|
هل سيخرج الاستثمار في وزارة الكهرباء العراقيين من الظلمات إلى النور ؟
كتب : إبراهيم زيدان عقود بآلاف الميكا واط لمشاريع غازية وغيرها تتوزع في أنحاء العراق لإنهاء أزمة الطاقة الكهربائية مابين تأكيد وزير الكهرباء المهندس رعد شلال سعيد على ان وزارته لاتزال تعاني من ازمة الوقود امام مجلس النواب في الثالث من نيسان من العام الحالي 2011، وهي الازمة التي كثيرا مااشار اليها الوزير السابق الدكتور كريم وحيد ، ونفي مفتشها العام علاء محيي الدين رسول الذي شدد في مناسبة سابقة على ان وزارة الكهرباء لاتعاني من ازمة وقود ، الامر الذي يجعل وزارة الكهرباء تبدو كاذبة امام الرأي العام مع انها لاتزال تستورد مالم تستطع وزارة النفط توفيره لمحطات الطاقة الكهربائية ، بل ان الواقع يشير الى خسارة كبيرة في انتاج الطاقة بسبب استمرار هذه الازمة، ومع ذلك دارت عجلة الاستثمار في مشاريعها الغازية التي استوردت معداتها من شركتي جنرال الكتريك الأمريكية وسيمنز الألمانية ، بعد ان دعت الوزارة في وقت سابق من عام 2010 في مؤتمر استثماري عقدته في اربيل جميع الشركات العراقية والعربية والاجنبية على حد سواء الراغبة في نصب هذه المعدات في المواقع التي حددتها الوزارة فضلا عن تشغيلها لاحقا ، وقال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور سامي الأعرجي أن الهيئة تعطي أهمية كبيرة للاستثمار في قطاع الكهرباء، وأشار إلى حرص الحكومة على إقناع الشركات العالمية بأن العراق بات بيئة استثمارية خصبة وقطاع الكهرباء واعد ، من جهته بين مستشار وزير الكهرباء المهندس عادل حميد أن 30 شركة تقدمت للاستثمار في القطاع، وأن عروضها خضعت للدراسة والمراجعة ، وكانت وزارة الكهرباء في عهد وزيرها السابق الدكتور كريم وحيد قد عقدت اجتماعاً ضم الوزير السابق ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور سامي الاعرجي وعددا من المستثمرين لتدارس مشاريع بناء محطات للطاقة الكهربائية في المنطقتين الشمالية والجنوبية بقدرة خمسة آلاف ميغاواط ، وقد عرضت في الاجتماع المذكور الخارطة الاستثمارية للوزارة وتم الاتفاق الاولي على مواقع المشاريع وسعاتها ونوع الوقود الذي تحتاجه المحطات المزمع انشاؤها فضلاً عن الضمانات التي قدمتها الحكومة للمستثمرين،ويمثل الاجتماع هذا طفرة نوعية في سياسة الوزارة بحس وجهة نظر الوزير السابق من اجل نقل قطاع الكهرباء من العام إلى الخاص ليأخذ الأخير دوره في مجال إنتاج الطاقة كمرحلة أولى، ويأتي لجوء العراق للشركات الأجنبية لتنفيذ مشاريع الكهرباء بعد أن فشل في السنوات الأربع الماضية في إنهاء الأزمة التي باتت معضلة كبيرة للعراقيين الذين كانوا يقضون أكثر من 18 ساعة بدون كهرباء خلال الصيف الماضي في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية ، وقال وزير الكهرباء رعد شلال أن (الصيف المقبل ( هي صيف هذا العام ) لن يشهد تحسنا ملحوظا، إلا أنه سيكون أفضل من صيف 2010 نسبيا بعد إدخال 1515 ميغاواط للخدمة في ضمن الشبكة الوطنية”، مؤكدا أن( الوزارة إذا نجحت في استيراد كهرباء من تركيا عبر سوريا فأن التجهيز سيزداد ساعة واحدة ليصبح تسع ساعات). واشار الدكتور حسين الشهرساتني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الى إن ( المستثمر ينتج الطاقة الكهربائية ونحن نشتريها منه ونوزعها عبر الشبكة الوطنية وفق التسعيرة التي تحددها الحكومة)، والوحدات التوليدية التي طرحت للاستثمار الأجنبي ستنصب في موقع محطة شط البصرة الغازية بواقع 10 وحدات بطاقة 125 ميغاوات لكل وحدة وبطاقة إجمالية قدرها 1250 ميغاوات، وموقع محطة السماوة الغازية بواقع أربع وحدات بطاقة 125 ميغاوات لكل وحدة وبطاقة إجمالية قدرها 500 ميغاوات وموقع محطة الديوانية الغازية بواقع أربع وحدات بطاقة 125 ميغاوات لكل وحدة وبطاقة إجمالية قدرها 500 ميغاوات وموقع محطة العمارة الغازية بواقع أربع وحدات بطاقة 125 ميغاوات لكل وحدة وبطاقة إجمالية قدرها 500 ميغاوات ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية لهذه المحطات إلى 2750 ميغاوات ، ثم استمرت جولة الاستثمار لتشهد توقيع العقود مع مع شركة (هونداي) الكورية لنصب أربع وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية تم شراؤها من شركة (جنرال الكتريك) الامريكية وتشغيلها في محطة القدس الغازية بطاقة اجمالية تبلغ 500 ميغا واط ، كما وقعت الوزارة عقدا مع شركة (شارلك) التركية لإنشاء محطة الخيرات في كربلاء وبطاقة 1250 ميكاواط وبقيمة 600 مليون دولار تقريبا، فضلا عن عقد مع شركة (سيمنس) الألمانية بقيمة 750 مليون دولار لنصب 16 وحدة توليدية في بغداد وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1520 ميغا واط ، ووقعت عقدا مع شركة مينا الكورية لبناء 25 محطة تتوزع منها 17محطة في بغداد و6 في محافظة البصرة و2 تتوزع على المحافظات الباقية". ولانريد هنا ان نستعرض بقية العقود لمشاريع الوزارة فهي كثيرة ولامجال لحصرها هنا ، ولكن يبقى السؤال عن امكانية الوزارة في تصدير الطاقة الكهربائية بحلول عام 2016 ، فقد اعلنت الوزارة وعلى لسان وزيرها السابق الدكتور كريم وحيد ( ان العراق سينتقل بانتاجه من الطاقة الكهربائية من حالة الاكتفاء الذاتي الى الانتاج الاقليمي ومن ثم العالمي بحلول عام 2016، تحت إشراف الامم المتحدة والبنك الدولي( ، فهل ستنقل وزارة الكهرباء العراقيين من الظلمات الى النور، اذا ماعلمنا ان وزارة النفط ستكمل مشاريعها الخاصة بمحطات الطاقة الكهربائية الغازية تحديدا عام 2015 ؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |