|
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
حيدر الحسناوي
تمر علينا هذه الأيام ذكرى ولاددة سيد الخلق أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وبولادته تحولت البشرية من مرحلة الظلم والعبودية والجهل وكل أنواع الإضطهاد إلى مرحلة النور والعدل والرحمة والتسامح ، ويمر بلدنا العزيز منذ مايقارب السنتين لهجمة بربرية تقودها مجموعات من التكفيريين الحاقدين لاتعرف معنى الرحمة والتسامح تعمل تحت مسميات عديدة لسرايا وفيالق ومنظمات ( جهادية) تحمل جميعها إسم الإسلام و تقوم بذبح الأبرياء (بسيف الإسلام) وتعلق خلف هذه الأعمال المشينة لافتات سوداء كتبت عليها (لاإله إلا الله محمد رسول الله) ولننظر إلى أي مدى وصلت الدناءة بهؤلاء الذين يعملون بأسم الدين الحنيف وهم يمارسون أعمالاً لايرضى بها الخالق ورسوله الكريم والدين الإسلامي والغريب في الأمر قيام بعض الذين يسمون أنفسهم ( رجال دين ) ومؤسسات دينية بدعم هؤلاء الشرذمة تحت ذريعة (المقاومة الشريفة) وإن كانت هذه المقاومة التي تنص قوانينها وشرائعها على قتل الآلاف من المواطنين العزل الأبرياء الذين لاذنب لهم والتمثيل بجثثهم هي شريفة إذاً على السادة المقاومون الشرفاء أن يعلمونا على ماذا تنص قوانين وشرائع المقاومة الغير شريفة ؟ أو لم يمر على أذهان (السادة الأمراء) حديث الرسول الأكرم ( ص) لايجوز المثلة ولو بالكلب العقور ، ولااعلم كيف ينسبون انفسهم إلى الإسلام وإنهم فقط ( خوارج هذا العصر) ليس إلا ، ولعل النداء الأخير الذي وجهه سماحة السيد عبد العزيز الحكيم بهذه المناسبة ليكون غسبوع النور إسبوع المودة والمحبة بين كل الطوائف والمكونات خير دليل على قمة الأخلاق والرحمة الإسلامية التي حملها إلينا الدين الحنيف. نعم لنتكاتف معاً يداً بيد سنة وشيعة إسلام ومسيحيين وكل أبناء شعبنا العراقي من الذين يريدون الخير والأمن والسلام له ولنضرب بيد من حديد هذه العاصفة الهوجاء القادمة من خارج البلاد بمعاونة القلة القليلة من التكفيريين في الداخل لنطهر الإسلام والمسلمين منهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |