|
المرأة ليست حيًة يامجيد السامرائي
في لقاء اجراه السيد علي مولود الطالبي مع الفنان مجيد السامرائي ، نشر على موقع النور الالكتروني ، سأل الطالبي السامرائي السؤال التالي ، لو وقفت قبالة المرآة ، في سطور بماذا تعبر عن المرأة :أجاب السامرائي بالاتي : هناك مثل يقول يا حية البيت لا تؤذينا ولا نؤذيك ، أمي تقول ونصف بلاغتي منها ، النسوان أن أحببن قتلن وأن كرهن قتلن ، أقول للسيد السامرائي اذا كانت البلاغة تعني اهانة اهم عنصر في المجتمع وهو المرأة فلا نحتاج لتلك البلاغة ، لنبقى بدون بلاغة أفضل بكثير ، هذا جانب ، الجانب الثاني ، لاادري كيف سمح السيد مجيد السامرائي لنفسه ان يتكلم هذا الكلام عن المرأة ، المرأة قبل كل شيء هي الأم ، هل هناك احد منا يقبل ان توصف امه بالحية ، هل هناك امرأة تستحق هذا الوصف الظالم ، بالذات المرأة العراقية انها اكثر امرأة تعرضت للظلم والقسوة ، المرأة العراقية تتعرض للظلم من اللحظة الاولى لولادتها فالكثير لايرضى بنعمة الله عليه حين يكون المولود بنت ، علاوة على حرمانها من الحق في التعلم ، توجد عوائل كثيرة جدا لاتسمح للبنت بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية او المتوسطة في افضل الاحوال ، ناهيك على اجبارها على الزواج ممن لاترغب فيه او عدم أخذ رأيها على أقل تقدير ، ناهيك عن التعامل اللاإنساني الذي تتعرض له المرأة في كثير من البيوت العراقية ، واعتبارها خادمة في البيت ليس اكثر ، علينا ان نتصارح مع ذاتنا وننظر كم نجحف بحق المرأة ؟ ولو أصبحت المرأة حية ذات يوم وحاشا لها من هذا ، لكن لو اصبحت حية فأن الرجل هو الذي جعلها تصبح حية ، وبذلك يكون هو العربيد ، لانه لايمكن ان يكون الزوج رجل والمرأة حية يجب ان يكون التزاوج بين الاجناس المتشابهة ، يعني العربيد ـ ذكر الحيًة ـ يتزوج حيًة والرجل يتزوج امرأة ، علينا ان نقف اجلالا واكبارا للمرأة العراقية لانها حمل وديع وتتعرض للظلم من قبل اغلب الرجال العراقيين ، انا شخصيا لااؤمن بان المرأة تكره ، المرأة في مرحلة من مراحل حياتها تكون أم ولاتوجد أم يكون في قلبها مكان للحقد والدنس والكره ،عذرا سيداتي واخواتي وبناتي العراقييات ان جار عليكن الزمن اكثر من أي شيء ، عذرا لكن ، واقول لكل امرأة انت التي في المقام الاول ، ومهما يبلغ الرجل من مكانة فأن التي ولدته هي المرأة ، فتحية لكل النساء وبالذات العراقييات العفيفات ، كذلك سأل الطالبي السامرائي سؤالا اخر هو ، إذا عطيتك لوحة وطلبت منك أن ترسم لي الغربة ماذا سترسم ؟ وكانت اجابة السامرائي هي ، لا أشعر بالغربة أبدا هنا في عمان : كأنك في بغداد أيام عز الرئاسة ،،، أنا هنا أشعر بأن قامتي أطول ، وأن الأرض تعرفني والسماء تشفق عليّ لو عشت في بلاد أخرى ربما ، بغداد لم تعد تحبنا يا علي أشعر بالغربة عند أول سيطرة ، ليعلم الجميع ان بغداد تحب كل ابناءها بدون استثناء ، أما الذي لايحب بغداد فأنه يتصور ان بغداد لاتحبه ، لاتوجد بقعة ارض في العالم افضل من ارض العراق الطاهرة ، علينا ان لانتنكر لذلك في لحظة من الزمن وان نضمد جراح وطننا وعاصمته الحبيبة بدلا من ان نلقي اللوم على أي منهم ، وعلينا ان لاننسى ان خيرات بلدنا كانت تمنح الى السلطات الاردنية ابان الحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج الاولى ، في وقت كان فيه عدد كبير من العراقيين يتضورون جوعا ، تلك هي السياسات التي سادت في فترة ما ، عمان باركت للنظام السابق حروبه ان كانت مبررة او غير مبررة وبالتالي دفع الشعب العراقي الثمن غاليا جدا ، الثمن كان ، شهداء ، معاقين ، مفقودين ، مشردين ، مغلوبين على امرهم ، هذا ماكانت تباركه عمَان ياسامرائي ، هل نسينى ذلك ؟ أم اننا نتنسى ، اذا نسينا ذلك في غفلة من الزمن فهذه تذكرة لكل من نسى ، واذا كان الامر تناسي مقصود فهذا أمر مخجل كونه يمثل طعنة بقلب العراق ، الف سلامة لك ياعراق ، الف سلامة ياعراق ولتدم لنا نعم الاوطان وابهاها ، لاتحزن ياعراق ان قيلت كلمة تجرح كبرياء عاصمتك الحبيبة بغداد ، لاتحزن ياحبيبي انت ياعراق ، ستبقى شامخا ، ستبقى دماء ابنائك تسيل كالانهار ان حاول احدهم جرح عنفوانك ، كل الحب لك ، كل الشموخ لك ، كل الوفاء لك ، الكبرياء لك أنت ، الرفعة لك أنت ، النصر لك أنت واراه ثادما عما قريب ان شاء الله ، ياحبيبي ياأنت ياغالي ياعراق
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |