بعد عبور مطب رئاسة الجمعية الوطنية بالامس بنجاح . سارت سفينة الهيئة التشريعية نحو المستقبل ونامل لها ان تمضي بامان وسط امواج وعواصف بلا انقطاع . نحن نشعر بالامان طالما فيها ربابنة اخترناهم بارادتنا . بعدها جاء استحقاق مهم اخر هيئة رئاسة الجمهورية العراقية واقول الجمهورية وبدانا نسمع باسماء المرشحين لمنصب الرئيس ونائبيه.

الذي لفت انتباهي وشدني اكثر احد  مرشحي العرب السنة. وكان اسم الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية هو سبب انتباهي الزائد وحتى لا يفهمني القارئ خطا اقول ان الشريف علي ممن كافحوا وعملوا بجد من اجل احداث التغيير في العراق والتخلص من الدكتاتورية وهو يستحق كل احترامي واعتزازي وتقديري.  الا ان الاستغراب نابع من تخلي الشريف علي عن المبدا الذي بشر من اجله وعمل له وهو عودة الملكية الدستورية, وربما اقنع الكثير من العراقيين للسير في هذا السبيل, وهو طريق لا شك انه ايجابي , كيف اذن يوافق على تريشحه الى منصب يحقق عكس اهدافه.

الا يربك هذا فكر الموالين لمنهج عودة الملكية الدستورية .  خاصة ونحن على اعتاب كتابة الدستور, ولم يتم بعد حسم شكل النظام, ملكيا ام دستوريا.