تجار المصطلحات السحرية من فاشست و دكتاتورين

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

dr.alwakeel@web.de

ان الكلمة  " المصطلح السحري"  هي المانية Wortmagie بعد هذه الترجمة نريد استعمال ألية هذا المصطلح لتصنيف تجار هذا المصطلح السحري وكيفية لعب تجار السياسة به  في مشاعر الناس من اجل مأربهم الشخصية.

ان قصة المانيا هي شبيهة بما سيجري في العراق من احتلال امريكي  او احتلال  الحلفاء بعد سقوط نظام قمعي دموي فاشي وانظمة بهذه الموصفات لا تترك للدكتاتور المطلق بعد سقوطه اي وريث وبالتالي لابد من الديمقراطية.

السبب الثاني الذي يجعل تحليل الوضع السياسي العراقي من زاوية تجار السياسة ,هو ان العراق بالوقت الحاضر يعج بتجار المصطلح السحري  رغم ان تجار الكلمة السحرية هم من مختلف الدول والقوميات والاديان الا  انهم  اصدقاء الصنف اي المهنية وان اختلف بعضهم مع الاخر فهو اختلاف عابر. هناك اسماء معروفة بهوس  الاتجار بالمصطلحات السحرية منهم  هتلر , جمال عبد  الناصر , موسليني, فرا نكو ,  القذافي ,  مسعود   البرزاني وبعض الاكراد , عرفات , الترابي, البشير , صدام حسين , الضاري  , مشعان الجبوري , مقتدى الصدر  , ميشيل عون وميشيل عفلق الخ  . على نطاق العراق ظهرت  مصطلحات سحرية مثل اكراد , كردستان ,سنة , تركمان  و شيعة  ثم اكراد فيلين, كلدواشور الخ , وهي كلمات قابلة للتجارة ولكونها تشكل احلام عند بعض المجتمعات المسحورة بتلك المصطلحات فهي بضاعة رائجة وساحرة, وان كانت كلها اضغاث احلام .مثلا الكردي خارج العراق هو متأثر بسحر كلمة  كردستان اكثر من الكردي الذي هو على ارض الواقع اي داخل العراق.

ان شروط  تاجر المصطلح السحري هي عدم الثقة بالنفس و الطرح  الذاتي وعدم الاعتراف بذلك امام  نفسه  والتظاهر بالضد امام الآخرين , والاختباء امام مجتمعه  بالتبرقع بالمصطلح السحري. وكل ما تكون هذه العقدة النفسية  او الاجتماعية  كل الحمية او العصبية,  شديدة التطرف يزاد نبعها  السحري وكأنها بئر لا ينضب .

لقد كان هتلر اقوى تجار المصطلحات السحرية لذلك أنبثق هذا التعريف السياسي من المانيا. وكان هتلر يتاجر بكلمة الدويج اي المانيا وحيث يسمون  الالمان  نفسهم بالدويج, ولدرجة لا يعرفون معنى  المانيا بل الالمان هم عبارة عن احد شعوب الجرمان, في السابق كانت عشائر او شعب الالمان هو الحاكم لذلك سميت بلدهم المانيا وبعد ذلك سيطر شعب الدويج على الحكم فسموا  نفسهم الدويج لكن العالم بقى يسميهم المان او جرمان ومازالوا الالمان يعانون من هذه  نقطة  الضعف اللغوية . ويتمنون  ان يعترف العالم بهم  كدويج. فلما  اكتشف  هتلر هذا المصطلح السحري تاجر به سياسيا واستطاع ان يخدع الالمان بأنه  الرافع لرؤسهم فوق الامم واجبارها على الاعتراف بهم دويج  و ان يجعل من الدويج اسياد العالم , ولكنه كبقية تجار المصطلحات السحرية ينتهي الامر به  بتحطيم احلام واهداف الشعوب التي ادعى انه جاء من اجلها  واذا بالمانيا تتحطم فوق رؤس الالمان وسائت سمعتهم و مازالو  يدفعون العقوبات لنتائج هتلر, كنتائج البعث وعرفات وعبد  الناصر  وعون في لبنان ومقتدى   الصدر في النجف الاشرف.

من اسلوب الفاشية قبل الدخول  على بلد او دولة لسرقة حكومته هي البدء في البحث عن المصلحات السحرية والتي انبهر بها الجمهور المراد  خداعه  وحسب ظرفه السياسي  يكون احد اهداف الشعب من  المصطلحات السحرية الاكثر اثارة . فمثلا بعد تأسيس  الجامعة  العربية وفشلها في تحقيق  الوحدة العربية , اصبحت الاخيرة المصطلح الاكثر سحرا ,فبعد ان اكتشف ذلك جمال عبد الناصر, وأستطلع الاتجار  به ,اصبح هذا الهدف ودعاته منبوذين, لكثرة سوء استعماله من القومجية لقد استلم عبد الناصر مصر من محمد نجيب دولة تفوق في تقدمها كل دول افريقيا واسيا وتحتوي السودان وغزة التي باعها هذا الخائن لاسرائيل اللقيطة ولكن كيف سلم مصر طبعا ذليلة وصغيرة ومتخلفة. مات عبد الناصر بعد ان خلف المجرمين مثل صدام والقذافي وعرفات وشويش اليمن علي صالح والنكسة العربية, وقد قالت ابواق عبد الناصر انه اوجد القومية العربية وكاننا كنا من قبله هنود حمر.. هم اعداء اهدافهم بل اقنعتهم.

كذلك كانت اول جريمة لحزب البعث هي سرقة أهداف الشعب العربي مثل الوحدة و الحرية والاشتراكية حيث كانت آنذاك  مصطلحات سحرية

ادعاها البعث لنفسه وتقنع بها لكي يتخذها حجة في السيطرة على الدولة وبعدها يقوم بتحطيم اهداف الشعب. بهذه الطريقة استطاعت كل الانظمة الفاشية والرادكالية في جميع انحاء  العالم خدع الشعوب و  السيطرة  على زمام الحكم , حيث تبتدأ السيطرة في الاول  دكتاتورية  سرعان ما تتحول الى فاشية مغلفة بالمصطلح السحري الملائم لمجتمعها.

بعد  يوم الفرحة المخنوقة  9 نيسان  يوم سقوط صنم الدكتاتورية , ظهر في العراق رهط  من تجار المصلحات السحرية.

عادة تكون هذه المصلحات ذات رفعة وقيمة اجتماعية عالية وتخص شعب من الناس وكلما يكون تاجر المصلح السحري يشعر بينه وبين نفسه انه  وضيع  يختار مصطلح راقي . مثلا الإرهابيين البعثين يستعملون  مصطلحات الدين او الوطن او القومية لتبرقع بها وادعائها اقنعة لهم, ولكن  الاراهبين خاب تقيمهم لمدى  سحر  مصطلحا تهم   ولم يكن لمصلحات  الإرهابيين اي سحر على الجمهور.العراقي.

مثال اخر هو مشعان الجبوري الذي اسمه ينوه بالفاشية يستعمل مصطلح السنة والسنة منه براء وهو خزي وعار على المصلح السحري اي السنة والاخير قد عانا كثير تحت حقبة البعث , الا ان علاوي شذ عن هذه القاعدة فاختار اقذر قناع وهو البعث, وهنا يثبت علاوي تخلفه ورجعيته بنظرته للبعث قبل خمسين سنة ولم يرى عدم وجود ما هو ابشع  من قناعه البعثي.العديم السحر بعض الاكراد  اتخذوا مصطلحا  السحر ,كرد  وكردستان وكما لشيء  لزوم  الشيء اي اثارة النعرة العنصري لكي تزداد مصطلحا تهما السحرية لمعانا واثارة. اما مصطلح الشيعة والاكثر سحرا  فهو اصبح محتكرا  من قبل مقتدى  الصدر و اضاف عليه  اسم اسرة الصدر وهو اسم غني عن التعريف ولم يزداد  السودان مسلما واحدا من تهريج التراببي بل اصبح اسم الاسلام قناع الدكتاتورية السودانية التي قضت على الديمقراطية التي ارسى قواعدها  سوار الذهب ليأتي من بعده البشير الذي سمى مصطلحة المبرر لدكتاتوريته "حكومة الانقاذ"

وهي منذ يومها الاول هلاك وارهاب ومجاعة لم يسبق للسودان ان مر بها , بل اصبح مأوى للارهابين من كل حدب وصوب ومن كارلوس الى القاعدة ..الخ

ومن كبائر جرائم النظام السوداني أدعائه الاسلام وهو أساءة لسمعة المسلمين  من وبما ان المصطلحات السحرية لم تنبع من ذات المتقنعين بها بل ادعائها فقط فهم داخليا يكرهون ويحقدون على اقنعتهم  التي اصبحت كالبدلة الفولاذية كلما زداد  المتقنع داخها حجما ضاق ذرعا بها  و في  اول فرصة لهم  ينتقمون من الاهداف التي ينادون بها كما عمل البعث بالوحدة والحرية والاشتراكية وكما هم  دعات " انصار السنة "

يسيئون لسحر كلمة السنة ومن ثم دعات " انصار الاسلام" ولم يحرر عرفات شبرا واحدا من فلسطين ولاكنه ازداد  ثراء حتى وصل رصيده الخاص الى عشرين بليون دولار .  مقتدى الصدر جعل العتبات  المقدسة ساحة معركة  مع الجيوش و تحصن بالصحن الشريف  ومتهم بأستباحة دماء المقدسين مثل السيد عبد المجيد الخوئي وفي اطهر مكان مقدس لدى المسلمين الشيعة ارتكبت جرائم بحق الشيعة من قبل دعات المصطلح السحري شيعة. وادعى الثورة و انه من الثوار ثم الغى اسم مدينة الثورة. هذا  التناقض  بين الاهداف  المعلنة   والضد منها  هو  حال كل تجار المصطلحات السحرية. هل تحقق  خلال 14 سنة من الحكم العشائري  الاقطاعي هدف واحد من اهداف دعات القومية الكردية سوى النقيض من ادعائهما بالمصطلحات السحرية لدى الشعب الكردي؟ لكي يستطيع  تاجر  جديد  بالمصطلحات السحرية تحقيق مأرب السنة مثل مشعان الجبوري سيئ الصيت والسمعة , كان الاحرى به ان ينأى  بنفسه من مصطلح السنة اكراما للسنة وصيانة لهذا المصطلح الاسلامي.وعدم تلويثه بالبعث كما فعل سيده صديم الحقير  الذي استبدل  اسم  مدينة الثورة باسمه انتقاما من اهالي مدينة الثورة.

علاوي الذي جعل من البعث بعثان  وهما مصطلحا  البعثين و الصد امين. والاخير هو بنفس الوقت  قناع بعثي لتبرئته من الجريمة اي البعثين ليس مجرمين وانما الصد امين في حين المصطلحان يتنافسان نحو الهاوية والرذيلة والاجرام والانحراف  وهما يشكلان النقيض من الصلاح.وكل مصطلح صالح.

 من هذا التحليل السياسي والاجتماعي نستطيع تحليل الدافع والهدف واسلوب البعثي  في خديعة  الشعب .

وكاي مهووس بالفاشية بعد اسبوع من تسلم د. اياد علاوي من المخابرات الامريكية منصب رئاسة الوزراء استعمل علاوي لعبة المصطلح السحري , بعد ان شم شم وهو ضليع بالتجسس عرف ان المصطلح السحري اسمه الامان فظهر علنا وقال خلال اسبوعين سوف يقضي هو على الارهاب ويوفر الامان , واذا به يملأ  اجهزة امن الدولة  بكل بمن يحمل صفة  إرهابي بعثي فيزداد الارهاب طردا كلما أزداد توظيفهم في اجهزة امن الدولة . وعاد  علاوي بعد يومين من تصريحه الاول ليعلن : قد تؤجل الانتخابات بسبب الارهاب , وقتها رديت انا عليه من خلال قناة سحر في برنامج قضية ساخنة :) اذا انت قادر على تحقيق الامان خلال اسبوعين المفروض تقديم موعد الانتخابات وليس   تأخيرها يا كذاب يا عميل  ال  سي آي  أي  ي ,تلك هي تربية البعث".

 بعدة عودة البعث المشئومة في سنة  1968 , قال احمد حسن البكر : عهد بذمة رجال الثورة   ان لا يبقى  جاسوسا بعد اليوم.  ومن يومها والعراق مرتعا لكل الجواسيس.

من بحوث واحصائيات لغة السياسة يستشف الباحث   لغز اللغة السياسية البعثية في العراق ,  فيظهر : ان كل ما هو معلن  يحتوي معنا معاكسا والاخير هو الصحيح وعلى هذا الاساس من اللغة  يتعامل الاقتصاد السياسي الالماني مع نظام البعث. هذا يعني ان البيان او القانون  او الهدف المعلن لأي جزء من اركان النظام يجب اولا حل شفرته لكي يمكن قراءة المعلن وذلك بقلب كل كلمة من كلمات كل جملة الى عكس ما تعنيه لكي تستطلع فحوى كلمات النظام البعثي وبعد  حل الشفرة  يمكن قر ائته قراءة صحيحة.

 

من هم جند تجار المصطلحات السحرية ؟

هناك صفة نفسانية معبرة , تجعل من المجند في خدمة هؤلاء التجار دون التميز بين تاجر واخر وليس لنوعية كلمته السحرية اي اهمية او  تأثير ,سوى ان المجندين في حقيقة امرهم يخدمون غريزتهم  السادستية المنحرفة,هذا النوع من المجندين هم يتميزون بالإخلاص لأي دكتاتور وسرعان ما ترتبط حياتهم بديمومة الطاغية والتي تمدهم بالاعتراف على ان نفسيتهم هي الطبيعية وعكسها الشذوذ, اي طبيعة المجتمع . ان التزكية البعثية الوحيدة لمجندهم هي ان يقوم بقتل الابرياء امام الناس , لكي ترتبط حياته بديمومة نظام الطاغية لان المجندين لايهم هم اسم الطاغية ولا مصطلحة السحري ,سوى قانونيا فرض انحرافهم على المجتمع على ان نفسية السفاح بعكس تقيم المجتمع هي الأصولية الطبيعية , كما فرض البعث على الامم الاسلامية والعربية وادق كما فرض لواء الفلوجة على اهل الفلوجة وكان جيش من المنحرفين فرخوا الارهاب في انحاء العراق .

في دولة القانون ومؤسسات المجتمع المدني لا يستطيع المنحرف التمتع بشذوذه لان مصيره سوف يكون على الاقل هو السجن.لذلك يبقى حاقدا ومتربصا بمجتمعه بانتظار أحد التجار معلنا عن مصطلحا سحريا ,وفور تسلمه السلطة يكون  المنحرف عبدا لسلطته التي تمد المنحرف  بشهادة طبية وقانونية على ان نفسيته هي الأرقة والمثال الذي يجب الاحتذاء  به من قبل المجتمع المغلوب على امره.

ان تاجر المصطلح السحري يصبح بالضرورة طاغية بعدما ينجح في خداع الشعب وهنا هو بحاجة الى كثير من السفاحين وقليل من خونة المجتمع  المتمرسين اي فقهاء النفاق,على شاكلة عزيز الحاج ,الاخير خان الوطن  والدين والاحزاب الشيوعية والديمقراطية وهو مسئول  عن مقتل عشرات الالوف من خيرة و اوعى  شباب العراق  سياسيا , عزيز الحاج هو من أهم أعمدة تثبيت البعث, واستطاع ان يكسر الارقام القياسية لكل خونة العالم عموما

 

تحليل أيديولوجية تجار المصطلحات السحرية

ان مصدر قوة الفاشية هو خوف الامة وتخاذلها, لذلك التكتيك العسكري لها, هي ان الفاشست يجمعون كل قواهم ليبطشوا باضعف بريئ في المجتمع ومن هذه الصعقة الاجتماعية المرعبة والجبانة يلمعون.

يتضح جليا ان المنحرفين هم الذين يجندون انفسهم لدى خيرة تجار المصطلحات السحرية . البعثيون كانوا بحاجة ماسة الى عباءة السيد مقتدى الصدر لكي يتبرقعوا بها , في البدء خوفا من ثارات الشعب , بعد ذلك استعادوا اسلحتهم واستمروا يزاولون اعمالهم الاجرامية بحق الشعب كالمعتاد . بدليل  لو جردنا السيد مقتدى شخصيا من اي قتل بيديه او اي تحريض على القتل وإساءة الى العتبات المقدسة ,لبقى كم هائل من التصرفات البعثية باساليبها الفاشية المعهودة  داخل ظاهرة الصدر ثم الانتفاخات المفاجئة والسريعة والمنظمة وصولا حتى  التجيش والتجنيد وكأننا في الثمانينيات وحيث الحرب بين البعث وايران.

ان تجنيد البعثين لانفسهم لدى مختلف تجار المصطلحات السحرية هو برهان علمي يؤكد لنا ان المنحرفين لا يهمهم اسم التاجر ولا يتأثرون بسحر مصطلح.

 واذ لم يكن الصدر ليكن مشعان الجبوري او الزرقاوي وذا لا يوجد يختلقوه مثل المصطلحات الدينية التي كانت تذبح الرهائن تحتها. المهم لدى البعثين هو الغطاء الذي  يبررون به انحرافهم الشخصي , اي التمتع بسفك الدماء وارهاب الناس والطبيعة وتقطيع  اواصر العلاقات الاجتماعية وعلى الاخص جرح مشاعر المجتمع بالاعتداء على مقدسات الشعب " وجعل اعزة اهلها اذلة" . في جمع انحاء العالم يفضلون المنحر يفون العيش من المال العام لكي  يشعروا ان المجتمع يدفع لهم ضريبة مقابل افعالهم الاجرامية  وهذا يشكل بالنسبة لهم  اعتراف المجتمع بانحراف البعثيين وهم الرمز الذي يسري خلفه المجتمع او الشعب في دولة تاجر المصطلحات السحرية, والذي يتحول بالضرورة الى فاشستي دون ان تلعب الأيديولوجية الفاشية اي دور لديه  سوى آليتها في البطش وقمع الشعب.ان ما يجمع الفاشست هي الرغبة بالجريمة وقتل الناس وليس حبا او كرها بعنصر معين. في سنة 1988  كنا في برلين نتظاهر ضد استعمال الاسلحة الكيماوية ضد الشعب العراقي فكان في المقابل الحزب العنصري الفاشي الالماني تحت اسمهم الجديد الجمهوريون وهم تبعية هتلر, كانوا يتظاهرون تأيدا  لصدام وتشجيعه على استعمال اسلحة الدمار الشامل .رغم ان بشرة صدام تعتبر من العنصر المعادي للنازيين. هنا يظهر ان سفاحي الشعوب متضامنين فيما بينهم وهم يعزوا هذا التضامن الى مبدأهم الفاشي الذي يجمع المجرمين عصبتا كحزمة عيدان لا تنكسر بسهولة كالعود الواحد.

ان التجارة بالمصطلحات السحرية  مثل القومية والطائفية تتطلب الأيديولوجية الفاشية بعكس الدكتاتورية التي تستعمل فقط وسائل البطش الفاشية دون الاهتمام بأيديولوجيتها  لان استراتيجية  الدكتاتور هي البقاء على كرسي الحكم فقط حتى لو كلف ذلك ضياع الوطن والدين والانتماء العرقي. ولم  تختصر الاساليب الفاشية على العملاء بل هي تضم اسيادهم مثلا موقف الجيش الامريكي المتفرج في سنة 1991 على الابادة الجماعية لثوار الانتفاضة الشعبانيية  كان يتسم بالفاشية .حيث لم يبقى الجيش الامريكي متفرجا في يوغسلافية السابقة.

كذلك التجارة بمصطلح مكافحة الارهاب من قبل رامس فيلد والمخابرات الامريكية الذين فشلوا في حماية الشعب الامريكي والعراقي من الارهاب, يتفق مع  اصرارهم على بقاء جلادي البعث الفاشست في السلطة,  وايواء المنظمات الارهابية في العراق مثل مجاهدي خلق الايرانية ,وهنا يظهر الادعاء  بمصطلحهم السحري( مكافحة الارهاب) المناقض   لتصرفاتهم ومأربهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com