بعد تكشف الأحداث يوما بعد يوم بخصوص العمليات الإرهابية  المستمرة في العراق الجريح, يستنتج الباحث عن الحقيقة أمورا ربما تكون ضمن أسباب هذه الجرائم,  ومن هذه الأمور تشويه الدوائر المغرضة المعادية لمذهب أهل البيت صورة الشيعة أمام الشعوب الإسلامية في العالم العربي خاصة, هذا التشويه المنظم والمتعمد استخدمته هذه الدوائر وخاصة بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران ومجيء الأغلبية المطلقة  الشيعية للحكم وتأسيس نظام إسلامي ديمقراطي مبني على أساس دستور إسلامي وحسب رغبة هذا الشعب المسلم  .فثارت الدوائر المعادية للإسلام حيث أرعبهم هذا الحدث النادر في القرن العشرين فأخذت تعمل جاهدة ليل نهار وبكل ما أوتيت من قوة ومكر وخديعة  كي تبعد الشعوب الإسلامية الأخرى منه وبدأت بحرب دعائية واسعة,فأخذت تضلل الشعوب وتحرف الحقائق حول هذا المذهب الحق ,بالإضافة إلى دفع الطاغية الهدام صدام التكريتي المجرم  لشن الحرب على الجارة المسلمة إيران وإنهاك البلدين في حرب خاسرة كلفت الشعبين مئات الألوف من الضحايا وخسائر مادية جمة.

من هنا بدء ت الحملة المضللة  على شيعة أهل البيت في عصرنا الحالي ولهذا السبب بالذات , فاخذ الأعداء يبثون الإشاعات والدعايات الكاذبة والأباطيل المفتعلة لإخواننا العرب بان الشيعة أناس خوارج ويعبدون الحجر والحديد ورسولهم هو علي ابن أبي طالب عليه السلام  بينما علي هو عليه السلام يقول: ( أنا عبد من عبيد محمد )....هذا ما يتداوله عامة  العرب في الدول العربية حول الشيعة !!!! .

إن هذه الإشاعات الضالة المضللة منتشرة في بقية العالم العربي مثل مصر والأردن ودول المغرب العربي  وغيرها,ولهذا السبب يأتي أفواج من المجرمين القتلة المضللين إلى ارض العراق الطاهرة ارض الأنبياء والأوصياء ليزرعوا الرعب ويحرقوا الحرث والنسل وبالتعاون مع العصابات الصدامية الجبانة التي كانت متخفية عن الأنظار خوفا من انتقام الشعب منهم ,, ثم ظهروا مرة أخرى على الساحة بمكر أمريكي خبيث مع بعض العفالقة في الحكومة.

نناشد الجمعية الوطنية والحكومة العراقية المقبلة إن تنتبه لهذه الحقائق وتعمل لإزالة هذه المفاهيم الخاطئة لدى بعض الأعراب عن الشيعة, وعلى الإعلام العربي الرسمي  وتوابعه تصحيح مواقفهم السابقة  السيئة حول الشيعة وإفهام الناس الحقائق الثابتة التي يعلمونها جيدا ولكنهم زيفوها لأغراض سياسية معروفة وخوفا من زوال عروشهم...نناشد الحكومة المنتخبة إن تطلب من الحكومات العربية بيان الحقائق عن الشيعة الامامية وهو مذهب من أنقى مذاهب المسلمين وحيث  يشتركون معنا بأسس الإسلام: إلهنا واحد وقرآننا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة  لا بل إن السنة النبوية المطهرة جاءتنا من منبعها الأصيل وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام, فأين يتاه بهؤلاء الناس إذن؟ .أما إشكاليات عبادة الحجر والحديد وتهمة الشرك بسبب التوسل عند الله بشفاعة أهل البيت عليهم السلام وغير ذلك ,فعليهم إن يدرسوها ويعلموها للجاهليين عسى الله أن يهديهم ويرعووا ويرجعوا إلى جادة الحق ,وماذا بعد الحق إلا الضلال.