|
من المسئول عن هذه المهزلة؟
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين
لقد انتخبنا بطلاع الروح والبعث مايروح ! هل الائتلاف الى هذه الدرجة من الضعف فلم ياخذ حقه وحق الناخب , تصوروا بعثلاوي كسب 51% من اصوات الناخبين. هل سوف يحتاج الى موافقة احدا منكم لكي يعيد المجرم صدام الى رئاسة الجمهورية ويبقى هو رئيسا لوزرائه البعثين؟ ضحكتوا العالم علينا لم تجري انتخابات في اي بلد لافي التاريخ ولا في العالم ,انتخابات وكأن شيء لم يكن.وكأننا كل يوم ننتخب ولم تكن هذه الانتخابات هي الاولى في تاريخ العراق. قالوا الشيعة بعد ان كسبوا المعركة ضد بريطانيا العظمى انذاك وفي سنة1920 . ان الحكومة فيها ظالم ومظلوم فرفضوها. رغم ان المنطق الانجليزي (وكان المستعمر للمعمورة) هو اذا كانت المعركة من اجل الحكم فليحكم المنتصر. لكن القيادة الشيعية العراقية ,هي كما سلف, على الشعب اي الشيعة والمصطلح يعني الشعوب عليه ان يحزن ويلطم ولامانع اذا طبر ويرتدي السواد فيرضى علينا رب العباد.وان لم يسبينا البعث فعلينا اقامة السبايات. فعليه من قيادتنا الشيعية التي مافتأت تطالب بالحق وعدل الامام المهدي (ع)على الارض ,لاولا تنتظروا حكومة.وطنية لقد كان الامام الخوميني متعظا بسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام في حين ان السيد الخوميني استقى العلوم الشيعية على يد اساتذة الشيعة على الاطلاق الاوهم العراقين المتعظين بالامام الحسن عليه السلام. وكانت ثورة السيد الخوميني هي اولا على القيادة الشيعية ومن ثم القضاء على الطغات.الديمقرطية ليست مجرد انتخابات بينما كل يوم من ايام الدكتاتورية يمر على شعبنا هو مزيدا من الحرمان والارهاب البعثلاوي. لم يبقى لمن يريد حكومة منتخبة الا بديلين اما عودة الانتفاضة الشعبانية, علما ان هذا البديل هو السبب الوحيد الذي جعل امريكا تحتل العراق, لكي تستبق عودة الانتفاضة الشعبانية الشجاعة, سياسة الضربة الاستباقية, ولكي لا تفقد العراق بعد سقوط عميلها صدام كما فقدت ايران بعد انهيار عميلها الشاه. واما البديل الاخير فهو الفكر الخوميني اي اخذ الحق وليس انتظار مجيئه. والدليل على ان هذا الوعي السياسي هو طابع المجتمع العراقي اكثر مما هو شيعي الفكر هو ان الشيوعيون العراقيون خسروا اضعاف من الشهداء في سجون الفاشست من ما لو كانوا اعطوا من الثوار واخذوا السلطة ولم يجازفوا في اي ثورة ,بل فضلوا الموت على يد جلادي الفاشية وهكذا دواليك, لدينا اغنى ارض في العالم هو العراق وافقر الناس هم العراقين واخيرا مشردين ناهيك عن ذكر المقابر الجماعية والمعوقين. الى متى تستمر هذه المهزلة؟ رغم اننا واعين ونتطور علميا وثقافيا وسياسيا, بدليل ان الاكراد العراقيون هم الاوعى من جميع اكرد العالم! ان الشعب العراقي ضحى بنصفه بين شهيد ولاجيء ولم يستسلم للطغات ! هم حاتم الطائي وعلي وابنه الحسين عليهما السلام والسيد محمدباقر الحكيم هم عبد الكريم قاسم ,الجواهري , مظفر النواب وعالم الاجتماع العالمي علي الوردي والكثير رغم التصفيات الجسدية وعلى مدى التاريخ لعلماء العراق. لقد قال السيد خامنئي ان الامريكان يضحكون على الشعب العراقي. واي ضحك بعد شهرين على الانتخابات والى متى يجلسون طلبرزاني وبعثلاوي وبوش الغيربشوش علينا يضحكون؟ اما مقهى الدكتاتورية لصاحبها المعلم موسى في غاية الاطمئنان من الحكومة الدكتاتورية التي قالت لهم سوف لن نصدر الديمقراطية لكم.وكانوا صادقين. ومن اين للعراق ديمقراطية لكي يصدرها؟ ان ماهو فائض عن الاستهلاك المحلي وقابل للتصدير هو الارهاب ولا مانع لحكام ارهابين دكتاتورين من استيراد الارهاب ولو من العراق. قال المعري يسوسون الامور بغير عقل وينفذ امرهم ويقال عنهم ساسة فاف مني ومن زمن رئاستهة خساسة. وقال الرصافي علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف أولام في تفنيدها واعنف. هل الشعب العراقي الذي ضحى بحياته من اجل الانتخابات هو المسئول؟ وحيث قالوا المصريون "من الذي فرعنك يا فرعون قال لم اجد من يصدني" لقد اقر مجلس الامن ان يوم 31.01.03 هو اخر يوم لاجراء الانتخابات العراقية ولم يكن بمستوى مكر الطغات فيتمم وبعدها يستلم الشعب العراقي زمام امره بيده.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |