|
المرأة العراقية شعب المظلومين
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين
توزعوا رجال العراق بين قتيل فمعوق وشريد حتى بقى شعب معظمه من النساء . قرأت احصائية تقول ان اكثر من 60 % من نساء العراق غير متزوجات لندرة الرجال. اذا كان الرجل العراقي مظلوم ظلم ما بعده ظلم فما بالك من المرأة العراقية التي ترزح تحت قاعدة الهرم الاجتماعي , ترفع هذه البطلة اثقال المجتمع المتعب. بما ان الضيم يتدحرج في الدول النامية نحو الا وطاء فهي بالتالي تتلقى كل الهموم وكل ما هو مرفوض بالمخاطر محفوف.لم تدخر مصانع اسلحة العالم للام العراقية من ابناء وان ولدت تلد مشوهين بسبب التلوث البيئي من اسلحة الدمار الشامل, رغم ان البعث بذاته هو اسلحة جرثومية. لماذا هي دائما وليس غيرها اذا كان لابد من قهر المرأة عموما؟ لماذا هذه الام العظيمة ينصب عليها بلاء الساسة والدول وتتحمل الجوع ومسئولية الاهل و جوع اطفالها اضافة الى تقاليد وعادات المجتمع المنافية لكل الاعراف والاديان؟ حائرة المسكينة باطعام اطفالها الصبح خبز وشاي والظهر مثرودة اما العشاء ان وجد عصيدة , تخيط وترقع بملابس افراد العائلة وولهانة بين الارهاب والاستهانة , محبوسة بالبيت خائفة تطلع تلاقي الارهاب باقية مخنوقة, سلوتها دمعتها حصرتها امال مفقودة , يذهب بها الحزن فيعود بها الشجن , ولدت لكي تصارع البطش الدكتاتوري المرسخ في مفاصل المجتمع من تربية النظام الفاشي الدكتاتوري , مصدر املاقها وارهابها. هي مجاهدة , مناضلة وطيبة بقدر ما هي شجاعة . ارضعتنا الوطنية وحب الناس كل الناس ووهبتنا الاحساس بالطبقة المعدمة ,هي لنا بالكر و لفر ملهمة لذود عن عرضنا وكم تتحمل اختنا كونها بحب الوطن متهمة. كل هذا يحصل لبنت الثراء من نخيل وماء بلد الجنان المعلقة والعتبات المقدسة كل هذا يحصل للمستضعفة في جنة عاد وصومعة الاشقياء في بهاء النفط و الآراء هذه المقالة خاصة بمناسبة افتتاح الصحيفة الالكترونية النسائية بنت الرافدين تشجيعا منا لاخواتنا الطيبات. وموجهة الى اخواتنا النائبات في الجمعية الوطنية. الحمل الثقيل لا يحملها الا اهلها وانتن اهل لحملها! وعلاء نسبتكن هو طور من العلاء وليكن لكن الوفاء لأعراقنا راجعين بشوق كل العاشقين لذاك الراقي عراقي.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |