|
زاهر الزبيدي أرقام كثيرة أضحت في ذاكرة العراقيين تشكل علامة فارقة في مسيرة الألم المبرح الذي أصابنا مذ دخلنا حتى في كتب غينيس للأرقام القياسية والمؤسسات الدولية والمنظمات التي تعنى بشؤون العالم .. فنحن على سبيل المثال ، في بغداد، المدينة الأسوء في العالم في سوء المعيشة وأحتللنا المركز 221 من 221 دولة شاركت في دراسة بياناتها وكذلك فنحن الأسوء في مؤشرات السعادة الدولية والأسوء في الخدمات ، أما العام الماضي فقد شهد دخول العراق في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في أطول فترة قضاها بلد بدون حكومة والتي قارب 249 يوماً ولكننا اليوم خسرنا هذه الميزة لصالح بلد أخر في العالم ألا وهو بلجيكا التي احتفل شعبها يوم أمس في تجاوزها لفترة العراق ولتنافسنا على دخول الموسوعة الدولية . على الرغم من أننا نحلم أن نحصل على رغم قياسي في مؤشرات السعادة وحسن المعيشة وتقديم الخدمات والشفافية وانخفاض معدلات الفساد المالي والإداري وأن ترحمنا مؤسسة ميرسر الدولية في أن ترفعنا درجة واحدة وأن لا تتركنا قابعين في ذيل القائمة "السوداء" التي أشرت على مدى سنين على ضعف المؤسسات الحكومية العراقية في جعل بغداد من المدن التي يحسن العيش فيها وأن تزيد من نسبة سعادة الشعب العراقي المظلوم على الرغم من توفر كافة مقومات نشوء السعادة المادية والمعنوية كموازنات خيالية يستغرب أبناء الشعب دائماً من تصريح المسؤولين عن المجالس المحلية للمدن عن عدم كفايتها لأداء الأعمال والخطط التي وضعت لهذه الغرض . والتساؤل أي خطط تلك التي وضعت ولا يمكن للمليارات أن تكفيها أليست هي مشابهة للخطط ما قبل سنوات .. فلو تمكنتم في السنوات السابقة من تحقيق جزء من تلك الخطط وأكملت في هذا العام والعام التالي لأصبحنا بعد ثمان سنوات في حال أحسن . المهم أننا سعداء أن خسرنا هذا الرقم القياسي وعسى الله أن يعيننا ويسعدنا في خسارة أرقام أخرى.. ولكن كيف ؟ الله أعلم .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |