ، وكنا غالبا ما ندفع بهذا الشك جانبا لدواعي واسباب من اهمها ان هذه القناة تقع تحت ولاية الديمقراطية الامريكية التي تتمتع بجهاز رقابي فاعل ، لكن وبعدما وصل السيل الزبى وفاض بالعراقيين صبرهم لما يحصل في الدولة وعراقهم نهضوا صارخين بوجوب محاربة الفساد واصلاح النظام الذي عاث به ساسة اليوم فسادا ، هنا وجدنا وكالعادة حضور العقلية المؤامراتية لدى الاحزاب السياسية المهيمنة على الواقع العراقي ، هذه العقلية التي تطورت وتنامت لديهم ابان معارضتهم للنظام الديكتاتوري السابق اصبحت هي الوسيلة المثلى للتعاطي مع جميع التحديات والاحداث في العراق..... وكما قلنا فبعدما فاض بالعراقيين ونزلوا الى الساحة لممارسة الرقابة الاجتماعية بهدف اصلاح النظام القائم وجدنا عقلية المؤامرة حاضر من قبل السلطة من خلال الاستعانة بالقتلة وذوي التاريخ الملطخ بالدماء - اثناء فترة الاحتراب الطائفي -لتهيمن على هذا الحراك الرقابي السلمي المتحضر للشعب ، فوجدنا المدعو جلال الشحماني والذي هو اخ النائب عدنان الشحماني المنتسب لدولة القانون بعدما كان واخيه من قيادات جيش المهدي في الاحتراب الطائفي وتلطخت ايديه بدماء العراقيين الزاكية ، وجدنا جلال الشحماني يدعم من اخيه ومن دولة القانون المالكية ليكون ممثلا عن المتظاهرين بل ويزاد الامر ليمنحه كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد المنتسب لدولة القانون اجازة التظاهر يوم الجمع !!! ، ينتابك العجب والاندهاش من هذه الصفاقة والعقلية الاجرامية لدى طبقتنا السياسية ..... ولنرجع الى قناة الحرة عراق ودورها في هذه اللعبة القذرة لتؤكد مخاوفنا وشكنا بانحرافها ، حيث انبرت قناة الحرة عراق لتلتقي بالمدعو جلال الشحماني ذو التاريخ الاجرامي في اخبار الثامنة مساءا لتدعم موقف السلطة في فرض تمثيل هذا المجرم للمتظاهرين لكي تصبح التظاهرة والحكومة فريق واحد ..... وها نحن بعد خسارتنا لقناة الدولة والشعب – قناة العراقية - بنص الدستور لتصبح من املاك السلطة والحاكم رئيس الوزراء وجماعته فتخدش اسماعنا بتطبيلها وعزفها الممجوج لدولة الرئيس كذلك خسرنا قناة كنا نتأمل منها ان تكون محصنة من هيمنة السلطة العراقية باعتبارها من املاك دافع الضرائب الامريكي ، خسرنا قناة الحرة عراق لنركنها مع قناة العراقية ونذهب باحثين عن غيرها لعلنا نجد المهنية في قناة اخرى ولعل قناة الرشيد والسومرية اكثر ترشيحا لذلك .... خسرنا قناة الحرة عراق بسبب ادارتها في بغداد ففي ظني الاكبر ان ادارتها في واشنطن بعيدة عن هذا الامر لطبيعة النظام الامريكي في الادارة ولكن هنا في ارض العراق حتى ادارة قناة الحرة عراق ليست بمعزل عن سلطة الاحزاب الفاسدة ... ... تساؤل لايجاب الا بتحقيق لجنة من لجان امريكا وليس من لجان الحكومة العراقية التي تعودنا على نتائجها ....
|
||||
|
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |