حينما ينطق الواقع !
 

يوسف خليل الفضل

yousif432000@yahoo.caM

الأخطاء تنتقد والنجاحات تكرم. كان جواز السفر العراقي على وشك انتهاء مدة صلاحيته. فكنت مغتمأ كالعادة حينما اجد نفسي مضطرأ لمراجعة دائرة حكومية !

بالأمس القريب وكلت محاميأ بأجر طبعأ من اجل انجاز عمل يخص البيت الذي اسكن فيه بالنجف الأشرف. ولكن المحامي اخبرني ان الأضبارة مفقودة وعلينا الأنتظار بعض الوقت. اخيرأ اخبرني المحامي انهم وجدوا الأضبارة من دون محتوياتها ! اما مستندات الأضبارة فهي مختفية او متخفية وان لذلك معاني لا يدركها الأ الراسخون في علم .....!

ذهبت الى دائرة الجوازات في النجف الأشرف وبعد استفسارات هنا وهناك وجدت بغيتي. عرضت عليه جوازي الذي توشك صلاحيته على الأنتهاء فاشار علي بالحصول على فايل واستمارة تجديد جواز. احضرت الأوراق المطلوبة وسلمتها الى الموظف المختص. وبعد فحصها قال تعال بعد ساعة من الآن لأستلام الجواز !

وفعلأ اتيت بعد نصف ساعة ووجدت جواز السفر جاهزأ ! استلمت الجواز وتصفحته ووجدت انه قد مدد لمدة خمس سنوات !

اذن ان الأزمة التي كانت تلف دائرة الجوازات سابقأ كانت مفتعلة وهدفها ابتزاز المواطن.

ان التسجيل العقاري في النجف الأشرف يضج بالفوضى ! هناك اخبارأ تصل حد الشيوع عن رشاوي وتزوير عقارات ومعانات حقيقية للمراجعين لهذه الدائرة. نعم يمكن لتطور المدينة الكبير قد ضاعف من حجم العمل. ولكن هذه المشكلة يمكن حلها من خلال توظيف كوادر جديدة للتعامل مع الزيادة في حجم العمل خاصة وان المجتمع يعاني من بطالة خريجي الجامعات مما يضطرهم للتطوع في اجهزة الشرطة !

ان المسؤول الذي وضع حدأ لفوضى دائرة جوازات السفر يمكنه ان يضع حدأ لفوضى دائرة التسجيل العقاري في مدينة الأمام علي ع. وان هذا المسؤول يمكن ان يكسب اجران الأول في الدنيا عزأ وجاهأ والثاني في الآخرة جنة نعيم وحور عين !