|
بقلم – عدي المختار "غريب أمور عجيب قضية "هذا الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الذي تعود على ان يخرج من تخبط ويتيه في عشوائية بمستنقعات لا عد لها ولا حصر من الارتجالية والتخبط والعشوائية في القرارات والأفكار والرؤى التي غالبا ما تنطلق من رحم عقول لا تعرف في التخطيط و(التضبيط) غير جمع اكبر عدد ممكن من الأحباب و(الاكراب) ممن يقفون مواقف ((شجاعة)) بين الحين والأخر وهم يقاتلون بكل شراسة ووفاء دفعا عن الاتحاد ورجالاته بالنيابة ,ولعل الأمثال كثر ولا مجال لذكرها عن مدرب استبسل يدافع عنهم وعن وطنيتهم طاعنا البلد وحكومته من اجل ان يحفل بتدريب منتخب وطني فينقلب السحر على الساحر فيطرد بعد ذلك شر طردة ,او رئيس ناد وقف بكل طائفية يدافع عنهم وعن أخطائهم ومكتسباتهم ((الوطنية))ومنجزاتهم (العنجورية) سعيا لمنصب في عضوية الاتحاد,كل تلك الملحمة والمسلسلات الهزيلة كان أساسها ...كن معي تحفل بكعكتي وان كنت مع غيري فأنت الخاسر والمحروم من نعم الاتحاد وعطاياه . عودنا الاتحاد على اتخاذ القرارات التي لا تمت للعلمية والحكمة بصلة حتى باتت سمة الاتحاد واهم صفاته منذ انتخابه في 2004 حتى كتابة هذه السطور,قرارات اقل ما يقال عنها أنها جرائم واكبر ما يقال عنها أنها خطايا ترتكب بحق الوطن أولا الذي طالما أهانوه ووجهوا له سهام الاستصغار بطعنه في أكثر من مرة بسلطة الخارج - الفيفوية البلاترية - او - الآسيوية الهمامية – وبحق الكرة العراقية التي يقودونها بالمراسلة والايميل والموبايل ويخططون لها أساسات من المجاملة واللامبالاة وسوء الاختيار . سقت هذه المقدمة وانا أقرأ حوارا اكثر من شيق – ومضحك- في نفس الوقت نشر في الملحق الرياضي لصحيفة (المدى ) الغراء اجراه الزميل عماد البكري مع المدرب حكيم شاكر مدرب منتخب الشباب ,والذي ينتابك خلال مطالعتك له الضحك المؤلم واللوعة والحسرة عن كرة قدم وأجيال تغتال أحلامها حينما تناط مهمة تدريبهم لمدربين وفق المزاجيات ولا يملكون ما يؤلههم إلى أن يتولي مهمة وطنية بهذا الحجم ,ما الذي يملكه المدرب حكيم شاكر – مع احترامنا وتقديرنا له وهو أخ عزيز- إلا أن كلمة الحق بحق سمعة البلد لابد أن تقال حتى ولو كان ضحيتها أغلى لناس ,المدرب يقول عبر ذاك الحوار المثير - (الشفقة) - انه مدرب علمي !!! ويمتلك ما يمتلك من خبرة وشهادات وعلمية !!,فأين انجازاته إذن مع الفرق المحلية والعربية خلال السنوات الأخيرة ؟,ما الذي يملكه هو عن إقرانه من تاريخ تدريبي غير التنظير فقط ؟,الم يكن هو ((عراب)) خسارتنا الشبابية تلك ؟أم نسيناها بسرعة البرق ؟؟وهل يحق لمن منح فرصته التدريبية للمنتخبات الوطنية وفشل فيها أن يمنح فرصة أخرى ؟ما الذي تغير في قدراته التدريبية بعد الانتكاسة تلك ؟هل أو صل فريق محلي أو عربي أو آسيوي لنيل البطولات والدروع ؟هل يملك القدرة التدريبية الكافية ليحدد هذا اللاعب يصلح لتمثيل منتخب الشباب عن غيره ؟كم من اللاعبين زورا أعمارهم حسب مايتناقله البعض ويعده حقيقة لا تحجبها غربال ؟ أين مدربينا الكبار الذين يشار لهم ولعقلياتهم التدريبية بالبنان من هكذا مهام وطنية؟ حقا... إن قرار إناطة المهمة التدريبية للمدرب حكيم شاكر افقد القناة العراقية واحد من أهم محلليها ومنظريها , وهو قرار لا يعدوا أن تكون إلا كارثة حقيقية لا بل جريمة بحق الكرة العراقية لأنه وببساطة غير مؤهل لمثل هكذا مهمة وطنية وان المؤهلون كثر إلا أن كان الاتحاد مصاب بالعمى او يغض النظر لخلل فني ما, لذلك سيكون هذا القرار ما هو الا نقطة سوداء في تاريخ قرارات الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وسنجني ثمار ويلاتها ((عاجلا أم آجلا )),وحينها لا ينفع عذر أو قول بالتأكيد . أما نحن على اقل تقدير فأننا كنا ولازلنا نرى فيه مدرب لا يصلح أن يكون إلا في داخل ستوديوهات الفضائية العراقية يمتعنا بتحليله البلاغي وتنظيره الفلسفي ,وسنضل نردد حتى ننتكس مستقبلا ...وحينها سنقول لمن رأى العكس من رأينا هذا,كلمة فنانة المسرح العظيمة (زينب ) عام 1945 في مسرحية لذات الاسم ...(انه ..أمك ..يا شاكر).... ضاع المنتخب . الزبدة : "اللسان الطويل "...."دلالة على اليد القصيرة".
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |