|
انها مُلك عضوض!!!
حليم كريم السماوي / السويد
مابرح السيد اياد علاوي يفخر بانتمائه الفكري لحزب البعث في كل لقاء ومحفل وقدد بذخ من الاموال لكي يظهر بسيرته الفكريه حتى تباكى على البعث وادعى ان صدام لوث فكر البعث .. ولو اخذنا الموضوع من باب الحرية الفكرية فلا غضاضة على ان يكون الانسان منتمياً لاي فكر.. ولكن لو نظرنا كبشر للافكار وماذا يمكن ان نتعاطى منها نجد ان البعث كفر هو تؤام للفكر النازي الذي نبذته البشرية جمعاء.. ليس لاننا نحمل احقاد ومصالح سياسيا او حسدا لمنصب ما بل ان كل الدلائل تؤكد ان ماعمله البعثين في العراق فاق ما قام به النازيون .. ولذلك سوف نتحاور مع علاوي من هذا المنطلق . اقول ان من افكار البعث هي المخاتلة والغدر وهذا ليس تنظيري وانما ما كان من سياسة البعثين على مر فترة حكمهم في العراق وبما ان البعثين انتهازيين يستغلون الاحداث ويدخلون فيها ويجدون لهم مبرر في كل عمل لا استنادا لنظرية فكرية انما وفقا لمقتضى مصالحهم الذاتية .. برز السيد علاوي بانه احد رموز المعارضة ضد نظام صدام الذي اعتبره خروق على الفكر البعثي وفعلا اسهم الرجل باسقاط هذا النظام ولكن دون ان يبرر لنا ان البعث الذي يؤمن به يختلف عن بعث صدام .. ومن خلال وجوده في مسار التغيير الجديد في العراق كشف لنا السيد علاوي عن الفكر البعثي الذي يؤمن به ولنتناول ما جاء به علاوي... اولا كان انتهازيا للفرص وتوضح ذلك بانه حين تصدى لرئاسة الدولة جند كل نفوذه لكي يخرج بالعمليه الانتخابيه باصوات ادعى انه قائد كما كان يفعل كل البعثيين حيث كان يظهر في الاعلان عن قائمته ويقول بقيادتي واستغل الوضع الاقتصادي المتردي للموضف وقد قام بشراء الاصوات بالترغيب وبالمال . ثم ما ان انتهت العملية الانتخابية وتبين حجم كل فئة بما ظهرت علية رغم الاخطاء للكل دون استثناء حتى لا نبخس الرجل حقه لان هناك قوائم استخدمت اساليب كانت فيها من الخطا انما ابدت في الاخير الرغبة في المسير بالخط الصحيح الا ان السيد علاوي اخذ يعيق العملية السياسية مستخدما الفكر البعثي والمنهج البعثي تارة في سياسة التشكيك بالاخرين وتارة بالتامر مع الحلقات الاضعف عند الاخر للا ختراق ومرة في الاستناد على القوى البعثية وخاصتا منها الفئة التي امتازت بالاستهتار والفكر البعثي المستند على مبدا تجنيد العصابات مستذكرا بذلك منظمة حنين سيئه الصيت حين اعاد الى السلطه شذاذ رجال الامن في عهد البعث المقبور واخرهم وخير مثال على ذلك الضابط صدام الذي لحد الان لايقر بشرعية المجلس الوطني ويقول بكل صلف اني متعين بقرار شرعي من الرئيس صدام حسين.. ثم وفي خضم الحوار بين الفئات السياسية ومن ضمنها قائمته الذي لايبرح ان يقول انا قائدها ويسميه الاخرون من القائمه القائد ايضا وهذا وفق التوجه البعثي في التفكير يشترط على الاخرين شروطا مستوحات من عقيدته وهي اولا ابعاد المرجعية الدينية عن العملية السياسيه وكذلك بقاءه كرئيس للوزراء وهذين الشرطين هما مبدا جاء به البعثين ومنذ نشاتهم وبذر فكرهم القومي الشوفيني الذي اعتمده الامويين والذي اشار اليه الرسول الاكرم (ص) ان الملك سيكون فيه عضوض وهذه الفكره لا يريد البعثيين ان يتجردوا منها مهما بلغ بهم العمل السياسي من شفافية ومهما ادعوا من الديمقراطية .. ولانه يعي ان وجوده بالسلطة لايمكن الا ان تبتعد المرجعيه عن العملية السياسية حيث انه على يقين ان الملك العضوض لايمثل في يوم من الايام رغبة ديمقراطية للناس ولا يمكن للمرجعية ان تكون معه والذي كان ثمن اعتراضها علية الالاف من المقابر الجماعية والعشرات من رجالاتها ومفكريها .. ومن ثم راهن على تفتت قائمه كان يقول عنها انها مدعومة من المرجعية وهي سبب استحواذها على مايقارب النصف من اعداد افراد الجمعية وهذا ايضا وفقا للفكر البعثي الذي طالما شدد في نضاله على اضعاف اي قوة تظهر على الساحة يعتقد انها تنافسه على الملك العضوض وبهذا فقد كشف عن انيابه وان كل ما خطط له كان من اجل ان يعيد قيادة الدفة للعملية السياسية بايدي بعثية ولكنها تختلف عن صدام من حيث المسمى لان صدام هو من لوث الفكر البعثي ولايعلم السيد علاوي ان صدام هو نتاج هذا الفكر وهو احد المتلوثين به .. ولكن الشرفاء وقفوا لهم بالمرصاد وسيقفون بكل مايملكون حيث ان كل عراقي يحلم بالحرية يعلم ان الحرية لا تتمازج ولا يمكن لها ان تنمو في بيئة يعيش فيها فكر البعث او يعيش فيها اناس يؤمنون بهذا الفكر .. فالحق بالركب ياسيدي وتبرأ من هذا الفكر المدمرولا تحاول ان تتعارض مع العملية السياسية وفق هذه الافكار فما عاد لها من مكان في عراق الحرية ولا يمكن ان يكون لكم فيها ملك عضوض ودماء الشهداء وروح الاتقياء تدافع عن كرامة العراق
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |