هل سيخرج الاستثمار في وزارة الكهرباء العراقيين من الظلمات إلى النور ؟

 

 مير ئاكره يي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكوردستانية

mersaad@sbcglobal.net

من البدهيات القطعية التي ليست بحاجة الى دليل وبرهان ، لأجل صدقيتها ومصداقيتها على كل المستويات . وهكذا فإن الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس الساطعة في رابعة النهار هي ؛ إن الشعوب هي المصدر والأصل والفصل والمنبع والأساس لتأسيس قواعد الحكم في المجتمعات .

ثم الشعوب هي صاحبة الارادة والقرار ، وهي صاحبة السيادة والحكم والسلطات ، وهي بيدها الحل والعقد والأولوية في إتخاذ القرار وحسمه . وأخيرا لا آخرا فإن الخيرات والثروات الوطنية تعود أساسا ملكيتها للشعوب وبلدانها إذن ، فمن الحق والمنطق والعدل أن تكون الخيرات والثروات الوطنية في خدمة الشعوب على صعيد الرفاه والرخاء والازدهار والتطور والتقدم ، كما إن الحكم والرئاسة يجب أن تكون تداوليا وعاما كالثروات الوطنية بين أبناء الشعوب ! .

وإزاء هذه الحقائق الدامغة فإن الحكام هم الفرع ، والفرع منطقيا يجب أن يتبع الأصل ويعود للمصدر ، لأن الحكام بالنهاية هم وسائل خدمية لخدمة الشعوب والبلدان وفق مباديء الحق والعدل والقسط والمساواة الاجتماعية والسياسية . ولا ينكر هذا الحق المبين  ، ولا يرفض هذه الحقائق الجلية إلاّ المستبدون وأنظمة الجور والفساد والطغيان والاستبداد ! .

وعليه فإن الحكام المستبدين المغتصبين لحكم الشعوب وثرواتها الوطنية قد روّضوا وعوّدوا ، بل إنهم نوّموا وخدّروا الشعوب على نسيان وتناسي وتجاهل تلكم الحقائق الواردة في هذا المقال . هذا بالاضافة الى الوسائل البطشية والارهابية والارعابية التي ينتهجها المستبدون تجاه الشعوب في إدارة المجتمعات ! .

على هذا فإن الشعب الواعي والحي واليقظ هو الذي لا يستكين ولا يرضخ الى الذل والاذلال والاستعباد ، وإنه لايرضى بإستباحة الحاكم المستبد وعائلته وعشيرته  ، أو حزبه بالاستبداد والاحتكار للحكم والرئاسة والثروات الوطنية له ، وكذلك فإنه لا يسمح أبدا بالوراثة والتوريث السياسي للحكم والرئاسة . إذ كلما هلك قيصر ورثه قيصر آخر من صلبه للاستمرار في ديمومة الاستبداد والاحتكار للسلطة الشعبية ونهب الثروات الوطنية ! .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google

 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com