|
نعم هاهو الحسين ينهض من جديد.... ناصر سعيد البهادلي عذرا سيدي ابا عبد الله ان تجرأت وتجاوزت قدري لأكتب عنك من قلب اعتل واسود من الذنوب ، فأنما هو الطمع قادني الى سعة سفينتك لعلي اجد مكانا فيها يأخذني الى عالم النور.... نعم هاهو الحسين ينهض ولما يقف بعد ، هاهو ينهض بروحه الكبيرة التي لم يدركها الا بسطاء الناس والمستضعفين منهم ، هاهو يلبي صرخة الانسانية وهي تأن من ألم الاضطهاد والظلم والفساد ، هاهي الجموع الكبيرة تزحف صارخة من للاصلاح يا داعي الاصلاح فلقد بلغ السيل الزبى ؟؟؟ ....هاهو الحسين يدير بصره باحثا عن قطرات دمه المسفوح ليجدها محمولة من ارواح قواقل المسيرة الصارخة هيهات منا الذلة ، صرخت هذه الجموع على املها المفقود لتزجي اليه عهد الفطرة المنسي ، صرخت هذه الجموع لتقول تلاشت النفوس والارواح في روحك الكبيرة ياحسين .... نعم هاهي روح الحسين تقود وتسوق المظلوم الى فطرته ليجد المعنى المفقود للانسانية ، هاهو الحسين يأخذ بيد هؤلاء اهل الفطرة والوجدان الى انسانيتهم تاركا اهل الانبطاح والاغترار مع آلهتهم يرتعون في معالفهم فاليوم بداية النهاية.... هاهو الحسين يقود المستضعفين نحو المنازلة الاخيرة مع الفساد والانحدار ليخرج دمه منتصرا على الفساد الذي ضرب اطنابه في زوايا وخلايا الوجود حتى كادت الشمس تظلّم من ظلم العباد للعباد..... نعم هاهو الحسين بروحه نراها في قوافل الوالهين نحوه فهو الامل الذي ما نفك يبحث عنه الوجود ليرتمي في احضان الفطرة الطاهرة المطهرة ..... نعم هاهو الحسين اليوم ينهض وغدا سيقف ليعيد لنا بهجة الحياة وارواحنا السليبة والتي بعناها بابخس الاثمان ، نعم هاهو الحسين الذي تستصرخه ذرات الوجود لينهض قائما يقودنا الى النــور ..... السلام عليك يا مولاي يا ابا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك والسائرة اليك من كل فج من افجاج الارض والسماء... فجد على نفوسنا بنظرة كريمة تلحقنا بها بسفينتك الواسعة السريعة ....
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |