|
![]() |
![]() |
عتب عراقي... لأجلكم الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا
فأين عتبي أذن أيها العراقيون!! عتبي حين فاز المنتخب العراقي بكرة القدم في قطر على فريق كوريا الشمالية وخرج بعض العراقيين في الشوارع يرقصون ودماء الضحايا لم تجف بعد في تكريت وديالى وكربلاء!!!!!خرجوا بعاطفة لم يكبحوا جماحها ولم يلتفتوا إلى هؤلاء الضحايا وعوائلهم وهذا ما رأيناه على بعض القنوات الفضائية. فهل يجوز؟ هذا سؤال أوجهه لكل أبناء الشعب العراقي الغيارى وهم أصحاب الشهامة والنخوة والعزيمة وأنا لست ضد فرح العراقيين على العكس أتمنى أن يكونوا فرحين بحياتهم والى أفراح كبرى وانتصارات عظمى يحققها أبناء الشعب العراقي على أعدائه ولست ضد هذه اللعبة الرياضية أو تلك والإسلام أباح الرياضة وحض عليها ضمن شروطها المعروفة وصدقوني أنا في بعض الأحيان وحين أسمع بفوز منتخبنا العراقي أبكي فرحا لأجل العراق ويترائا لي قول الشاعر حين يقول: يا عين قد صار البكاء لك عادة تبكين في فرح وفي أحزان ولكن الذي حدث من بعضهم وهذا (بوجهة نظري) لم يكن مناسبا ونحن نشهد هذه الجرائم ضد الشعب العراقي الصابر وتراق دمائه بهذه القساوة. نعم نعتب على أنفسنا لأننا في أجواء من الحزن وتظهر مثل هذه الممارسات وفي نفس الليلة التي قتل فيها شبابنا فالتاريخ شاهد علينا وقلمه يسجل الصغيرة والكبيرة والحافظة تخزن الأحداث وغدا الأجيال سوف تقرأ كل شيء وهذه فرحة عاجلة مرت كالسحاب أو أسرع وعقبها خسارة للمنتخب العراقي العزيز مع استراليا فقد تألمنا على خسارته التي ساهم بها الحكم القطري شقيقنا العربي !! المكرم وهذا ما رصده كل فاهم ولبيب حين اظهر حقده على منتخبنا الوطني وكسَّر معنوياته لان بعض العرب لا يزال في قلوبهم مرض ضد العراق الشامخ لأجل هذا عتبت على بعض إخواننا الذين استعجلوا الفرحة لأنه لابد لنا أن نحترم هذه الدماء الطاهرة الزكية وان نحترم أهلهم الذين فقدوهم خرج بعضنا إلى الشوارع فرحين وأطلق الآخر عيارات نارية تمنينا أن توجه هذه العيارات لأعداء العراق الذين يستهدفون أرواح العراقيين ويذبحون أبنائنا!!! نعم خرج بعضنا فرحين بفوز سرعان ما أفل وانتهى وكان في وقتها أمهات ثكلى وزوجات حزنى وأطفال أيتام احترقت قلوبهم حسرات على فقد أبائهم وإخوان انكسرت ظهورهم بقتل عضدهم ونحن نفرح وللفرح أوقات ونحزن وللحزن أوقات والى انتصارات قادمة ليس في ساحة كرة القدم فحسب وإنما في ساحة الانتصار الإرهاب التي يحاول بعضهم اليوم من جديد لكي يشعلها ويفاقم الأمور ثم يقول لأسياده الذين دفعوه لقتل إخوانه العراقيين انظروا هذه هي الساحة العراقية لم تحقق أمنا للعراقيين وهذه هي الحكومة حكومة الشراكة الوطنية لم تستطع توفير الأمن. لأجل هذا أيها العراقيون علينا أن نتظافر في جهودنا وان نقف قبل أن نرقص في الشوارع علينا أن نقف عند نقطتين حتى نبني العراق ونرفع من كاهل أبناء الشعب ما أثقلهم: النقطة الأولى أن نشخص الداء والثانية أن نضع الدواء كي نحقن دماء الأبرياء وإذا لم نفعل هذا فسوف تستمر هذه الأحزان وتستمر هذه المفخخات لتحصد أرواح الشعب (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) وألف تحية إلى إخواني وأعزائي من المنتخب العراقي الشجاع والى فوز آخر إن شاء الله حتى ترسموا الابتسامة على وجوه العراقيين والله من وراء القصد ورحم الله شهداء العراق
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |