الزمن في مجمل مفاصل الحياة هو عصب يحرك المستقبل اما لاغتنام او لضياع الفرص المتاحة وبالتالي تقع اما هزائم نتيجة الاكتراث بعامل الوقت او انتصار لاستثمار الزمن لتحقيق افضل الانتصارات.

وعدم السماح للعدو ان يستغل ثغرات الفرض وهذا ما حصل وسيحصل بالعراق.

زيارة رامسفيلد للعراق هذا اليوم هو لعدم ثقته بالساسة التي عبثت قياداتها بالزمن واهدرته بشكل مهين. فالاطراف المعنية في تشكيل الحكومة اسائوا لكل ما جاء ببرامجهم المعلنة قبل الانتخابات لقصر عمر الحكومة المشكوك بتشكيلها الاسبوع القادم ..

طرف يلهو بالجبل واخر حائر بالبريج وحفظ الوضوء.

تباع مقدراته بقصعة المناصب وكل فرح بعدد وزاراته ومن هي السيادية متناسون انهم بلا سيادة.. وها هو رامسفيلد يحذر من المس بما بناه علاوي للبعثين من مناصب.

دعنا نرى الضحايا من قادة الكرد والشيعة ما هم فاعلون ايسمعون الرسول الامريكي ام يعتمدون شرعية شعبهم التي اختارتهم بصناديق الاقتراع..

لم يبقى للحكومة سوى اربعة اشهر لتحكم وها قد اشترى المدة رامسفيلد شروة شلع بنصف ساعة..

هذا هو فن استغلال الزمن وثغرات الفرص الذهبية .. ميزة لا يمتلكها سياسيوا الجبل او البريج. هنيئا لمن كسب وعظم الله اجور من خسر.