يوميات " يوم الغضب العراقي " 25 شباط 2011 - ساحة التحرير ببغداد وكافة المدن العراقية التنظيف بالهليكوبتر
حبيب العربنجي habibarabenchi@yahoo.com
سجلت الحكومة العراقية يوم الجمعة 25 شباط 2011 براءة إختراع من لگت إستخدام جديد للهليكوبتر ما چان ببال دافنشي صاحب التصميم الأولي للهليكوبتر ولا ببال ماكنمارا وزير الدفاع الأمريكي بايام فيتنام وأكثر واحد إستخدم الهليكوبترات بكل انواعها ومجالات إستخداماتها.
إخترعت الحكومة العراقية الرشيدة والناضجة مهمة أخرى جديدة للهليكوبتر بعدها ما نازلة بالسوگ وما اعرف العقلية العبقرية إللي توصلت إلى هاي المهمة. والله لو أعرف منو صاحب الفكرة إلا اروح ابوس راسه حتى لو معمم...إلا انزع العمامة مالته حتى أبوسه بس طبعاً بعد ما أمسح راسه سبع مرات بالتراب عملاً بالحديث الشريف إللي يوصينا بكيفية التعامل مع الأشياء النجسة بلعاب الكلب، ترى هيچ فكرة ما تجي إلا بالعمر مرة وحدة والحمد لله آني طلعت من حرب إيران بجروح بسيطة ومن حرب الكويت بعاهة نفسية مستديمة ومن حرب بوش بوطن ضايع وتزاغلت ايام الأزلام حتى ما أروح بدرب الزلگ والله نطاني عمر وعافية من كثر أكل الحصة والبطاقة التموينية من چانت بحيلها...كل هاي حتى أعيش لهاي اللحظة المباركة واشوف العبقرية العراقية في إكتشاف مهمة جديدة للهلكوبتر (الطائرة السمتية في أدبيات الأزلام العسكرية).
و من ورا هاي المهمة الجديدة للهليكوبتر...راح نتوقع أمانة بغداد راح تستثمر هاي الفكرة حتى تنظف الشوارع ببغداد....لا فرق تنظيف ولا كناسين ولا سيارات تلم النفايات...ومثل ما طيرت الحكومة الرشيدة هليكوبترات على إرتفاع منخفض في ساحة التحرير حتى يتطاير التراب مال بعيون المتظاهرين ، نفس الشي، الكولونيل أين بغداد راح يطير هليكوبترات على إرتفاع منخفض في الدرابين والأسواق ببغداد حتى ينظفها من الطوز والتراب...بس أكو مشكلة فنية زغيرة إن كل هاي الدرابين والأسواق مليانة وايرات المولدات، فطيار الهليكوبتر ما يگدر ينزل إلى مستوى الشعب حتى ينظف الشوارع، بس الفكرة راح تظل ممكنة بشرط ينرادلها تعاون إستخباراتي بين وزارة الكهرباء وحكومة أمانة بغداد صابرها وكاملها.
بس إللي يشوفون النص الفارغ من الگلاص (على رأي المثل المثقف مال المتفائل والمتشائم...وماكو بين بين على رأي إميل حبيبي في المتشائل) يگولون الحكومة الرشيدة من دون ما تدري جابت حچاية لنفسها...يعني بالوكت إللي هي چانت توعد المتظاهرين بالوعود الإصلاحية...چان الطوز والتراب يتطاير بساحة التحرير دليل على أن كل تلك الوعود هي ذر الرماد في العيون مثل ما يگول المثقفون في نادي الكتاب من يريدون يكشخون بثقافتهم. يعني الحكومة جنبت نفسها إحراج التراجع عن الوعود...كل إللي سوته أن طيرت هليكوبتر فوگ رؤوس المتظاهرين...وإللي أفتهم أو يفتهم عفية عليه...وإللي ما أفتهم صوچه خلي يروح يقرا ويدرس لواتات الحكومة وخلي يبدي من اللجان التحقيقية إللي مسوية مقاولات وي أمانة بغداد من كثر ما تنتج أوراق وملفات للزبالة...لأن صابر الحساوي ما يشتغل إلا في لملمة نفايات المنطقة المعفنة.
يابة والله دايخ من هاي الفكرة...هليكوبتر لتنظيف الشوارع...إي بس إحنا شوارعنا الوسخة إللي بيها مو بس إترابة ...عدنا زبالة يابو زبالة لو الحكومة تطير الاف الهليكوبترات ما تروح هاي الزبالة لأن مچلبة بقير وأسفلت الشارع وهذا النوع من الزبالة ما أگدر أكتب عنه لأن مو كل شي نگدر نكتبه في زمن الديمقراطية والدولة المفدرلة..
وبأسم المتظاهرين نشكر الحكومة الرشيدة والحريصة على الديمقراطية وحق التظاهر السلمي...نشكرها على ما قامت به من تنظيف ساحة التحرير بطريقة مبتكرة وجديدة...يابة بعد شتريدون من هيچ حكومة ديمقراطية إللي نظفت الساحة حتى أخاف تريدون تنامون هناك...حتى تنامون على گاع نظيفة ومرتبة..وشلون تنظيف؟؟؟ بالهليكوبتر.
بشرفكم لو مدرس اللغة العربية طلب كتابة إنشاء من الطلاب عن (حافظ على نظافة مدينتك)...وكتب أحسن طالب بالصف في دفتر الإنشاء " تقوم الدولة بجهود كبيرة لجعل مدننا نظيفة وذلك بإستخدام طائرات هليكوبتر بكثافة " هل سيجرأ المدرس أن يمنح هذا الطالب درجة كاملة في الإنشاء...لو راح يگول له " إبني تغطى زين من تكتب إنشاء" !
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب