أين الحيادية يا قناة العراقية الفضائية

 

زاهر الزبيدي
zzubaidi@gmail.com

الأعلام الفضائي الحكومي العراقي متمثلاً ، بقناة العراقية الفضائية ، وبعد أن تم إبتلاعه بشكل كامل من قبل الأعلام المستقل ، أقول أتم الأعلام الحكومي في يوم الجمعة 25 شباط فصول تبعيته للحكومة بأشد حالات التبعية بعيداً عن الروح الوطنية التي كنا نامل أن تكون عليها تلك القناة الحكومية ، هذا العمل الذي كانت تمارسه بسرعة في عدم نقل الأخبار الأمنية و كل عمل إرهابي قد يلقي باللوم على سوء الأجراءآت الحكومية .. فتلك القناة تتعمد أخفاء الكثير من الحقائق التي تحصل على الساحة العراقية مما أدى إلى فقدانها إلى المصداقية التي تبحث عنها القنوات الفضائية وتدخلها في أهم سياساتها .

ففي يوم الجمعة كنا نتابع قناة العراقية فيما تنقله من أخبار عن المظاهرة واستبشرنا خيراً بمرور المظاهرات بسلام ولكننا صعقنا في بقية القنوات وهي تظهر حالات الأشتباك مع المتظاهرين وبعض الإصابات التي حصلت فيها ناهيك عن أستخدام قنابل الغاز وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والأجواء المتوترة التي حدثت في وقت ما من فترة المظاهرة .. حقائق لم يجدر بالعراقية ، إذا أرادت أن تحافظ على المصداقية ، أن تخفيها .. فعلى قدر تلك المصداقية تكون المتابعة لتلك القناة الفقيرة في كل شيء على الرغم من الميزانية التي تنفقها والترهل الكبير في كوادرها وأشياء أخرى تبعدها بكل شكل من الأشكال عن مسار العمل الإعلامي الهادف الصحيح .

فما من أحد في العراق لم يعلم بما جرى في ساحة التحرير وعلى جسر الجمهورية ، جسر الغضب، وهم لم يعرفوه من قناة العراقية التي يبدوا أن إدارتها لا تعلم بأن هناك العشرات من القنوات الفضائية العراقية أشارت الى تلك المواجهات وصورتها وبثتها .. والوحيدة قناة العراقية لم تظهر تلك المواجهات وكأن شيئاً لم يكن وصورت المظاهرة وكأن العراقيون كانوا في نزهة إلى حديقة الأمة .. وليسوا في مسيرة غضب دفاعاً عن حقوقهم التي بددها السياسيون .

كنا نتمنى أن تكون العراقية أمٌ لكل القنوات الفضائية العراقية المستقلة تضمها تحت رعايتها وتتشارك معها الأحداث بحيادية تامة .. تدافع عن مكتسبات الشعب وتصون كرامته بتقديمها للواقع الحقيقي الذي يعيشه في ظل النتائج الطبيعية لحكومة المحاصصة "المغلوب على أمرها" وأن تكون مرجعاً لكل القنوات في الأخبار والنقل الحقيقي الموضوعي للأحداث .

أتمنى ان تكون العراقية عراقية بأمتياز لأننا بحاجة الى قناة تبث فينا الأمل أحتراماً لأسمها الذي يحمل أسم العراق وإلا فلتغيير أسمها الى القناة الحكومية وتترك هذا الأسم لقناة أخرى المصداقية عنوانها الحقيقي .. لا قناة تنام وتصحوا مع الحكومة لأن العراقية إذا ما سقطت الحكومة ستسقط معها بكل كوادرها وعدساتها التي أصابها العشو عن رؤية الأحداث أو عشو عنها بتعمد أرضاءاً لرغبات الحكومة .!

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com