|
بين مدخنة الفاتيكان ودخان حكومتنا
د. مهدي حيدر تقليد اتبعه الفاتيكان كعلامة للاتفاق على ترشيح بابا جديد وحيث يتجمهر عشرات الالوف امام باحة الفاتيكان حيث يجتمع مائة وستة عشر من الكرادنة من مختلف القارات ، يراقب الجمهور والعالم لون الدخان من مدخنة الكنيسة ; لون الدخان اسود فيعني ان الاختيار او حصول الاغلبية من الاصوات مازالت تنتظر جولة جديدة ، يغادر الجمهور لياتي ثانية ليرى لون الدخان واليوم كان لونه ابيض دلالة على نجاح الاختيار لحبر اعظم جديد ، واطل ليلقي كلمة قصيرة يعرف اسمه الديني ك بابا لاكثر من مليار كاثوليكي في العالم،وهو الماني الجنسية كل ما استغرقته عملية الاختيار تعتبر اقصر مدة زمنية لاختيار خليفة جديد للبابا، خلال اقل من اسبوع تم انتخاب البابا وتشكيل حكومته ودليل ذلك هو شفافية الانجاز في الدخان الابيض ، المهم هو اعلام العالم المترقب للانتخاب بسرعة وشفافية. حكومتنا المتوقع تشكيلها مازلنا نجهل لون دخانها بل نسمع نتف من بوخة هنا وعجاجة هناك كل ما سمعناه عن تقاسم السيادية من الوزارات ، نحن انتخبنا وليس من حقنا معرفة ما يدور قرب المدخنة ، قوائمنا دخانها قوس قزح تعددي ديمقراطي فدرالي موحد اي بمعنى مشدود لحية بلحية ، ونحن ننتظر منذ شهور لحد وصل الحال الى الياس والاحباط والتنبؤ بان مشاكل التاخير يعني فشل قائمة الإتلاف وجرها لزاوية حرجة وهدر نتائج الانتخابات كما رسم وخطط لها وهو لعبة الوحدة الوطنية التي نسئ لمعانيها فالوحدة الوطنية لا تحددها الكراسي الحكومية ،لتحقيق منافع فئوية على حساب نتائج الانتخابات. ان كل ما يمكن قبوله من تاخير الا تاخير لا يمكن قبول نتائجة بمنح وزارة سيادية تهم امن المواطن والوطن ، فاذا ما حصل هذا التنازل الخطير وتم احتساب فلاح النقيب على السنة فان ما يعنية في غاية الجهل والحنكة السياسية وهو اننا جعلنا من يمثل السنة هم سنة القائمة العراقية وهو باطل تكتيكي لكسب طائفة على حساب اخرى فهل تعي بقية القوائم هذه اللعبة.
نحن نترقب وبشوق دخان الحكومة
الابيض ونتخوف بذات الوقت من دخان بلا لون مجرد عثويلة بلا فائدة تذكر.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |