|
العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
مشاهد قد تثير الرعب والخوف من مستقبل لا حب فيه ولكن واقع الامر فرضية غير قابلة للجدل ،فهي لم تصدق نفسها بأن الفرصة،تراكم البغض والحقد وتجمعهما حول ما قامت به من فعل أجرامي وهي تطعن صدر زوجها وتفرغ جام غضبها بطعنات متتالية من سكين حاد،أحد لم يستطع الأقتراب منها،وهي أيضاً لم تحس بما يجري من حولها،وكأن المثل الكوردي حان قوله" وصل السكين للعظم "،كانت تنتظر زوجها المضرج بالدماء ان يودع النور بأغلاق عيناه الجاحظتين،رغم ذلك فتوسل عيناه لزوجته لم ترحمه،ربما هي قصة حياة غير متناسقة ولا تآلف بينهما،الحياة الزوجية الناتجة من غير حب في مجتمع يكسوه فسيفساء جميل من قوميات عديدة"المجتمع الإيراني". قضايا عديدة تتجمع على طاولة القاضي الإيراني معظمها جرائم قتل،والنطق بالحكم لا يترك أنفاسه"القصاص". إيران وفي جميع مراحل تاريخها الأجتماعي والإقتصادي والسياسي،لم تتعرض مجتمعها للتشتت والحرمان،وهذه هي وجهة نظر واضحة المعالم،اما ومن بعد آخر التاريخ يغدوا سراً له مدلولات طويلة الاجل،حيث الصغار واجيال المستقبل،يصرخون ويعولون من مشاهد الضرب والاقتتال الأسري،تاثير المشاهد على حياة الاطفال،نفسياتهم،تعاملهم مع الامر في المستقبل ،كيف سيكون أمرهم في حالات الاستقرار وتكوين عائلة. هنا نضع بصمة من أراد ان يقتل غداً أو تقتل في وقت اقرب،لذا كلنا أمل ونتامل ان يكون مجتمعنا الكوردي على يقين من هذه الكوارث التي تنتظر مصير أبنائهم ذكر كان ام أنثى، علينا كأباء وأمهات ان نترك الحرية لهم في اختيار شريك حياتهم،لكي لا نلم انفسنا غداً على مصائب قد يثقل كاهلنا،نحترم الكبار والشيوخ ونصون لهم كلماتهم،على أن لا تكون معاكسة لما يرغب به اطفال المسقبل في موطننا كوردستان،علينا أن نبلغ رسالتنا ونجعل مجتمعنا الكوردي يضاهي المجتمعات المتقدمة،مراعاة الحياة الزوجية له تأثير طويل الأمد،وبالاخص على الفتاة لانها وبطبيعتها حساسة جداً،ولان النساء أصبحوا الأن جزء هام وأكثر اهمية في تطور وتقدم المجتمعات.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |