|
ثم صدرت عدة طبعات منقحة في السنوات اللاحقة, وكانت الإصدارات الجديدة معززة بالصور والخرائط والوثائق الرسمية المضافة للطبعات السابقة, وتُرجم الكتاب إلى معظم اللغات الحية, وتصدّر قائمة المبيعات في المكتبات العالمية خلال السنوات الماضية. أثار كتاب (خطة الهجوم) للكاتب الأمريكي الاستقصائي (بوب وود ورد) ضجة إعلامية واسعة, وفجّر عاصفة عارمة من الفضائح والأسرار المخبئة في أروقة الدوائر السياسية والعسكرية الأمريكية, وأزاح التراب عن الدسائس المدفونة في أوكار العواصم المتحالفة معها, فجاءت ردود الأفعال العالمية على شكل لقاءات متلفزة, وعروض تحليلية معمقة, وتعليقات إذاعية مؤثرة, ارتكز معظمها على المعلومات السرية الحساسة, التي حصل عليها المؤلف من خلال لقاءاته المستمرة مع التماسيح والضباع المسيطرة على غابة النظام العالمي الجديد, والتي اشتركت في وليمة الحرب على العراق, وفى مقدمتهم الرئيس بوش شخصيا, ولم تشأ دوائر البيت الأبيض أن تشكك في موثوقية المعلومات, لكنها أعلنت إنها تختلف مع بعض ما توصل إليه المؤلف من أحكام واستنتاجات ونتائج. وشهد شاهد من أهلها يعد (بوب وود ورد) من أبرع الصحفيين الأمريكيين, وهو مدير تحرير (الواشنطن بوست)، وتحتل كتبه رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة. و(بوب) هذا هو صاحب السبق في كشف تفاصيل فضيحة (ووتر غيت), التي قصمت ظهر الرئيس نيكسون, وأخرجته من البيت الأبيض عام 1974 غير مأسوف عليه, ومن المؤكد انه أصبح بعد نشره لكتابه الجديد أول صحفي يكشف جرائم بوش الصغير وزبانيته من جوقة العملاء والخونة العرب, الذين سيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. اعتمد (بوب) في إعداد كتابه على شهادات ووثائق حصل عليها من 75 مسئولا أمريكيا, في مقدمتهم الرئيس بوش نفسه, ووزير دفاعه (دونالد رامسفيلد)، ويضم الكتاب نصوصا لأحاديث وتعليقات وآراء وتحليلات معمقة, إضافة إلى لقاءات خاصة من داخل البيت الأبيض, ولم يتردد الكاتب في أن يشفع كتابه بتعليقات ساخرة وتلميحات جارحة, وحرص منهجيا على متابعة مسار القنوات الخلفية, التي كان البيت الأبيض يستخدمها في الخفاء لتشكيل مسار الأحداث, وبالتنسيق والتعاون المباشر مع بعض القادة العرب, من الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس, ووضعوا أراضيهم ومياههم وأجوائهم في خدمة أغراض البيت الأبيض وغربان البنتاغون. حوار على أطلال بغداد يكشف الكتاب أن إدارة بوش كانت متلهفة لضرب العراق منذ أيامها الأولى, وبالتحديد عقب هجمات 11 سبتمبر 2001, باثنين وسبعين يوما, أي في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه. على الرغم من تأكيدات أشخاص مثل (كولن باول), بأن العراق ليس له علاقة من قريب أو بعيد بتنظيم القاعدة، وقد بدأت التقديرات لتلك الحرب في خضم الحرب الأمريكية على أفغانستان, وكان هدف بوش أن يثبت للعالم أجمع أن ما قاله عن شن حرب عالمية على الإرهاب لم يكن بهدف المبالغة اللفظية. كانت إدارة بوش تدرك أن الملوك والرؤساء العرب لديهم رغبات مكبوتة للتخلص من النظام العراقي, الذي بات يسبب إحراجا لهم أمام شعوبهم، خاصة بعدما تمادى النظام العراقي في إظهار عدم احترامه لهم والرغبة بالتسيد عليهم, من هنا يكشف الكاتب (بوب وود ورد) أسرار التواطؤ العربي في الهجوم الأمريكي على العراق, ويفضح بالأدلة الدامغة مؤازرة الدول العربية لجيوش التحالف في شن اعنف الغارات الجوية والبرية على المدن العراقية. لذا فإن فكرة التشكيك فيما أورده المؤلف من حقائق تعد نوعا من عبث الصبيان, فالمتواطئون من الزعماء العرب، على عكس ما يروج له جلاوزة الأقلام الرخيصة، لم يساندوا العراق في مواجهة الجيوش الغازية الجرارة, ولم يتخذوا موقفا مشرفا واضحا يعارض الحرب على العراق, بل إنهم لم يخجلوا من الارتماء في أحضان البيت الأبيض, وحاولوا قدر الإمكان حفظ كراسيهم الرئاسية, وعروشهم الملكية, والانصياع للرغبات الاستباحية الأمريكية, والظهور أمام شعوبهم, التي كانت تغلي من الغضب, بمظهر الرافض لكافة العمليات الحربية الموجهة ضد العراق. الأمر الذي اضطرهم إلى منح الامريكان تأييدا غير معلن, مقابل أن يتكتم الامريكان على أسرارهم, ويصونوا ماء وجوههم, وتناقضت مواقفهم المعلنة مع ما كانوا يتفقون عليه مع واشنطن, وسارت مراحل اللعبة على هذا النهج المغلف بالخبث والمبطن بالتآمر، لدرجة أن السفير السعودي في واشنطن (الأمير بندر بن سلطان) كان من أركان الحرب الأمريكية, بل انه كان من ضمن عناصر معسكر الصقور في إدارة بوش إلى جانب كل من (ديك تشيني) نائب الرئيس و(كوندليزا رايس) مستشارة الأمن القومي الأمريكي, وكان يتنقل بين العواصم العربية والأوروبية المتشككة في جدوى الحرب, محاولا إقناعها بضرورة التدخل العسكري الأمريكي في العراق, وكانت مهمته الخبيثة متوافقة تماما مع ما قام به نجل الرئيس المصري (جمال مبارك), الذي توجه قبل الحرب في مهمة سرية للقاء الرئيس الأمريكي، وهي المهمة التي كان ظاهرها الرحمة وباطنها النقمة. ويكشف لنا المؤلف المزيد من التحركات السرية العربية التي دفعت بالأمور باتجاه الحرب الكاسحة, والتي تميط اللثام عن التأييد العربي الذي ضمنته واشنطن, واعتمدت عليه في أطار سعيها المحموم لمهاجمة العراق. كانت خطة (تشيني) في المرحلة الأولى أن يواصل التنسيق مع زعماء هذه الدول لتوحيد مواقفهم في الحرب على العراق, وفتح بوابات قواعدهم العسكرية، وحثهم على التعامل بحزم مع الموقف وبخاصة في ساعة الجد, التي ستقرر فيها الولايات المتحدة استخدام القوة الضاربة, ويذكر الكتاب أن مباحثات (تشيني) مع العاهل الأردني كانت موفقه جدا, لكنها لم تكن على نفس الدرجة من التوفيق في مباحثاته مع مبارك, إلا إنها كانت مقبولة بالنسبة لتشيني. تحدث الكاتب في الصفحة 263 عن تفاصيل الاجتماع الذي دار بين (تشيني) و(رامسفيلد), ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال (ريتشارد مايرز) والأمير بندر بن سلطان في 11 كانون الثاني (يناير) 2003. كان الهدف من الاجتماع تقديم مسودة طلبات للسعودية تتضمن أن تسمح بانطلاق القوات الأمريكية من أراضيها, وإقلاع الطائرات من قواعدها, وعرض (مايرز) خلال الاجتماع خرائط سرية للغاية تتضمن تفاصيل الهجوم المتوقع على العراق, ويقدم الكاتب عرضا تاريخيا متسلسلا للخديعة الكبرى, ويستعرض أهم التفاصيل التحليلية لدور الدول الأوربية, التي اشتركت في تضليل الرأي العالمي, وكيف حشدوا قواتهم لغزو العراق بمباركة بعض الملوك والأمراء والرؤساء العرب, ويتناول الكتاب سردا مفصلا للأحداث, التي دفعت بعض القادة العرب إلى الوقوع في أوحال المستنقع الأمريكي, ويحلل الكاتب الوثائق والتقارير الإخبارية والعسكرية, ويضعها في سياق مترابط لكي يبين للقارئ حجم الخديعة الكبرى, التي تعرض لها الأمريكيون والبريطانيون من حكومتي بلادهم عندما قادتهم لحرب عبثية لا مصلحة لهم فيها, ففي الجانب البريطاني يستعرض الكاتب الملف الملفق, الذي أعدته الحكومة لتبرير مشاركتها في غزو العراق، اما في الجانب الأمريكي، فيقدم المحاولات الأمريكية لربط النظام العراقي بتنظيم القاعدة، وهي العلاقة الواهية التي حاولت أمريكا تحويلها إلى حقيقة. ويبين لنا الكاتب كيف نجحت صناعة الأكاذيب الأمريكية في بناء العلاقة بين النظام العراقي والقاعدة, والفضل في هذا يعود إلي دهاء وخبث (كولن باول)، وزير الخارجية الأسبق الذي قرأ في الخامس من شباط (فبراير) 2003 كلمة أمام مجلس الأمن، حاول فيها الربط بين العراق والقاعدة عبر معسكرات كانت تابعة لأنصار الإسلام في كردستان، وأعطت هذه المرافعة, التي تبين فيما بعد إنها قامت على معلومات مضللة وملفقة, بيد إن (كولن باول) اعترف مؤخرا أمام الناس بان كلمته التحريضية أمام مجلس الأمن الدولي كانت وصمة عار في تاريخه، لكن هذا الاعتراف جاء بعد فوات الأوان، أي بعد خراب البصرة, وهكذا ركز الكاتب على المرحلة الأولي من عملية التضليل الخداع، وهي إنشاء البنتاغون مكتب الخطط الخاصة, ووضعوه خارج نطاق المؤسسات الأمنية الكبيرة في أمريكا، وانحصرت مهمة المكتب في إيجاد صلة بين العراق والقاعدة، وقام المكتب الذي أداره المحافظون الجدد، بفتح صلات مع مكتب آخر أنشأه رئيس الوزراء الإسرائيلي (ارييل شارون)، فيما التف (دونالد رامسفيلد) على المؤسسات الأمنية، وقام بالاتصال بمكتب (توني بلير), ويقول الكاتب في هذا السياق، إن كلا من بلير وبوش استخدما طوال مراحل التحضير للحرب عمليات التضليل والخداع والكذب التي لم يسبق لها مثيل، ويتساءل الكاتب قائلا، كيف يمكن ان يقوم شخصان مثل (بلير وبوش)، يدعيان الالتزام بتعاليم الإنجيل بتضليل الرأي العالمي, وحياكة سلسلة من الأكاذيب لتبرير غزو بلد في الطرف الآخر من الأرض مثل العراق. ويلاحظ الكاتب، إن بريطانيا وأمريكا استخدمتا استراتيجيات مختلفة لإقناع الرأي العام، ووجد بلير صعوبة في تمرير خططه الرامية لإقناع البريطانيين بضرورة الحرب على العراق، فبعد الملف المثير للجدل لم يكن بمقدور بلير إقناع الشعب البريطاني الواثق من صحة التقارير المكثفة, التي تعدها المؤسسات الإعلامية البريطانية عن العالم الثالث، ثم ان بريطانيا تعد بمثابة القطب الرئيس في منظومة الكومنولث، وليس من مصلحتها خداع الناس بالطرق الرخيصة. دهاء بندر وخبث كولن باول وتتعرض للخطر، لكن الأمير بندر طمأنه, قائلا: ((سيادة الرئيس هل تعتقد أنك ذاهب لمهاجمة السعودية واعتقال الملك فهد؟ إنه صدام حسين, الذي لن يجد من يذرف دمعة عليه. لكن إذا هاجمته أمريكا ونجا هذه المرة فسيكون أكبر من الحياة نفسها، سيسمع كلامه الجميع. لقد حذر كثيرون والدك من أن العالم العربي سيثور من المحيط إلى الخليج إذا ضرب العراق ولم يحدث ذلك، المشكلة الوحيدة ستكون إذا نجا صدام هذه المرة)). وفي آذار (مارس) 2003 قرر (تشيني) القيام بزيارة للشرق الأوسط لطلب المزيد من الدعم من الدول العربية، وطلب من (فرانكس) أن يعد له قائمة بالدول المؤيدة لأمريكا, والتي يتعين التنسيق والتباحث مع قادتها, فكانت الكويت والسعودية ومصر وعمان والإمارات واليمن والبحرين وقطر والأردن وإسرائيل وتركيا. ويروى الكتاب في صفحة 111 أن (فرانكس) قدم إلى نائب الرئيس مذكرة سرية بما هو مطلوب من كل دولة، وتنوعت المذكرة بين المشاركة العسكرية الفعلية, وبين السماح بعبور الأجواء, أو تقديم تسهيلات مرور القوات الأمريكية وتوقفها, أو التجسس وتقديم المعلومات السرية, وتعترف المذكرة بأن كل هذه الدول العربية والإسلامية سوف تذرف دموع التماسيح, وتتظاهر بإعلان معارضتها للحرب, لكنها متحمسة جدا للتخلص من صدام مهما كان الثمن, وهي على أتم الاستعداد للوقوف مع أمريكا في خندق واحد, وقد قدم (فرانكس) ملفا عن كل زعيم عربي, وكان متفائلا بأن الأردن واليمن ستكونان في طليعة الدول العربية المتعاونة. أرذل المواقف العربية التآمرية ويكشف الكتاب عن الدور الخطير الذي كان يمارسه الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي لدى واشنطن, والذي كانت بلاده تتظاهر أمام الناس بمعارضة الحرب, فيما كان يقوم هو بدور تحريضي في الدهاليز المظلمة لإقناع الدول بالانضمام إلى التحالف الذي تشكله الولايات المتحدة لضرب العراق. ويقول الكاتب: ان (دك تشيني) استدعى بندر بن سلطان إلى الجناح الغربي في البيت الأبيض, وبحضور وزير الدفاع (دونالد رمسفيلد), ورئيس هيئة الأركان الجنرال (ريتشارد مايرز), وأخبره بنية الولايات المتحدة خلع صدام, وبأن القوات الأميركية ستحتاج الى استخدام الأراضي السعودية في حربها, وكان هذا هو الطلب الرئيسي, ومن أجله عرض الجنرال مايرز خارطة سرية أمام الأمير بندر من سلطان تشرح مخطط العمليات العسكرية لغزو العراق, وكانت الخارطة موسومة بثلاث كلمات، ((سري للغاية نوفورن)), وان كلمة (نوفورن) تعني غير مسموح بعرضها على الأجانب (غير الامريكان), وقال مايرز لبندر: إن الحملة ستبدأ بقصف جوي مركز يستمر عدة أيام فقط, لكنه سيكون قصفا جويا هائلا, وأكثر عنفا من ذي قبل بثلاث أو أربع مرات. عندئذ طلب بندر بن سلطان أن يأخذ نسخة من الخارطة كي يريها للأمير عبد الله, حتى يقنعه بجدية الأميركيين هذه المرة بخلع صدام, لكن (تشيني, ورمسفيلد, ومايرز) رفضوا, وقالوا له إن بإمكانه أن يطمئن على صدق امريكا, ونيتها الجادة نحو اعلان الحرب على العراق, وانها مصرة على تحقيق هذا الهدف, وبإمكان الأمير بندر نقل هذا الإصرار إلى ولي العهد, ويروى الكتاب أن الأمير بندر كان حريصا على التأكد من جدية الولايات المتحدة هذه المرة, وأنها لن تترك صدام في مكانه كما حدث بعد حرب عام 1991، وكانت لدى الأمير بندر رغبة جامحة للانتقام من صدام, فرد عليه (تشيني) مؤكدا أن (صدام سينتهي امره بمجرد انطلاق الشرارة الأولى للحرب). أدرك الأمير بندر ما هو مطلوب من السعودية وطلب من الحضور ترتيب اجتماع مع الرئيس بوش ليحمل الطلبات منه إلى ولى العهد السعودي الأمير عبد الله. وقد رتبت (كوندليزا رايس) الاجتماع في اليوم التالي، وكان بوش قلقا من محاولات فرنسا وألمانيا وروسيا تمديد مهمة (هانز بليكس) وفرق التفتيش، وخفف بندر من قلقه قائلا: (هؤلاء الناس لا يضرون ولا ينفعون - يقصد الدول الثلاث- إنهم يحاولون لعب دور أكبر من حجمهم). نعم إنها تباشير الحرب يا عزيزتي كوندي ويستفيض الكاتب، في إعطائنا معلومات هي خارج إمكانياتنا على التحصيل، مثل المعلومة التي أوردناها هنا, والتي تقول، بأن سفير السعودية الأمير بندر، كان يعلم بـخطة الهجوم، قبل أن يعلم بها وزير الخارجية (كولن باول) نفسه، وعلى الرغم من إنكار (كولن باول)، لهذه المعلومة، إلا أننا نستغرب كيف يمكن لإنسان أن ينكر أو يثبت واقعة يجهلها، فيما يثبت الكاتب بأسلوبه الخاص، حقيقة توصية (كوندليزا رايس) للأمير بندر، بأنه ليس من الضروري أن يعلم الوزير (كولن) بما يدور الآن. وهناك معلومة ثانية، يذكرها كتاب (خطة الهجوم)، تقول بأن ارييل شارون، كان يعلم هو الآخر بالهجوم، قبل اثنتين وسبعين ساعة من وقوعه، وأن خطوط الخطة على الخرائط السرية، كان يعلم بها، قبل رسالة (تجديد الصداقة) التي أرسلها ولي عهد المملكة، الأمير عبد الله بن عبد العزيز، إلى الرئيس الأمريكي بوش، أو قبل إرسال نجل الرئيس المصري (جمال مبارك)، ليفرغ هو الآخر، ما في جعبته من أسرار المخابرات المصرية عن العراق وخباياه. وتستمر المؤامرة الخسيسة ما يميز هذا الكتاب انه جمع خيوط المؤامرة على العراق, ورسم فصولها بطريقة مثيرة للدهشة، ونجح في ملاحقة الأحداث, وكشف لعبة التضليل، وحاز على شهرة واسعة من خلال اعتماده على الوثائق, والمقابلات الشخصية, ومن خلال قراءته لما وراء التصريحات، والتي تعد في غاية الأهمية في تحديد ملامح الأوضاع العراقية المتقلبة والتي لم تستقر بعد، وهكذا نجح الكاتب في توثيق الرغبات الأمريكية الجامحة لاحتلال العراق, واستطاع أن يصور المشاهد التاريخية لتحالفات المحافظين الجدد مع عملائهم وعبيدهم في المنطقة, وكيف هيئوا الأجواء السياسية لتدمير العراق من خلال إصرارهم على تركيز الأنظار عليه أكثر من منظمة القاعدة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |