|
القرآن الكريم يحترق والعالم ألأسلامي يلتزم الصمت
لازال العالم ألأسلامي يلتزم الصمت أزاء جريمة احراق نسخة من القرآن الكريم مؤخرا ، حيث قام القس واين ساب ، بإحراق نسخة من القرآن الكريم تحت إشراف القس الخنزير تيرى جونز ، بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة ألأميركية ، وقد وضعت نسخة القرآن الكريم التى تم حرقها بالوقود لمدة ساعة ، ومن ثم تم وضعها على طبق حديدي فى وسط الكنيسة وأشعل فيها ساب النار ، واستمر احتراق النسخة لمدة عشر دقائق ، فيما التقط بعض الحضور الصور ، وفى حديثه لشبكة "إيه بى سى" الأميركية نفى القس الأميركي الخنزير تيرى جونز مسؤوليته عن احتجاجات الغضب التى جرت فى مكتب الأمم المتحدة بأفغانستان وراح ضحيتها سبعة من موظفي المكتب على أثر الاحتجاجات الغاضبة نتيجة حرق القرآن ويذهب جونز إلى أبعد من ذلك طالبا من بلاده ومن الأمم المتحدة ضرورة اتخاذ إجراءات فورية ضد البلدان المسلمة انتقاما لضحايا الحادث ، وقال فى بيان صادر عنه : "لقد حان الوقت لمحاسبة الإسلام " ، واستطرد قوله "قررنا أن نحاكم القرآن وكنت أنا القاضى ولكن لم أصدر حكمى وليذهب الناس ليدافعوا أو يدينوا القرآن ، وبما أنه ثبت إدانة القرآن فكان هناك أربعة أشكال من العقاب : الحرق ، والتمزيق ، أو السحق أو الرمى بالرصاص "، تلك هي تصريحات الخنزير تيري جونز ، لكن لن نسمع العالم ألأسلامي يرد عليها أو يتخذ موقفا يتناسب مع حرمة كتاب الله ، في مايخص المواقف الرسمية ألأسلامية فلا وجود لها وكأن شيئا لن يحصل ، هكذا أصبح الحال في العالم ألأسلامي ، ألأمر الذي جعل الخنزير تيري جونز يجعل نفسة قاضيا لمحاكمة القرآن الكريم ، الصمت ألأسلامي شبه الكامل تقريبا أزاء الرسوم المسيئة بحق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم جعل مقدسات ألأسلام لقمة سائغة لدى الغرب الفاجر الذي راح ينسب كل جريمة تقع في العالم الى ألأسلام بضمنها الجرائم التي يتم التخطيط لها من قبل القوى الغربية المتنفذة والتي تبتغي من خلالها لعب دور الوصي على المسلمين ، من المؤسف والمخجل أن يقف العالم ألأسلامي صامتا أزاء تلك الجريمة التي لاتضاهيها أي جريمة أخرى ، الى أين سيقودنا صمتنا المطبق ؟ هل نحن فعلا أهلا لأن نكون ألأمة التي خصها الله سبحانه وتعالى بكتابه الكريم دونا عن ألأمم ألأخرى ؟ المطلوب أن نقطع علاقاتنا مع كل من يسيء لمقدساتنا وان لانتبادل التحيات والتهاني مع من يقف مكتوف ألأيدي واللسان من قادة الدول الغربية وهو يشاهد القرآن الكريم يحترق دون أن يدين حتى ولو كان ذلك من باب المجاملة والنفاق الدبلوماسي ، القرآن الكريم كتاب الله المقدس وأن الله حاميه لامحالة وأن الخنزير تيري جونز هو عدو الله وأن الله يقول في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فأن الله عدوُ للكافرين صدق الله العظيم سورة البقرة آية 98 ، اللهم أرينا فيه قولك الجليل في ألآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم ولقد علمِتُم الذين أعتدوا منكم في السبتِ فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين صدق الله العظيم سورة البقرة آية 65 ، اللهم أنتقم منه شرً أنتقام وزده بؤسا على بؤسه وشتته في البلاد ، اللهم أحرق قلبه وقلب كل من بارك له ذلك الجرم الكبير ، اللهم احرق الخنزير تيري جونز في الدنيا قبل ألأخرة ، انك سميع مجيب يارب العالمين .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |