|
لافتنة طائفية ولاهم يحزنون
حيدر الحسناوي
الفتنة الطائفية والحرب الأهلية والتفرقة العنصرية مفردات جديدة على الشارع العراقي سمعنا ونسمع بها بعد سقوط صنم بغداد إبتدعتها قناة الجزيرة المسمومة بافكارها وطرب لها اعداء العراق الجديد وأخذوا يتراقصون على أوتارها ويرددوها في كل حديث وجلسة ليدافعوا بها عن فشلهم الذريع في تحسين صورتهم أمام المجتمع العراقي بل العالمي وعدم قدرتهم على إخفاء حنينهم لأيام سيدهم المقبور وأيام التقارير التي تكاد لاتتوقف عن التهم الباطلة ضد الرموز الوطنية والدينية والفكرية والعلمية والذين إستخدمهم النظام السابق كأداة لقمع أبناء الرافدين الشرفاء مقدمين الدعم المعنوي للعصابات الإرهابية التي تعبث بأمن وأمان العراق تحت مسميات الفتنة الطائفية والحرب الأهلية وهي التي دفعت وتدفع هذه العصابات لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة ضد الإنسانية. منذ أن وعينا على الدنيا وقبلنا آبائنا وأجدادنا وأسلافنا كنا مسلمين شيعة وسنة ومسيحيين وصابئة وعرب وأكراد تجاورنا وتصاهرنا وتحاببنا وتواددنا وتمالحنا ولم يتبادر إلى أذهاننا عن سؤال صديق أو جار لنا عن قوميته أو ديانته أو مذهبه حتى يصل الأمر بنا إلى أننا نرافق بعضنا البعض ولم نعرف هل هم من الشيعة أو السنة ولازلنا لحد الآن تربطنا علاقات محبة ومودة ومتقاربين في الأديان والمذاهب والقوميات ولو صح كلامهم من وجود فتنة طائفية أو قرب حصولها لزال الشعب العراقي عن بكرة أبيه فالسني يقتل الشيعي والعربي يقتل الكردي والمسلم يقتل المسيحي والعكس طبعاً والواقع الذي نلمسه هو العيش بسلام وأمان بين كل هذه المكونات ، الذي يحصل الآن هو قيام بعض الجماعات المتطرفة والتكفيرية التي هي ضد كل مقومات الشرف والإنسانية وضد مفاهيم وتعاليم الدين الحنيف وبدعم واضح وصريح من بعض أحزاب وهيئآت( المنيفيست) الحديثة العهد والولادة التي دخلت القطر مع دخول سيارات المنيفيست ( البطة والفراشة والجلاق) والذين هم بالتأكيد من أيتام صدام المجرم فبعد أن حل الأمن والسلام والوئام بعد زوال الطاغية حيث لاسجون ولامعتقلات ولا إعدام ولا تقارير تكتب أصبحوا عاطلين عن مهنتهم الأصلية فأعادوا نشاطهم من خلال دعمهم المادي والمعنوي لخلق هذه الفتنة التي هي أساساً غير موجودة ليبرهنوا للعالم أجمع حقدهم الدفين على وحدة الشعب العراقي ولكن خابت كل ظنونهم بعد أن ثبت للعراقيين وبالدليل القاطع حقيقة هؤلاء القلة القليلة من الشراذمة، وسوف تنتصر( المدائن) بشيعتها وسنتها وعربها وأكرادها على القلة القليلة المتبقية من التكفيريين ومن هم خلفهم كما إنتصرت الفلوجة وسامراء والموصل وغيرها من المدن العراقية الأصيلة على الإرهاب والإرهابيين والمجرمين ولتعلم هذه الأحزاب المنيفيستية انها لن تدوم طويلاً بوجه المد الشعبي العراقي ضد العمليات الإرهابية وهي الخاسر الأكبر ويبقى العراق شامخاً
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |