في كل مكان ترى الناس يتطلعون بلهفة الى الجلسة الثانية للجمعية الوطنية الموكل اليها انتخاب هيئات سيادية لها وللبلاد, كما وعد السادة من الرجال كلما يقترب الموعد المخصص لعقد جلسة يوم الثلاثاء لقد شعرت ليس بالفرح فقط حينما شاهدت هذا الكم من بنات هذا الوطن الرائعات داخل قاعة الاجتماعات,  بل وشعرت اكثر بالفخر حينما وقفت احداهن تتحدث بكل كفاءة وشجاعة وحرص عالي على مصالح الوطن والمواطنين,  كانت تتحدث حقا بلسان كل انسان في هذه الامة العراقية المتلهفة لخلق مستقبل جديد اكثر اشراقا.   كانت ومنذ الدقائق الاولى تطالب بان يطلع الشعب على ما يدور في الكواليس بين حفنة من الرجال من هذا التكلتل او ذاك,  تاركين الناس يستقون معلوماتهم من مصادر تؤكد وتنفي كل يوم بل كل ساعة كانت هذه المراة العراقية بحق ممثلنا نحن الرجال, اخوانها في الوطن, ولقد كنت على ثقة بان المراة في الجمعية لن تكن ارقاما ونسبا, بل قوة حقيقة فاعلة فهي الام والاخت والزوجة والبنت,  نعم هي الوطن داخل البيت وخارجه.