|
من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟
محمد الياسر ي اخيرا..اعلن عضو في البرلمان استقالته وصرخ بصوت عالِ ان "هذه المؤسسة افرعت من محتواها الاساس بفعل ما يسمى بالكوتا وما يلحقها من علاقات زبانية" ولاول مرة وخلال ثلاث دورات انتخابية شهدها العراق منذ عام 2003 يقدم احد اعضائه أستقالته ليس لأسباب أمنية او لمرض وانما لايمانه بانحراف هذا المجلس عن الاطر الاساسية للمجالس البرلمانية والدور الذي يجب ان تلعبه في تطوير ونهضة البلاد، وحسب قول النائب المستقيل جعفر الصدر فأن "اجواء المحسوبية الطاغية افسدت الحياة السياسية وعرضتها للتآكل والغنغرية في وقت ترك فيه المجتمع يواجه لوحده المصاعب الجمة". الصدر، وهو الابن الوحيد لمؤسس حزب الدعوة الاسلامية ، ترشح الى البرلمان من خلال قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي ، يعتقد" ان كل شيء غائب عن الحركة السياسية على مستوى الحكومة كان او البرلمان ،غياب الحلول لمواجهة مشاكل البلد الاساسية والمزمنة،غياب الاستراتيجية والرؤيا المستقبلية كل ذلك في وقت ما يزال فيه المواطن يطالب بعد سنوات بأبسط الخدمات". هذا الكلام يعرفه كل اعضاء مجلس النواب ومنهم من عمّر فيه لكن المشكلة هو الافتقاد للشجاعة الادبية والسياسية ليعلنوا أمام الملأ أنهم يتحملون الجزء الأكبر من المشكلة كون هذا البرلمان عزز المحاصصة الطائفية المقيتة والابقاء طيلة السنوات الماضية على مبدأ "شيلني واشيلك " حتى باتت الكفاءات العلمية واصحاب الخبرات ومن أفنوا عمرهم بالعلم والدراسة متحجرين على رفوف الاهمال وعدم المبالاة و أضحت المواقع المهمة في قيادة البلد يسيّرها أشخاص بعدين كل البعد عن هذه الوزارة او ذلك الموقع الذي يديره، ولنا في التشكيلة الحكومية الجديدة امثلة كثيرة وعديدة حتى لأمست مثار تندر الشارع العراقي . اننا بالوقت الذي نجل ونثني على قرار النائب الصدر بموقفه الشجاع الذي ينم عن انكار للذات ورفض لمغريات المنصب وحصانة العضوية البرلمانية وسعيه الى الانضمام الى جموع المتظاهرين والمحتجين على تردي الخدمات والحياة المعيشية في البلاد، نتمنى على اعضاء البرلمان والوزراء ورؤوساء مجالس المحافظات وكل من يتصدى للمسؤولية ان يتعلم من السيد الصدر ثقافة الاستقالة والانسحاب من موقع الادارة حال شعوره بفشله وعدم ارضائه للمواطنين والابتعاد عن مفهوم ان هذه الموقع هو ملكه الخاص، على كل شريف ان يضع مصلحة الناس والبلاد فوق مصالحه ويسعى الى الابتعاد عن مغريات وجاه المنصب من اجل كسب رضى الله والناس لان رصيدهما اكبر واثمن من رصيد الاموال التي يلهث البعض وراءها. ويا صبر أيوب لا ثوبٌ فنخلعهُ إن ضاق عنا، ولا دارٌ فننتقل لكنه وطنٌ،أدنى مكارمه يا صبر أيوب أنا فيه نكتملُ وأنه غُرّةُ الأوطان أجمعها فأين من غُرّة الأوطان نرتحلُ ؟؟؟. يا سيدي، يا عراق الأرض، يا وطني وكلما قلتها تغرورق المُقَلُ
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |