ميدان التحرير ثورة عربية ضد الاستعمار والرجعية
 


الدكتور لطيف الوكيل

 

تثور الشعوب العربية ضد الرجعية التي خلفت الدكتاتورية عميلة الاستعمار، منها الدكتاتورية المدنية في دول الخليج العربي والدكتاتورية العسكرية في جميع الدول العربية باستثناء لبنان الديمقراطي.يثور العرب بعد صبر نصف قرنا على الذل والجوع والتخلف والتعسف والاستبداد.
ميدان التحرير اسم على مسمى ومنذ ثورة الشعب المصري بقيادة سعد زغلول في سنة 1919
وعاد ميدان التحرير ولادة ثورته الثانية ضد الدكتاتورية المدنية المتمثلة آنذاك بالمملكة سنة 1952.
ألان عادت ثالثا ثورة شباب ميدان التحرير، لتكون ثورة ونبراس للشعوب العربية كما هي ثورة الشعب التونسي.لذلك وقف ويقف جميع الطغاة وأسيادهم المستعمرون بما فيهم وعاظ السلاطين ( شيخ الأزهر) إلى جانب الدكتاتور محمد سيد حسني مبارك، الذي يستعر من اسمه الإسلامي.قال شعبه كلموه بالعبري يمكن يفهم.
بعكس الرئيس الأمريكي حسين أوباما.
الرئيس العراقي الطلباني يعادي شعب مصر ويؤيد دكتاتورية وعمالة مبارك لأعداء مصر إسرائيل
التي تقتل علماء العراق .ويقف الطلباني الذي كان يقبل ويحتضن سلفه الرئيس المشنوق أثناء تسميم الكرد بالغارات السامة . الطلباني ملياردير النفط العراقي نصبه الاحتلال هو لا يمثل الشعب العراقي المؤيد للثورة التونسية والمصرية ومع الإطاحة بجميع أنواع الدكتاتورية في العالم العربي.الطلباني لا يمثل سوى أجندة المستعمرين الإسرائيليين والاحتلال الأمريكي.
نحن متبرئون من تصريحاته وتصريحات المالكي رئيس لعصابات سياسية اتفقت على إرهاب الشعب العراقي وسرقة عوائد نفطه.
الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 نصب السفاح العميد عون رئيسا للوزراء وعاد صديق صدام المشنوق
للحكم ديمقراطيا، هذا يعني أن بعض من أحزاب لبنان هي عميلة على شاكلة مجرم هرب إلى فرنسا وعاد لزملائه حكام لبنان المناضل.
الدكتاتورية العربية ترنحت آمنة مستبدة بعد ما قضت بالقتل والتشريد والسجون على جميع الأحزاب الوطنية حتى أصبحت أحزاب المعارضة أحزاب كارتونية أو دكاكين سياسية أو ديكورات ديمقراطية في برلمانات تكونت بتزوير الانتخابات والطعمية.
هذا الوضع المأساوي المُزَور دفع بشباب تونس ومصر إلى الثورة واخذوا التغير على عاتقهم وبعد يأسهم من أحزاب المعارضة المرتشية.
هرب زين الهاربين بن علي متعجلا فلامته مقهى الدكتاتورية لصاحبها المعلم موسى على تعجله الرحيل
وهذا ما جعل حكومة البلطجة الاستمرار بتعنتها.
جميل جدا ومناسب تعنت الدكتاتور حسني مبارك لان هذا التعنت يعطي لشباب مصر الثائر فرصة تكوين تنظيمات سياسية ثورية متحضرة تطالب بالحرية والديمقراطية وصيانة كرامة المواطن.السيدة نوارة أمين تذيع من ميدان التحرير نحن خرجنا من اجل مصر أفضل ولا يوجد من ينقذنا من حكومة البلطجية التي هجمت علينا بالجمال وبالرصاص على المثقفين سوى الشعب نحن بذمة الشعب. وبعد ساعات من نداءها وصلتها المظاهرات المليونية.
هذه الثورة العربية أعادت للشعب العربي كرامته بين الشعوب.
على مدى خمسين عام والأعلام العالمي يصور الشعب العربي بأخلاق الدكتاتورية المنتقاة من أسفل الدرك الاجتماعي ليقول هذه هي أخلاق العرب.
ألان تقول شعوب العالم إنها ترى صورة جديدة معاكسة لما كانت تعرفه عن صفات العرب التي توسمت بوضاعة الدكتاتورين العملاء المنصبين النصابين.
البنوك الدولية لا تفضح سرقات المال العام من قبل الدكتاتورين إلا بعد سقوطهم.
وبعد تجميد أموال بن على وأسرته الخ.
ألان عرت البنوك الأوربية الأمريكية سرقات مبارك وقد بلغت مجموع التحويلات إلى حساب مبارك الشخصي خلا 30 عاما أربعون ألف مليون دولار. أمريكا تقدم لمصر مساعدات عسكرية 1300مليون دولار لشراء الأسلحة الأمريكية
ومأتي مليون رشوة أو رواتب إضافية إلى جنرالات مبارك، بالمقابل تبيع مصر نفط وغاز الى اسرائيل اقل من سعر السوق بما يعادل 1900 مليون دولار.
حكومات وساسة العالم الديمقراطي لا تهاب إلا أصوات الشعوب لان الأخيرة هي التي تأتي بهم إلى سدة الحكم وهي التي تسقطهم. لذلك لم يبقى لحكام الديمقراطية إلا تأيد الشعوب الثائرة والتبرؤ من عملاء احترقت أوراقهم.وما عادوا إلا عالة على السياسة أو جثثا متعفنة وجب على وجه السرعة دفنها.
المطلوب هو تشكيل تنظيمات شبابية عصرية متفتحة ترنوا التحرر و الديمقراطية.
إن الاستخبارات الأمريكية عجوز فشلت في حماية الشعب الأمريكي من الإرهاب وفشلت في حماية عملاءها وفشلت في معرفة ساعة صفر الشعوب. لم تعد تلك أجهزة الظلم والاستبداد والعمالة تخيفنا.
إن تضامن الشعب هو الكفيل الوحيد للامان وليس الدكتاتور مبارك الذي يهدد الشعب بالفوضى.
ديدن الدكتاتورين وهم هاربين من صدام إلى بن على حتى مبارك إطلاق سراح المجرمين وقتل وسجن السياسيين الوطنيتين.
هربت شرطة الدكتاتورية العسكرية فخرجت المظاهرات المليونية آمنة مئة بال مئة.
بدون شرطة مبارك وبلا إي تفتيش غادر ملاين السائحين دون أي أذى من مطار القاهرة بعكس مطارات أمريكا خلى تماما من الأمن وهو آمن. وهذا يذكرنا بزيارات كربلاء المليونية كيف كانت آمنة بلا أي شرطي إبان سقوط الدكتاتورية وكيف أصبحت معرضة للإرهاب أيام حكم العصابات السياسة المالكية الأمريكية.
أروع ما في الثورة المصرية وحدة الكلمة وهي الشعب يطالب بإسقاط النظام وبذلك فوتت حناجر الملاين فرصة المساومة وتميع مطالب الشعب.
عين حرامي مصر مبارك حكومة عسكرية حكومة حرب إي لا يريد الرحيل ولا المساومة وإنما قتل الشعب الثائر، لكن جميع تصرفاته مازالت تصب في مصلحة الثورة. فتعطيها فرصة التنظيم وولادة أحزاب ديمقراطية شجاعة وفرصة النمو الطبيعي لشعب خلاقا مبدعا متحضرا استعاد احتراما شعوب العالم له. من ليس له كرامة لا يحتاج إلى الثورة وان الشعوب التي تستحق الحياة الكريمة هي الشعوب الثائرة. لتغتنم شعوبنا الفرصة التاريخية التي إتاحتها العولمة وهي تلد تواءم الثوار و الثورات ومن ميدان التحرير إلى ساحة التحرير في بغداد.
تلك هي المبادئ التي نطالب بها وتزامنا مع ثورة الشعوب العربية ترجمنا مبادئ الديمقراطية المعاصرة لكي نَطلع على ما لم نعايشه فنعرف كيف ندونه دستورا يصون كرامة المجتمع بناء على صيانة كرامة المواطن.


العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com