|
سؤال الى طبيب أعصاب... عن القتلة والحياة الطبيعية
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين استاذ علوم سياسية جامعة برلين
الفت نظري تصريح أياد علاوي الذي قال فيه كأي رئيس وزراء: أن الارهاب هو أجنبي والارهابيين هم أجانب. وبما أن الديكتاتور العربي منتخب بـ99 في المئة ديموقراطياً, فليس ثمة أحد في الداخل من الشعب يقاوم بالمتفجرات, ناهيك عن إسماع صوت معارض. لأول مرة في حياته ينتقد أياد علاوي الأنظمة العربية, ويزيد فيكيل الاتهام بالارهاب ضد الشعب العراقي, على رغم أن الشعب العراقي, كل يوم, يوجه تهم الارهاب ضد فلول النظام البعثي الفاشي. لكن أياد علاوي الذي عين رئيس وزراء العراق لم يتهم البعثيين بالإرهاب, لأن ذلك يعطل عودة زملائه من الاستخبارات والأمن الى مناصبهم. ويعطل محاكمة من دفنوا الشعب العراقي في مقابر جماعية, ناهيك عن الذين هجروا 4 ملايين عراقي, وارتكبوا الجرائم البيئية والدينية والقومية. لو قسمنا كل هذه الجرائم على عشرات الألوف من زملاء علاوي, أي ذوي الاختصاص والمهارة, لوجدنا جيشاً منهم سبق أن ارتكبوا ما ارتكبوه. وجلهم زملاء علاوي الذي كان ضابط استخبارات حتى سنة 1971. وبعدها استحصل شهادة طبيب لغرض التمويه. ان الله يبغض الجواسيس, وأخبارهم كذب, إذا صدقوا, علماً ان تحليل الواقع تحليلاً علمياً يغنيك عن أخبارهم التجسسية. ولم يحاكم الى الآن أي مجرم من الأربعين ألفاً. السؤال موجه الى طبيب الأعصاب د. أياد علاوي: هل الذي قتل 155 من أبناء جلدته أهل للعيش في وسطهم الطبيعي بلا ارهاب؟ وإذا أجبرت الاستخبارات الشعب العراقي على عودة قتلة الشعب الى ارهاب الشعب العراقي رسمياً, فماذا عن الجرائم التي ارتكبت في حق الشعوب العربية والمسلمة على أيدي عصابات المجرم صدام؟ إن ما يثير الاستغراب أن أياد علاوي هو الأعرف بالتنسيق الجاري بين فلول البعث المطرودة وبين البعثيين في دوائر الدولة. فلماذا لا يتهم علاوي أحداً منهم بالارهاب المستورد, على رغم انه صناعة بعثية؟ والارهابيون الذين استقدمتهم استخبارات صدام هم لاجئون في بيوت البعثيين. وبما ان ذلك لا يخفى على الأميركيين فهم, منذ أكثر من سنة يصرحون ان الارهاب سوف يزداد,
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |