|
المواطن لايستجدي من امواله صدقة ( 2 – 3 )
جاء بالدستور؛ تكفل الدولة للفرد وللاسرة الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. من النفط والغاز وهو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات من تجارب الاخرين في : رسم سياسات التنمية والتخطيط العام الاهتمام بحاجات المستهلك والانتاج اولا بعد أن خرج العديد من الدول من حروب انهكت اقتصادها وكانت حالتها الاجتماعية في اسوء حال ، استطاعت النهوض باقتصادها رغم مواردها المالية المنهكة جراء الحروب وما يتبعها من سوء في اقتصادها ومجتمعاتها . اليابان والمانية وتركيا وغيرها مثالا على ذلك ؛ نتخطى التفصيل ولكن نأخذ بتجارب دول آسيا وفي مقدمتها كورية والصين وماليزيا ؛ والتي سارت الدولتين الاخيرة على خطى كوريا ؛ بدأت كوريا في النصف الاول من العقد السادس وتحديدا عام 954 ؛ الاهتمام بالزراعة وتربية الحيوان والصناعات الغذائية لسد حاجات المستهلك ؛ وانتهت هذه المرحلة عام 963 لتحقق انتاجا للتصدير اضافة لاهتمامها بتصنيع ماكنات تغليف الغذاء وتصدير منتجاته ؛ ثم دخلت عالم تكنلوجيا المعلومات والصناعات للعديد من المكائن الكهربائية وغيرها ؛ ومن ثم دخلت صناعة السيارات واليات ثقيلة ؛ وحقت تطورا في اقتصادها واصبحت هي والصين وماليزيا في مركز مرموق . الوضع العراقي يشابهها في الوضع الصعب جراء الاوضاع السياسية والاقتصادية على مدى أكثر من ستة عقود خرج العراق بعيدا عن التعامل مع السوق العالمي ، بعد أن كان هو السباق في الخمسينات عن جيرانه . ويختلف العراق من حيث الاخرين له ثروة بشرية ومالية والعديد من الخيرات والكنوز في باطن الارض ، يتطلب استغلالها ، وله ارض ومياه وانهار ومياه جوفية ؛ وارضه السبخة يراد معالجتها ؛ ويستطيع العراق أن يحقق انتاجا زراعيا في الصحراء والمياه الجوفية و مياه البحر ان شحت المياه جراء ضغط الجيران ومحاربته . نعود للعراق ومدى الاستفادة من تجارب الشعوب وهيئات الامم المتحدة وتمويل مشاريع الشباب وتغيير واقعها . لنا في ارض الواقع ازمات اشدها الما ووضعا سيئا هي البطالة والسكن ونقص الانتاج الغذائي والحيواني وصناعاتها الغذائية ودول الجوار تستورد بديلا عنا وبالنيابة ونفتقد للصناعات الغذائية وغيرها ؛ واسعار المواد الانشائية بواسطتها وما يتبعها من اضافة كلف لاسعارها تؤدي وضعا سيئا للمواطن في اسعار السلع والخدمات ناهيك عن مضاعفة اسعار مواد البناء ، مما يجعل كلف عالية لها وصعوبة في تحقيق بناء السكن . المطلوب تشريع حزمة من التشريعات بعد دراستها وصولا لكيفية العمل سواء بتجارب الاخرين ، أو العمل على تحقيق ناتج الدراسات والنقاشات من اجل الوصول لما ذكرناه اعلاه ؛ ولكن سوف لايتحقق شيئا الا اذا اطلقنا حرية المجتمع نحو الديمقراطية واخذ وضعه الصحيح نحو المعرقة والتنمية الاجتماعية ، ليكون العمل واعيا بالا تجاه الصحيح نابذا للفساد الاداري والمالي ؛ والا ستكون السلحفاة تراوح في مكانها وتبقى الازمات .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |