شكرا لانكم وجدتم لنا حلا
دنيا الحداد
ربما سيختلف العنف هذه المرة عن سابقاته لان للعنف الوانا متعددة واشكالا هندسية لامثيل لها في الصنيع.
ربما لم اعنف من والدي ولم يضربني ز وجي ولم يحتكرني اخي ولم يسيرني مديري في العمل .
لكنهم صناع القرارالذين واعدوا الخريجين ذلك الشباب العاطل عن العمل لاسباب كثيرة وحاولوا في صياغة قرارهم وهدفهم الاساسي هو التقليل في حجم البطالة لكنها انعكست سلبا بزيادة البطالة
نعم أنها البطالة في التفكير وعدم التغيير او المحاولة من التقليل مما نحن فيه من خلال وجود حلا لهم عن طريق صرف راتب شهري لكل طالب متخرج قدره (-) الف دينار وعند وجوده لوظيفة حكومية معينة يستقطع من راتبه على دفعات .
هذا طبعا فيما اذا وجد( المتخرج ) تعيينا له فحتما مثل هكذا قرار له أثار سيتركها خلفه عند الشروع بالعمل فيه حيث راح الطلبة الخريجون في أنقسامات متعددة فمنهم من فرح بالامر وأخذ يستبشر ويهلل فرحا لانه جالس دون تفكير ودون تعب ويحصل على مال .
ومنهم من وجده تجريح وأهانة لتلك السنون العجاف التي انعصرت طيا في الدراسة وأيام الامتحانات لتنتهي رحلتهم الدراسية بهكذا مستوى
فعذرا ياأصحاب القرار عذرا حتى في حلكم مشكلة
فحلكم سيوصلنا الى معادلة تقتضي بالشخص الذي لايفكر عند غرقه في متاعب الحياة حتما سيلتجأ الى الجبل الذي يعصمه من الطوفان ويتخلف عن تلك السفينة لان حدود تفكيره أعتمدت ونمت على مثل هكذا قرارات حيث جعلته عاطلا عن التفكيرسوى لحدود معينة حتى لايصدأ فأس ابراهيم فينا فنحتاج الى التفكير ثم العمل ثم الانتاج الاخذ وليس العكس ماذا لو أصدر رجل القرار السياسي قرارا يشجع فيه الشباب المتخرج على التفكير بعد تهيئة الارضية المناسبة له في كل الامور التي يحتاجها للتفكير والعمل من ثم أعطاءه المال .
نحتاج الى الاهتمام من رجل القرار ومن المجتمع في اتاحة الفرصة لنا ودعمنا من الناحية الفكرية فهناك الكثير الكثير من الطلبة الخريجين الذين يحملون بذور العمل لكنها تحتاج الى الرعاية حتى تنمو بصورة صحيحة لكي تعطي من ثم تأخذ نتيجة لعطاءها .
فالاعوام التي أنصرمت تسميات متعددة فعام (2009) عام البناء وعام (2010) عام الاعمار وعام (2011) عام الانتاج
فمتى سيأتي عام (التفكير ) ؟
العودة الى الصفحة الرئيسية