يوسف خليل الفضل

yousif432000@yahoo.cam

 

كان هذا شعارأ في احدى الفضائيات الخليجية. ان رفع مثل هذا الشعار يثير السخرية لا الأستهجان ! ولعله يدل على بلادة الأعلامي الذي ابتدعه في استغفال عقول شعوب المنطقة !

ان كوهين يبحث عن نقاط ضعف في المجتمعات الخليجية والعربية ومن خلال مناطق الضعف تلك ينفذ لتحقيق ارادته في زعزعة الأستقرار والهيمنة والأبتزاز. ومن نقاط الضعف تلك غياب المشاركة الشعبية في القرار السياسي " الديمقراطية " والفساد الأداري ومصادرة الحريات وتفشي المظالم والتي تتمثل في عدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم والخدمات واهدار كرامة الأنسان. ولا حاجة لسرد ممارسات السلطات في المنطقة الخليجية وباقي الدول العربية لأنها واضحة.

نعم كوهين لا يريد الأستقرار في المنطقة ولكن الذي يدعوه هو السلطة القائمة من خلال ممارساتها الخاطئة بحق شعوب المنطقة ! فمصادرة الحريات والتحكم بالقرار السياسي وانتشار الفساد الأداري والمالي وتفشي المظالم يثير الشعب ويدفع الى النقمة على السلطة الحاكمة.

اذن كوهين يستفيد من ممارسات السلطة الخاطئة بل يشجع على ارتكاب الأخطاء من اجل تكريس التناقضات في الدولة والمجتمع. ان هدف كوهين الرئيسي هو اضعاف الدولة والسلطة من خلال تكريس التناقضات. ولعل الشعار الذي رفع قد اختير بعناية من اجل خلق شرخ في المجتمع لا يمكن ردمه بسهولة الا وهو الأحتراب الطائفي !

الحاكم العاقل هو من يبادر الى تفكيك تلك التناقضات ويبادر الى اصلاح الفساد في اجهزة الدولة ورفع المظالم عن الشعوب. حينذاك لا يجد كوهين ولا غيره ممن يريد استغفالنا والحاق الضرر في دول الخليج وباقي الدول العربية والأسلامية اذنأ صاغية.

ان ردود فعل السلطة اتجاه مطالب الشعوب بالعنف والتهم الباطلة لا يمكن ان تحل مشكلة بل تزيدها تعقيدأ وتأزمأ.

وان رعاية مصالح الشعوب هي خدمة لأستقرار الحكام انفسهم ! وان التقصير في مفردات حقوق المواطن ستنعكس سلبأ على علاقته مع السلطة وان كوهين وزملائه سيكونوا في المرصاد !

الم يحن الوقت لأدراك مصالحنا وواجباتنا وحقوقنا. وان الأحتقانات الحالية التي تعج بها المنطقة العربية لا يمكن ان تلغى بلوم كوهين والأعداء فقط.