|
يصولون ويجولون وما من وازع يردع ، اوضمير يحمي النفس ، او خوف من اكتشاف الاكاذيب والادعاءات ... اولئكم مَن هم بيت القصيد الذي نعني .. سياسيين كانوا ، وربما ما برحوا بهذا الشكل والقدر او ذاك ، لم يستفيدوا، لا من تجاربهم الخاصة ، ولا الشاملة ، وها هم اليوم يؤلفون ما شاؤوا من روايات وقصص وخيالات ، لكي يعبروا من خلالها عن ذاتيات مقيتة ... يزعمون ما يزعمون عن العراق وهم لم يزوروه حتى ، ومنذ عقود وعقود ... بل ولم يعرفوا ان الديوانية اصبحت القادسية ، ولواء الدليم صار الرمادي ثم الانبار ... ومع ذلك يزايدون على ناس العراق الذين يعيشون المعاناة المستمرة ... بعض اولئك يتحدث للفضائيات من فندق تشرشل في لندن عن ماسي العراقيين ... واخر يكتب مسودات بيانه الجديد من كازينو القمار في فيينا ... وثالثهم لا يكتب مقالات الانتقادية الا بعد كأسي شمبانيا في باريس ، فهل تريدون المزيد ؟؟؟ احدهم ينتقد سياسيي المنطقة الخضراء في بغداد ، وهو جالس في شقته على البحر في بيروت ... ومثقف لا يُبخس موهبة يعيب على الذين يحضرون مؤتمرا في لندن، وهو يعيش على المساعدات الاجتماعية والصحية البريطانية منذ ازيد من ربع قرن ... وهكذا ذلك المفكر( ؟) الذي كتبوا له شهادته لانه كان مسؤولا في حزب مناضل ، مثله مثل صاحبه الذى يوثق " دراساته " بمصادر فرنسية وهو لا يتقن حرفا من لغة الافرنج ... على اية حال ، دعونا نكتفي هذه المرة بتلكم النماذج التي ابتلى بهم العراقيون ، من اهالي بغداد والنجف والموصل ، وسنعود لذكرهم لاحقا ، والعود احمد كما يقول الاعراب ....
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |