|
لا ديمقراطية بدون انتخابات ولا انتخابات بلا ديمقراطية
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين
ديمقراطية عرجاء وعليلة تأتينا اذ ا ضمت الحكومة المنتخبة الحكومة السابقة , وحيث لا يبقى من يعارض هو العرج. ان دور المعارضة هي تسديد النقد البناء ومراقبة أداء الحكومة. اما العلة هي فيروس البعث الذي ينتقل مع حكومة بعث لاوي الى الحكومة المنتخبة. بالتالي تأتينا حكومة حبلى بالارهاب ولا يوجد معارض يعدلها اي ديمقراطية عليلة و عرجة. لقد تأسس مجلس الحكم من المعارضة للنظام الفاشي البعثي وفرض نفسه على قوى الاحتلال. كان رد فعل الاخير فرض حكومة امتداد للبعث على الشعب وعلى مجلس الحكم. أدعى الاخير بهتانا وزورا بل انصياعا لامر الادارة الامريكية, ادعى انه بالاجماع اختار حكومة بعث لاوي. الاخيرة استغلت ذلك التخاذل فنسقت الارهاب بين المجتثين والعائدين واستخبارات الانظمة العربية و لقد سرقت المال العام ومونت به ارهاب الشعب العراقي وتعاونت مع الدكتاتورية العربية ضد تطلعات الشعب العراقي نحو الديمقراطية و وعلى الاخص مع الدول التي تأوي وتساند الارهاب مثل سورية والاردن. من أخطاء السياسة الخارجية هي لم تقم حكومة امتداد البعث بتطيب خاطر دول الجوار التي اعتدى عليها نظام البعث المقبور,خاصة اذا ما نظرنا الى تعويضات واحسان المانيا الى الدول التي اعتدى عليها هتلر . رغم ان كل الشروط مهيأة لتكون الحدود مع الكويت وايران امنة ومزدهرة.ولقد نسيت السفارات العراقية مدد متراوحة أوكارا للإرهابيين البعثتيين ولم تتمكن السفارات العراقية لحد الان من العمل بصورة طبيعية ولم نجد ملحقا ثقافيا …..الخ. وسوف تبقى السفارات عموما تمشي عرجاء حتى يتم تطهيرها من جميع مرتزقة البعث المقبور. الان يعيد التاريخ نفسه ويعيدوا اعضاء مجلس الحكم ذات الخطاء اي قبول فرض ارهاب البعث على الشعب العراقي من قبل رامس فلد والاستخبارات الامريكية . هل إستراتيجية هذه الحكومة الوليدة من رحم الانتخابات هي ان لا تتعرض لاي اعتراض لعدم وجود المعارضة في الجمعية الوطنية؟ والا ما الذي يجعل 80% من الجمعية الوطنية بحاجة الى 13% منها وكضرورة لابد منها لتشكيل حكومة عليلة بالبعث ومن لف لفهم من مدمني ارهاب الشعب العراقي واخيرا صومونا و على جرية فطرونا . كان المصطلح السحري لكلونتون وقبل كل انتخابات في الدول الديمقراطية هو " التغير" اي تغير جميع اعضاء الحكومة السابقة. على الاخص من لم يستطع لأم جراح العراق. ما الذي حصل لأعمق جرح في العراق الجريح؟ وهو التلوث البيئي والاخير بلا نقاش من مسئولية الجيش الأمريكي والبريطاني, وكما هي من مسئولية كل انسان او حيوان ان يواري قذارته بنفسه وكون هذا التلوث البيئي في العراق هو قذارة امريكية فعليه , الزام الولايات المتحدة بذلك هو واجب وطني اي واجب الحكومة العراقية الوطنية ان وجدت ولم تكن. كانت محكمة الشعب وقاضيها فاضل عباس المهداوي بغض النظر عن بقية الحيثيات هي كانت نبراس بل مدرسة الوعي السياسي لدى العراق بالدرجة الاولى ومن ثم العرب اين دور هذه الحكومة الفاسدة في الانسجام مع عودة التاريخ ايجابيا وهي فتح مدرسة الوعي السياسي مجددا للشعوب وذلك بمحاكمة علنية للمجرم صدام وعصاباته.تتفق كل الدول وشعوب العالم على ان الارهاب قد عشش تحت عباءة حكومة بعثلاوي بزيادة تعين الجلادين كما كانوا سفاحون يمتلكهم ارهاب الشعوب بالممارسة طوعا.هم المنحر يفون ذوي الباع باستطعام عذاب المظلوم عادوا يحكمون. لمحة نحو المنطق تجد ان ضحاياهم من السجناء السياسيين هم كانوا الانسب والمفترض تعينهم في أمن الدولة لانهم كانوا يحملون الإخلاص للشعب والاعلم بكيفية القاء القبض على الإرهابيين البعثتين ومحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق الانسانية والطبيعة . اذن حكومة بعثلاوي لم تنتج اي شيء يذكر سوى الارهاب والتعتيم على الارهابيين بل تعينهم وتحميلهم مسئولية الامن اي حاميها حراميها وبهم مجددا تصبح ديمقراطيتنا عرجة وعليلة اي انتخابات بلا ديمقراطية وحكومة بدون معارضة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |