الحزب الديمقراطي الأحوازي
أعلن خوفي على مصر أن تذبح كما ذبح العراق

 


 

بقلم / طلال معروف نجم

ahwazion@gmail.com

مصر أمة كبيرة داخل أمة أكبر هي الامة العربية المجيدة . ومن يريد لمصر أن تذبح كما ذبح العراق , فهم الاسلاميون المهووسون بالقفز الى السلطة . الاخوان المسلمون تنظيم أسسته بريطانيا الكولونيلية بأيعاز من الصهيونية العالمية , للتضييق على القومية العربية من ان تنشط وتنشط , مع دخولنا القرن العشرين الماضي . ويوم دالت أمبراطورية بريطانيا , سلمت ملفات الاخوان الى الامبريالية العالمية الامريكية البغيضة تماما كتسليمها عهدة الحفاظ على الكيان الصهيوني الاغتصابي .
أذن الاخوان الان في حماية الامريكيين بأمتياز. وما يجري من انتفاضة الشباب المصري المبدع . وحياد الجيش المصري البطل , يذكرني يوم كان الجيش العراقي الباسل, ينزل الى الشوارع ليحمي الشعب وتظاهراته ضد حكومات الملكية وقتذاك
صفي الجيش العراقي الوطني الذي كان أمل الشعب . والان تسعى واشنطون أن تصفي ايضا الجيش المصري البطل , تلبية لأجندات أسرائيلية وأيرانية دفعة واحدة. فأسرائيل مطمئنة الى ان الاخوان سيكونوا طوع الاوامر الامريكية . وأيران شريكة أمريكا واسرائيل في تمزيق العراق , يتكاتفون الان وفي هذه الفرصة “الذهبية” لهم , للأنقضاض على الامة المصرية وأضعافها تمهيدا لتمزيقها الى ثلاث دول قبطية ونوبية وأسلامية سلفية مهووسة. فأيران بعد ان أطمأنت الى عراق اليوم , تعلن مشروعها الجديد تحت اسم ” مشروع الشرق الاوسط الاسلامي” . والدوائر الايرانية الرسمية بأنتظار, ما تؤول اليه الامور في مصر العروبة , لتندفع الى قلب العروبة النابض تنهشه كما نهشت العراق .
الذي حفزني للكتابة بعد توقف منذ يوم 25 يناير, خوفي من أن أثرثر أكثر من أن أقول الحقيقة والمعقول , هي مقالة علي أسد الله غالب , وما حملته من اتهامات لهذا وذاك . ونهشه لمواقع الكترونية ومنها موقع “كتابات” وكتابها ورئيس تحريرها بشكل غير مؤدب البتة. كما لو أنه الحريص الاوحد عن مصر وعن العروبة.

أشم بأن مقالته هذه دعوة مبكرة للترويج لمشروع ايران الجديد ” الشرق الاوسط الاسلامي”. فأيران اليوم لها مواقع متقدمة تتحكم بها , هي العراق وحزب الله وأمارة غزة . ويبدو أنه قد فتحت ابواب حوار ومودة مع أخوان مصر.
الشرفاء فقط من يريدون ان تنتقل السلطة بسلاسة, من مبارك الى المخلصين والغيورين على مصر ومكانتها, بدلا أن تكون لقمة سائغة لأسرائيل وأيران

لمن لايعرف لعبة السياسة وأحابيلها , عليه ان يعرف ان أمريكا لاتخاف من الاسلام السياسي . فهي التي ركزت جذوره في افغانستان . وهي التي منحت العراق للمد الاسلامي . كما ساعدت خميني على سرقة الثورة الايرانية الشعبية. واليوم تتحين الفرصة لتسرق انتفاضة شباب 25 يناير, لتمنحها للأخوان المسلمين. أنذاك تتنفس اسرائيل الصعداء بغياب أكبر قوتين عربيتين هما العراق ومصر عن مسرح الصراع معها. وأنذاك أيضا ستواصل ايران تخريبا وتهديدا للمنطقة . وأمريكا تبيع وتبيع مزيدا من اسلحتها المركونة لديها , الى الدول العربية الوجلة المرعوبة

 



العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com