ا
لبطل الموهوب ...مشروع العمر....ولكن؟؟!!!
 

بقلم عدي المختار
almokhtar_80@yahoo.com

 

 

بتكليف من الزميلة الدكتورة عاصفة موسى مسؤولة الإعلام في وزارة الشباب والرياضة في ضرورة إعداد تقرير مفصل من وجهة نظر صحفي مستقل لمشروع البطل الموهوب الذي تنفذه الوزارة في عموم محافظات العراق,فكان لي الشرف بالأمس تحديدا في أن أعيش وأتعايش على مدى يومين متتاليين مع تفاصيل تنفيذ اختبارات مشروع البطل الموهوب الذي انطلق في محافظة ميسان بداية شهر كانون الأول من العام الماضي وسينتهي من المؤمل نهاية شهر أيار المقبل ,وشعرت بالخجل لان المشروع لم يحضى بالدعم الإعلامي الكافي حتى أوشك على الانتهاء ,وخجلت أكثر وأنا استمع لشروحات وكلمات موجزة تارة ومفصلة تارة أخرى من المدربون المشرفون على التنفيذ ومن لاعبون بعمر الزهور وجدوا في هذا المشروع حافزا ودافعا لمواصلة إطلاق مواهبهم البدنية ,وشعرت حينها إن الإعلام الرياضي تسقط سهوا من بين اهتماماته بعض الأمور المهمة التي تعد تجارب وطنية لابد أن يدعمها ويشجعها بذات الإيقاع الإعلامي الذي يؤشر فيه الأخطاء في كل مرة .

إن ما عشته خلال هذين اليومين لا تستطيع أن توجزه الكلمات أو تعبر عنه كل مصطلحات اللغة والتعبير كافة ,لان قاعتين احدهما للمصارعة وفيها عشرون برعما وشبلا وفتى تتراوح أعمارهم مابين الخامسة وحتى الخامسة عشر من العمر ويشرف عليهم مدربون أكفاء يقف في مقدمتهم الخبير الكبير في المصارعة سلمان حسب الله موظفا كل قدرات مدرسته الخلاقة التي منحت للعبة المصارعة ثلاثة وثلاثون بطلا عربيا وآسيويا حسب قول رئيس الاتحاد المركزي (الزعيم) مؤخر,فان بالتأكيد يكون عطاء هذا الخبير ومدرسته ومدربوه مع هذا المشروع اكبر وأوسع طالما انه مشروع وطني كبير تحتضنه وترعاه الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة,وما شاهدته في مشروع موهوبي المصارعة كبير جدا من ناحية التنظيم والإدارة ومناهج التدريب والخطة الشهرية والعامة وحسب كل يوم من ايام المشروع ,شيء ينعشك بالفخر لان هذا المشروع وجد ضالته بهذا الخبير ومدرسته ليمد جذوره في ميسان بشكل أكثر علمية وإتقان .

أما قاعة الملاكمة التي يتراصف فيها عشرون بطلا موهوبا بعمر الورد ويشرف عليهم مدربون وأبطال دوليون يقف في مقدمتهم المثابر الذي تحدى العدم وأسس لقاعدة كبير للتايكواندو ألا وهو مهدي خلف رئيس الاتحاد الفرعي للتايكواندو,يوم مليء بالعلمية والعلم والتعلم والجدية في صناعة البطل .

ان مشروع البطل الموهوب ووفق ما شاهدناه ولمسناه واستمعنا له من خلال اللاعبين فانه قد نجح ناحا باهرا وهي تجربة رائد في بناء الأساسات الحقيقية والمتينة والقوية لتحقيق الانجاز مستقبلا وتحتاج إلى دعم حكومي أكثر ومنهجية اكبر في الأداء من حيث شمول اكبر عدد وعدم الإبقاء على العدد المحدد وهو عشرون لاعبا وكذلك شمول كافة الألعاب وعدم الاقتصار على لعبتين في كل محافظة والاهم من كل ذلك هو إن وزارة الشباب لمست بالدليل القاطع إن المدارس الرياضية المتخصصة هي الأفضل في الأداء وتخريج القدرات وتحقيق النتائج لذا نتمنى على وزير الشباب والرياضة احتضان هذه المدارس الرياضية المتخصصة لتكون جزء من الوزارة وتستظل بظلها عبر تشكيل رسمي تجمع فيه كل مدارس العراق الرياضية لتكون الجناح الثاني بعد المنتديات في المحافظات التي تهتم بشكل أكثر تركيزا وعلمية بالانجاز الرياضي .

هي إذن دعوة لوزارة الشباب والرياضة بان تتوسع في مشروع البطل الموهوب وان تضم المدارس الرياضية لها رسميا وتفتتح أخريات في محافظات أخرى لتكون هذه المدارس هي نقطة أو بؤرة العمل الفعلي لمشروع البطل الموهوب .


العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com