|
إتقوا الله وإعتذروا للسيد الجعفري
حيدر الحسناوي
نشر موقع شبكة أخبار العراق للجميع يوم الثلاثاء 19/4/2005 وعلى صفحته الرئيسية وعلى صفحة المقالات مقالاً للمدعو هارون محمد من جريدة القدس العربي المعروفة (الأصل والفصل) تحت عنوان (الدكتور الجعفري لماذا لاتعتذر؟ اسلم لك وأحسن!) تحدث السيد صاحب المقال عن خلفية وتأريخ السيد الجعفري وصفه أياه بالعمالة لأميركا على الرغم من أن هارون محمد يعيش في نفس البلد الذي كان يعيش فيه السيد الجعفري وكان على علم بمواقفه الوطنية وقوفه ضد الحرب الأميركية على العراق ولاندري كيف يربط هذا الموقف بالعمالة وكيف ترك الكثير من السياسيين المتواجدين على الساحة العراقية والذين ثيتت إدانتهم بالعمالة التي يدعيها ، ثم تعالوا لنقلب صفحات وتأريخ صحيفة القدس العربي والتي كانت تحظى بدعم مادي ومعنوي من قبل الدكتاتور صدام حسين ناهيك عن كوبونات النفط التي ملأت كروش أصحاب هذه الجريدة على حساب قوت الشعب العراقي الذي يدافع عنه هارون محمد وثم من أين يأتي عبد الباري عطوان بهذه الأموال التي يصدر بها صحيفته بصفحاتها ال(24) أو أكثر يومياً مع عدم معرفة مصدر هذه الأموال الطائلة وعدم قيامهم بنشر ولو إعلان واحد على صفحاتها، أليس الأحرى برئيس تحرير هذه الصحيفة أن يقوم ويوافق على نشر مقالات تتناول القضية الفلسطينية التي هي قضية (القومجية) من أمثالهم الذين ينادون بالتحرر من الإحتلال والكتابة عن عمالة محمود عباس أبو مازن لإسرائيل لقيامه بمنع وقف عمليات المقاومة ضد الإسرائيليين حاله حال بعض القادة والرؤساء العرب العملاء ، ويخاطب السيد الجعفري قائلاً بأنك عجزت عن تشكيل الحكومة منذ فترة شهرين ونسي السيد هارون أن الهيئة الرئاسية قامت يتكليف سيادته بتشكيل الوزارة وأعطي فترة شهر ولم يمر على ذلك إسبوعين ، ولماذا لم ينتقد الحكومة اللبنانية التي عجزت عن تشكيل حكومة منذ أربعين يوماً وعن إستقالة رئيسين للوزراء لعجزهم وفشلهم في تشكيل الوزارة على الرغم من إختلاف القضية العراقية عن القضية اللبنانية. السيد الجعفري ياعزيزي هو رمز من رموز العراق الوطنية وعلم من أعلامها يفتخر به العدو قبل الصديق من خلال التضحيات والدماء التي قدمها ويقدمها حزب الدعوة الإسلامية الذي هز عرش الدكتاتور والدكتاتورية ، ألا تعلم بأنه تلميذ المفكر الإسلامي الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وما أدراك بمحمد باقر الصدر الذي لم يرضخ لكل التهديدات والمغريات التي قدمت له في سبيل إرضاء الطاغية والتنازل عن أفكاره وأهدافه ، فأبي أحمد لايعتذر للعملاء من أمثالك الذين سرقوا أموال شعبهم وينعمون بها ويعملون تحت إمرة الخونة من أمثال عبد الباري عطوان . أما شبكة أخبار العراق للجميع فبالرغم من الديمقراطية وحرية الرأي ولكن هل ضاقت الدنيا بكم لنشر هكذا مقالة ، وهل نسيتم من هو الجعفري؟ وهذا كان عنوان المقال الذي قمتم بنشره في موقعكم قبل أيام (من هو الجعفري) فلا يخفى عليكم مافيها من قذف يتنافى والخلق الإسلامي ومافيها من تجني وتشفي وإتهامات باطلة ، وذلك ليس دفاعاً عن الجعفري بقدر ماهو دفاع عن رجل نعرف مدى إخلاصه ونزاهته ونظافة تأريخه ، فهل تعتقدون أنكم بنشركم أكاذيب هارون محمد قد حققتم خدمة للقاريء الكريم ، أنا شخصياً لاأعتقد ذلك ، وعليكم أن تقدموا إعتذاراً لشخصه لأن نشر هذه المقالة إساءة له وللرموز الوطنية الشريفة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |