|
على خلفية أحداث مراسيم مجزرة التون كوبري
أوزدمير هرموزلو
قد يلاحظ المتابعين للشأن السياسي العراقي بأن الإعلام أصبحت كثيراً ما تتحدث عن مدينة كركوك الغنية بالنفط والفئات الاثنية..وهذا مؤشر واضح إلى إن الوضع السياسي في المدينة قابل للاشتعال في إي وقت ولا سيما فأن مظاهرات 25 شباط ,ودخول الأف من القوات الكردية إلى المدينة جعلت الإطراف السياسية تتراشق بعضها البعض مستخدما أيضا وسائل الإعلام.. 28 آذار 1991 هو اليوم الذي ارتكب فيه أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية عندما قام القوات الصدامية البائدة بقتل العشرات من المواطنين التركمان دون أية ذنب اقترفوه وذلك في ناحية التون كوبري التركمانية.. هذا العام هو الذكرى الـ(20) لهذه المجزرة وكعادتهم يستعد التركمان لاستذكار شهدائهم الإبرار كأي شعب يؤمن بالحرية والعدالة لان الشعب الوفي: هو الذي يذكر دائما كل من كان له بصمة في بناء حضارته وتاريخه.. حيث يقوم طلبة التركمان في كل عام بتنظيم مراسيم وقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم يقوم بتنظيم حفلات تأبينية في المدارس والمعاهد بهذه الذكرى كما يقوم الفئات الأخرى في المدينة ومن أصالة التركمان يعلنون تضامنهم مع هذه المناسبات الأليمة التي ألمت بمكونات الشعب العراقي .. كما هو الحال لطلبة المعهد التقني في كركوك الذين بدورهم انهوا استعداداتهم لأجراء مراسيم في المعهد المذكور..لكنهم يتفاجئون بأن عميد المعهد يمنعهم من دخول باحتها وبمباركة وبمساندة امن المعهد..لكن الطلبة يصرون على إجراء هذه المراسيم لكي يختاروا البوابة الرئيسية للمعهد وعند وضع العلم القومي التركماني في احد الإمكان المؤدية إلى الباب الرئيسي للمعهد قبل الدخول إلى الإحداث التي ولدت بعد إنهاء المراسيم..أحب إن أوضح ما معنى العلم القومي للتركمان كما تعلمون بأن هنالك مئات الملايين من الأتراك وهم متوزعون على العديد من الدول..والجميع لديهم أعلام..وهذا يدل وجودهم القومي في تلك الدول.. بالعودة إلى الإحداث التي بدأت بعد قيام عدداً من الطلاب برمي طلاب التركمان بالحجارة مما أدى حدوث اشتباك لكي يقوم الطرف الثاني بالدفاع عن نفسه.. الإحداث تطورت أكثر بعد وصول القوات الأمنية الى محل الاشتباك ووقفت صامتة إزاء هذه الإحداث..نتيجة الإحداث كانت جرح عدداً من طلاب التركمان أثرها تم نقلهم إلى المستشفى.. على العموم وضع القوات الأمنية معلوم ولا يحتاج إلى الذكر لان ساسة التركمان يذكرونها في كل محفل..ويدعون وزارة الداخلية إلى إجراء تغير في تركيبتها لأنها بنيت على أساس حزبي وليس على أسس المواطنة.. نقولها بصراحة ان هذه الإعمال تزيد من إصرار التركمان على الثبات والتقدم نحو استرجاع جميع حقوقنا..لأننا أصبحنا المعادلة الصعبة والتي لا يمكن تجاوزها وخصوصاً في كركوك وهذا ما أثبتها مجريات المرحلة السابقة.. على الكل إدراك هذا الأمر ورسم سياسته انطلاقاً من هذا المنطق..ويدركوا أيضا بأن الحلول التي ترى ضوء الشمس تمًر من جسر رضاء التركمان..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |