الهدف الثامن
لا ..لأندية على مقاسات الرئيس!!!!!
 


بقلم – عدي المختار

almokhtar_80@yahoo.com

كل الاعتراضات التي وردت على المقترحات الني نشرتها هنا في ذات الصحيفة حول لوائح وضوابط انتخابات الأندية جاءت كل تلك الاعتراضات سواء التي وردتني عبر رد هزيل لأحد رؤساء الأندية بأسم مستعار نشر في صحيفة (رياضة وشباب) الأسبوع الماضي أو عبر الاتصالات التي وردتني ورسائل البريد الالكتروني كانت جميعها من ذات المصدر وهم رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية للأندية في العراق فقط!!! ولم يصلني أي اعتراض أو حتى مجرد الملاحظة من قبل الهيئات العامة للأندية أن كان حقا لدينا هيئات عامة نظامية في الأندية ,لا بل لم يصلني اعتراض أو ملاحظة من الرياضيين الحقيقيين الذين يقدمون أفضل مالديهم لألعابهم في بغداد والمحافظات ,لا بل اكثر من ذلك فان هؤلاء ومعهم كفاءات الرياضة وروادها وصلتني منهم كلمات الشكر والثناء لماطرحته من مقترحات على طاولة الوزير كانت هاجس ورؤى الرياضيين بامتياز الذين لا يملكون منصبا أو منبرا للبوح بها علانية أمام أصحاب الشأن ممن يريدون إصلاح المنظومة الرياضية من خلال نافذة إصلاح العمل في الأندية .

رؤساء الهيئات الإدارية ومن معهم يتصورون إن الفوضى التي تعم بعض مفاصل البلد والارتجالية في الأداء والمجاملات الفارغة والمصالح المريبة التي أصبحوا حاذقين في بناء شباكها العنكبوتية مع أي قائد ومسؤول جديد ستكون كل تلك كفيلة ببقائهم مدى الحياة في مناصبهم وهم لا غيرهم من يضعون اللوائح والضوابط والهيئات العامة وحتى مواصفات عضو الهيئة الإدارية الذي أعلى درجات صفاته الصمت وأدناها الخنوع للرئيس ومن معه ,إن ماطرحناه من مقترحات لضوابط ولوائح لم تكن من نسج خيالنا بل كانت نتاج مناقشات عديدة واستبيان كبير وعريض تقدمت به رابطة الصحفيين الرياضيين في ميسان ووضع خطوطه العريضة الرياضيون أنفسهم ممن ذهبنا لهم باستبياننا في ميادين وقاعات الرياضة أثناء إجراء التمارين والاستراحة في بعض الأحيان ,رؤى وأفكار لم يدفع حق ثمنها أو نال أجرها احد كما اتهمنا الآخرون ,ولم تملى علينا أو يوجهنا بها احد أو يقودنا أليها كائن من كان كما يعيشون هم منذ ثمان سنين مرت كالخراف في ((ضيعة )) السعيد حسين بلا نقاش أو اعتراض .

والغريب إن كل الاعتراضات جاءت على مفاصل مهمة أشارات له ألوائح والضوابط المقترحة والتي وضعت لمكافحة الفساد المالي والإداري في الأندية ,فلماذا الاعتراض على وضع كوابح تكبح الفساد المالي والإداري إن كنتم نزيهين أيها المعترضين ؟؟!!!!,هل إن تعيين أمين مالي من قبل وزارة الشباب والرياضة في كل نادي للحفاظ على أموال الدولة والمال العام هو خرق لأعرافكم الفوضوية وكبح لفسادكم المعلن والغير معلن ؟؟!!!,أم إن احتضان الكفاءات – وطبعا هنا القصد هي كفاءات الداخل التي تحملت أسوء الظروف وبقيت صامدة في الداخل – وتمثيلها في الهيئة الإدارية يعد ظلما لهيئات إدارية أقصت وأبعدت كل مكامن الريبة والتوجس في الهيئات العامة وحولتها لأغلبية صامتة؟؟!!, هل التعيين وفق الأفضل والأحسن لشخصيات وداعمين هو انقلاب على إرادة الهيئات الإدارية وسط وجود هيئات إدارية لا تهش أو تنش مجرد (تأكل وتوصوص) ,أم إن الأخوة رؤساء الأندية يريدون أن تبقى الرياضة والإرادة الوطنية الرياضية رهينة لمزاجياتهم ومجاملاتهم واصطفافاتهم المقيتة ,ولو كان العكس لكان لهم موقف من فصول المسرحية الهزيلة للكرة لعراقية التي يقودها اتحاد مريض أعيا الكرة العراقية على الدوام .

إن عملية التوازن بين أرادة الشارع الرياضي في الأندية والإرادة الوطنية لابد أن تتمثل في الهيئات الإدارية للأندية الجديدة كي لا نعيد مهزلة الشد والجذب التي عشناها ولازلنا نعيشها مع اتحاد كرة القدم وهيئة عامة – هم الرؤساء- الذين كانوا في كل منازلة من منازلات قاب قوسين أو أدنى من الخلاص النهائي قلوبهم مع الوطن وحرابهم عليه فتراهم صباحا مع الدولة وفي المساء مع السعيد ومن معه .

كي تكون للإرادة الوطنية دور مهم في قيادة مستقبل الرياضة وتوجيها فلابد المضي بموضوع التعيين في الأندية سواء ما يخص الأمين المالي أو الشخصيات الداعمة بعيدا عن الحزبية والمحاصصة كما يروج البعض لتتوحد الجهود في بناء الرياضة العراقية مستغلين التزاوج والشراكة التي ستنتج من هذه الضوابط واللوائح مابين الأندية ككيان مجتمعي مستقل ووزارة الشباب والرياضة لتكون الأندية ومنتديات الشباب بؤرة واحدة في صنع الجيل الرياضي الجديد .

لذلك فأنها ضوابط ولوائح مقترحة لازلنا نؤكدها ومصممين عليها , لان زمن التوريث والكرسي يبقى مدى الحياة على مقاسات الرئيس انتهى وزمن الديمقراطية والاستلام والتسليم الديمقراطي للمسؤوليات قد مد ذراعيه في بلد تواق للحرية والديمقراطية واشد ما يكرهه الدكتاتورية والبقاء في المسؤولية أطول مدة .

نتمنى من وزارة الشباب والرياضة المضي بها ,مع إجراء تقليص كبير لعدد الأندية التي اتخم بها البلد مؤخرا .
الزبدة : .."الضمير المطمئن"..." خير وسادة للراحة".
 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com