باسم العوادي
basim_alawadi@yahoo. co. uk
لم يخالجني الشك ولو للحظة واحدة ان
عملية ترشيح مشعان الجبوري كانت مؤامرة والدليل من لسان مشعان
الذي اكد للصحافة اني لم اتوقع ولو لساعة واحدة مع نفسي ان اكون
رئيس برلمان واذا ما رفضت فسنرشح حازم الشعلان وعليه فكل هذه هي نتائج
مؤتمر العلوية الذي عقد قبل عدة اسابيع والذي حضرة مجموعة كبيرة من
الشخصيات السنية والتي طالبت بابقاء الحكومة الحالية الى حين كتابة
الدستور والانتخابات الجديدة وهي اول عملية تمرد رسمي على نتائج
الانتخابات واجهاض الثورة البنفسجية العراقية ، اذن فالمراد هو التأخير
اما الجديد فهو تكشف . اشتراك عناصر جديدة في هذه اللعبة وهي الشيخ
غازي عجيل الياور وحاجم الحسني يقول السيد صدر الدين القبانجي امام
جمعة النجف فليضعوا انفسهم في مكاننا فهل يقبلون بمثل هذة الشروط ،
فاقول هذه ليست شروط هذه عبوات ناسفه وسيارات مفخخه ولكن في طريق
العلمية السياسية والهدف هو التأخير والتأخير يعني الوقت وضياع الوقت
يعني ضياع الفرص وهذه تمر مر السحاب ، والهدف هو ان لا يغتنم . التحالف
فرصة الانتخابات ، فيندم ، ولات حين مندم كانت قائمة الائتلاف قد وضعت
سقفا زمنيا لحوارها مع القائمة الكردستانية نهايته الاول من نيسان حيث
سيضطر الائتلاف بعدها للعب دور مختلف تماما عن السابق وكانت القائمة
الكردستانية ترسل من خلال المماطلة بالوقت رسالة مشفرة الى
قائمة الائتلاف باننا غير مستعجلين فالامر على حاله عندنا منذ خمسة عشر
عاما واذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا فدوام الحال اسلم ، وقد فهمت
قائمة الائتلاف مغزى هذه الرسالة في الوقت الذي تتلقى فيه قائمة
الائتلاف رسائل المدح الامريكية الشفوية المستمرة وهي تمدح صبر قادة
الائتلاف وسعة صدرهم وانفتاحهم على البقية وحسن قدرتهم على الحوار مع
الآخر وهذا تشجيع للتأخير ومع وصول أخبار وضع اللمسات الاخيرة على
تفاصيل الاتفاق الشيعي ـ الكردي، كان لابد من تحضير مطب جديد يدخل
الامور في مد وجزر جديدين ويضيع ايام بل واسابيع من عمر الدولة الحديثة
فكانت قضية رئاسة الملجس المنتخب التي اخذت لحد هذه اللحظة اكثر من
اسبوعين ناهيك عن تأزيم الامور التي قد تصل الى حد القطيعة كل هذا
والهدف واحد وهو ابقاء الحكومة الحالية في السلطة والتأخير لا يخيل لي
على الاطلاق ان الياور او الباجه جي او محسن عبد الحميد او حتى حارث
الضاري من المولعين بمشعان الى درجة دعمه لرئاسة البرلمان لكن الضغط
الكردي على قائمة الائتلاف وطول المدة دفع القائمة الى حالة من التراخي
وبالتالي فضغوط جديدة تعني في نظر البعض تنازلات اخرى وفي ظل هذ الواقع
تتقدم القائمة العراقية للمشاركة في الحكومة في اللحظات الاخيرة
والشروط وزارة الداخلية وتقنين عملية اجتثاث البعث والتخفيف من دور
المرجعية والائتلاف بين مطرقة الوقت وسندان ضياع الحكومة وفشل التجربة
الذي سيفرض على قادة الائتلاف برامج مختلفة قد يكون بعضها مما لم يجربه
سابقا كثير من شخصيات الائتلاف اضف الى ذلك حمله دعائية شديدة لكسر عرى
التواصل بين قيادات قائمة الائتلاف و جماهيرها التي انتخبتها كل هده
عوامل متكاملة مربوطة ببعضها بدرجة كبيرة من التنسيق وبجدول متواصل
هدفه الاساس هو اعاقة عملية تشكيل الحكومة اطول مدة ممكنة لتصغير عمرها
وهذا بالنتيجة يؤدي على قلة منجزاتها مما يؤدي الى افتقارها للشعبية
والتأييد الكبير الذي سيقود الى نتيجة حتمية وهي ان اصحاب الاصابع
البنفسجة في الانتخابات القادمة قد لايمكلون نفس حماس الماضي في
التصويت لنفس الشخصيات وبالمحصلة فعلم الكتل الاخرى بان الوقت عبارة عن
سكين في خاصرة الائتلاف دعاهم الى غرز تلك السكن حتى قلب الائتلاف
وكلما زاد الغرز زاد الضعف وتقديم التنازلات الى حين افراغ الحكومة من
محتواها وافكارها التي اريد لها ان تكون عليها واذا ماتم ذلك فالخارجية
والنفط للكرد والدفاع للسنة ??? والداخلية للعراقية ، فماذا بقي غير
المالية اذن الطريق يتجه ان يمنح الائتلاف نفس الحقيبة في حكومة علاوي
وهي المالية لا غير واذا اراد الائتلاف كل الوزارات بعدها فليكن
فالعراق كان وسيبقى بيد وزاراته السيادية ولن يخرج من هذه الشرنقة هذه
هي خيوط اللعبة وهي اوهن من بيت العنكبوت وقد نجح الاخرون في وضع قادة
الائتلاف بين مطرقة الوقت وسندان افشال الحكومة وتفريغ الانتخابات من
محتواها وحملة الشائعات المؤثرة في الداخل
العراقي والتي يرددها حتى متنفذون في الكتل المختلفة بان الحكومة
الجديدة سوف لن ترى النور ع على الاطلاق . فماذا عسى ان يفعل قادة
الائتلاف ؟؟؟
وهل ستبقى مخالب الائتلاف مخفية الى النهاية ام ان الكتل الاخرى سو
تدفع ثمن
جرحها للذئب الذي سيقاتل الى اخر نفس ؟؟؟؟
الجواب سيكون في موقف قادة الائتلاف في جلسة الاحد المقبل ؟؟؟ اليس
الاحد
بقريب ؟