حرائق سوق الشورجة التأريخي تلتهم 6 مليارات يادكتور الجعفري!!!!!!!

 

د. حارث الأعظمي / كندا

drharithaladamie@yahoo.ca

بين الأشلاء الطافية في نهر دجلة في قضاء الصويرة وضواحي ناحيتي المشروع والوحدة و قرية الحرية كانت جثثاً لأطفال في عمر الزهور , نساء قٌصر وشيوخ طاعنين في السن ........ حرائق الشورجة التي التهمت قوت الشعب العراقي المظلوم وممتلكات الأهالي اللذين تحدوا الظلم والطغيان أيام المجرم سبعاوي وشقيقه وطبان ومارسوا مهنة التجارة الشريفة التي أراد آل المجيد أحتكارها لهم ولأذنابهم من آل طلفاح ومن لف لفهم...... يوم كان حسين كامل يتاجر حتى في علف الحيوانات والسماد العضوي الذي كان يبعه لأصحاب الحقول والمشاتل والمداجن والمفاقس بكل خسة ودنائة غير مكتفياٌ بمليارات الدولارات اليومية من عوائد النفط المصدر والشعب جائع ..... في حين تخصص المجرم اللعين خير طلفاح ببيع زميج نهر دجلة وأطيانه وغرينه – ولعقود-  وكأن العراق من شماله وحتى جنوبه ملكاً صرفاً لهذه العائلة التي أبتلى بها العراق أيما أبتلاء ........ ناهيك عن ساجدة التي كانت تجمع الذهب والفضة من النساء العراقيات المحرومات بحجة دعم القادسية المشؤومة كمجهود حربي عن طريق الأتحاد العام لنساء العراق وعرابتها المصون المسزس منال يونس عبد الرزاق الالوسي....... أو في عيد ميلاده المشؤوم أو لضريح القائد المؤسس ميشيل عفلق...

كن  مناضلات الحزب القائد يومها يجمعن الماس والذهب والفضة للمجهود الحربي الذي كان يخزن في قاصات وخزائن ساجدة طلفاح في حين كانت المرأة العراقية الشريفة تخبز الخبز لأطفالها وهو مليء بعلف الحيوانات ونوى التمر المطحون لكي تصبح "ماجدة" في نظر السيد الرئيس القائد....

كان هؤلاء التجار يناضلون في الداخل متحملين البطش والقمع والزيارات المفاجئة من قبل أجهزة المخابرات التي تمرست في أخذ الأتاوات من هؤلاء التجار الشرفاء لعدي ولقصي ولحسين كامل ولعلي حسن الكيمياوي "المجيد" أما الرشاوي التي كانت تطلب منهم في كل يوم وفي كل دائرة رسمية يراجعونها من أجل تصديق أية وثيقة أستيراد أو تصدير أو لأجل الحصول على ختم لمنفيست في داخل العراق أو من خلال سفارات النظام البائد في الخارج " من خلال الملحقيات التجارية" فحدث عنها ولاحرج..!!!!!!!

اليوم أحترقت كل آمالهم الجسام وتطلعاتهم الشريفة المعجونة بعرق الجبين والكد والكفاح المتوارث عبر الأجيال أب عن جد........

فهاهي بضائعهم التي استوردوها بجهودهم الذاتية المتواضعة من كل حدب وصوب من الصين الى اليابان الى تايوان والهند والباكستان وهونك كونك الى المملكة المتحدة وفرنسا غربا والى استراليا ونيوزيلندا في أقصى بقاع الشرق الأقصى......

كلها أحترقت وضاعت برمشة عين وبفعل فاعل يتلخص بكلمة واحدة هو الأرهاب....... نعم الأرهاب السلفي –البعثي—العفلقي الوهابي الذي يحرق الأخضر واليابس وحكومتنا الرشيدة الجديدة المنتخبة تعقد الأجتماع تلو الأجتماع وتشكل اللجنة تلو اللجنة وكأنها تريد فتح القسطنطينية من جديد....

ملايين الدولارات المخزنة في أسواق ومحال ومخازن الشورجة كلها أحترقت بفعل النيران الحارقة لأن أصحابها كانوا يخافون من تخزينها في بيوتهم أو حملها معهم  أو وضعها في المصارف لكثرة عصابات السلب والنهب المنتشرة في كل ركن من أركان بغداد والمحافظات والحمد لله بفعل الأختراقات الأمنية التي ما سلم منها حتى رئيس الوزراء المنتهية ولايته الدكتور أياد علاوي حيث أن ضابطاً كبيراً كان وراء عملية أغتياله قبل يومين وهو يهم في الشروع للوصول الى داره بعد أن عقد أجتماع مع كوادر حزبه بخصوص التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة المنتخبة التي سمعنا بها وما رأيناها حتى هذه اللحظة........

هذا السوق التأريخي الذي يمثل رئة وروح الأقتصاد العراقي أنهار بالكامل ولو أن  كل محل تجاري قيمته التأريحية والمادية لا تقدر بثمن  فمساحة كل محل من محلات الشورجة يٌستأجر ويباع ويثمن بالأقدام المربعة وبملايين الدولارات ناهيك  عن الموقع الأستراتيجي الحساس الذي كان يتمتع به هذا السوق ووفقاً لأخر التقديرات التي أجريت بخصوص الخسائر الشاملة لقيمة البضائع التي أحترقت فيه وفي المخازن العملاقة لهذا السوق والأموال التي أحترقت فيه والتي كانت محفوظة في كل متجر فأنها تربو على الستة مليارات  دولار ... فمن سيعوض هؤلاء الشرفاء عن كل هذه الخسائر بعد أن أصبحوا بليلة وضحاها عاطلين عن العمل ومشردين عن محالهم التجارية  وفي عداد المفلسين أقتصادياً......

أن الحكومة الموعودة بالتشكيل لاتزال تراوح في مكانها ورئيسها الجديد المنتخب لازال يأمل من علاوي الموافقة على الوزارات التي عرضت عليه وعلى القائمة العراقية  في حين كان الأجدر بالدكتور الجعفري أن يعلن الحكومة ولو بعدد معين من الوزارات التي لاخلاف عليها في مبدأ المحاصصة ثم لتلتئم الوزارة بأكملها  لاحقاً لسد النقص في الحقائب الوزارية التى هي موضع الجدل والنقاش سيما وأن الفائز في الأنتخابات له كل الحق في أعداد التشكيلة الوزارية وفقاً لنظام الأنتخابات المعمول به حتى في أكثر الدول تخلفاً في العالم......

أن حقوق تجار الشورجة يجب أن لاتضيع بين دهاليز الجدل البيزنطي الذي تخوضه رجاء الخزاعي وراسم العوادي من جهة وبين فتاح الشيخ ونبيل الموسوي  الذي يريد للعملية الأنتخابية أن لاترى النور خدمةً للمصالح الأيرانية اللعينة وفي تخريب كل ما يمكن تخريبه تحت مسمى السيادة الوطنية أو جدولة الأنسحاب أو حقوق المواطن وكرامته أو الحرية الفكرية والعقائدية التي أتخذوا من الدين لباساً لها في الأونة الأخيرة.........

هل نسينا ضحايا تفجيرات بابل ونينوى  ياأياد علاوي أم أن الوزارات التي تريدها لحزبك هي أهم من دماء الضحايا؟؟؟؟؟؟

أين التعويضات التي كان يجب أن تٌستحصل من أهالي القاتل القذر رائد منصور البنا؟؟؟؟؟ أين التعويضات التي يجب على حكومة الأردن أن تدفعها لأهالي وذوي هؤلاء المساكين اللذين قلتوا من بطش صدام وليقعوا ضحايا الغدر والأرهاب وأنتم على رأس الحكومة ولأكثر من 18 شهراً..........؟؟؟؟؟؟

هل ورشة العمل التي أقامتها نقابة الصحفيين الأردنيين أنستنا دماء فلذات أكبادنا ؟؟؟؟؟؟؟ هل نسينا تهديدات هاني الملقي وأسمى خضر وهم يهددون مقاضاتنا دولياً حين وجهنا لهم الأتهام بمجزرة بابل؟؟ أم أن الذاكرة العراقية قصيرة جداً تنسى كل شيء بمجرد أن يقدم المنسف الأردني في هيلتون وشيراتون عمان البائسة؟؟؟؟؟

لقد أطعموا الصحفيين العراقيين طوال الأسبوع الماضي بأمر من قزمهم الصغير بعد أن أنفضحت جرائمهم بحق شعبنا الذبيح لكي يلمعوا صورة الأردن في داخل العراق وخارجه ولكي ننسى التعويضات لأهالي الضحايا ولكن هيهات.......!!!

 ماذا فعلت لشعب العراق يادكتور علاوي  وأنت المتسيد على كافة الوزارات ال 28 لتأتي اليوم وتطالب بأربع وزارات  ومنصب سيادي لتجعل العراق ينعم بالسلم والآمان والرخاء والعز؟؟؟؟؟؟؟

 هل سيختفي الملثمون القتلة من ضيوف حارث الضاري وعبد السلام الكبيسي ومشعان ركاض الجبوري؟؟؟؟؟؟؟ أم أن كوادر الحزب القائد هي التي تريد أن تعود لتفتك بك  أولاً ثم لتعود لتقتص من الشعب ثانياً وفاءً للقائد الهمام صدام ؟؟؟؟؟؟؟

من سيجلب قتلة أخوتنا الشيعة – والعياذ بالله- من هذه التقسيمات الطائفية التي ماعرفناها حتى يوم دخول المحتل الى بغداد – الى سوح القضاء والعدالة لنيل مصيرهم العادل الأ وهو القتل؟؟؟؟؟؟؟ هل الطالباني كما وعد بالأمس .. نأمل ذلك ....

 لم نسمع منكم يأياد علاوي حتى هذه اللحظة كلمات أدانة لهذه الأفعال المشينة التي ترتكب بأسمنا أهل السنة والجماعة ونحن من هؤلاء الأوغاد براء الى يوم الدين؟؟؟؟؟؟

أين حارث الضاري الذي يمثل هيئة علماء المسلمين وهو يرى الجثث الطافية في نهر دجلة وقد قطعت منها الرؤوس؟؟؟؟؟؟ هل التمثيل بالجثث يا عبد السلام الكبيسي مشرعن وفق أنسكلوبيديتكم البعثية-  السلفية-الوهابية-القذرة؟؟ أم أن تفجير اليوم في ضاحية بغداد الجديدية في مسجد الصبيح خلال صلاة الجمعة  يعتبر ركناً من أركان الدين؟؟؟؟؟؟

والله لقد أسئتم الى الأسلام أكثر مما أساء شارون وبيرز وموفاز  اليه؟؟؟؟؟؟ سيلعنكم الله والشعب والوطن الى يوم الدين يامن لبستم العمامة الطالبانية النتنة وأنتم تدافعون عن صدام بأسم الدين والتوحيد والجهاد........ لقد أستبدلتم الزيتوني بالجبة...... وأستبدلتم البندقية النصف أخمص باللحية الوهابية العفنة....... وأستبدلتم جدول خفارات الفرقة الحزبية بالتنظير بالأحاديث النبوية الشريفة المزيفة.......

هاهي ذكرى ميلاد الرسول الأعظم (ص) اليوم  تتحول الى ندوة حزبية في مسجد النعمان أبي حنيفة(رض) تناقشون فيها ضرورة  أرساء وتجسيد الفكر الوهابي-السلفي العفن في شرائح مجتمعنا العراقي النزيه الذي أتخذ من فكر النعمان بن ثابت السمح المسالم دستوراً وسنة لأهل الرأي والجماع والقياس وفقاً لسنة الرسول الكريم(ص) التي سار على هداها أجدادنا وأولياؤنا الطاهرين...........

لقد حرمنا المجرم صدام من الصلاة في دوحة النعمان أبو حنيفة يوم كان يطاردنا تحت مسمى الحزب الواحد والحزب القائد يوم اطلق على نفسه عبد الله المؤمن وبطل الحملة الأيمانية البعثية وفتك بشخنا الجليل عبد الكريم البدري وليلقي بجسده الطاهر على ضفاف دجلة  كما فعل اليوم أزلامه بشهداء المدائن من أطفال ونساء وشيوخ وكهول عزل ........ أنهم عفالقة البعث بشقيه اليساري السوري واليميني المتطرف الصبحاوي........... هاهو التأريخ يعيد نفسه لنرى مكي الكبيسي يتحدث بأسمنا من مسجد أبي حنيفة الطاهر وكأنه في ندوة حزبية بعد ترديد شعار أمة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة ..... نعم يتحدث بأسم أهل السنة ولاذكر لشهداء العراق أو تعويضات للضحايا والمظلومين..........

جواد الخالصي يتحدث بأسم أهل الشيعة والكل يعرف هذا القزم الذي كان يزج  بالآلآف من أبناء جلدته في منطقة الكاظمية في قواطع الجيش الشعبي يوم كان عضو الأرتباط الأمني في قيادة شعبة الكاظمية-المركز- للحزب............ يتحدث هذا الفارسي الأصل بأسم أهل الشيعة في العراق ومرتباته الشهرية وحتى جبته التي يلبسها جاءته من أيران الشر والتخريب لزرع بذور الفتنة الطائفية البغيضة التي نلعنها الى يوم الدين ............ يريد فتح جسر الأئمة بين الأعظمية والكاظمية - وكأن الشعب العراقي المجيد يعترف بالطائفية التي  يريد -هذا المعمم الشيطان -أن ينشرها هو و حليفه مقتدى الصدر وفاءً وعرفاناً بجميل ملالي قم وطهران - ولايتحدث عن تعويضات تجار الشورجة اللذين أطعموه الغذاء والدواء يوم كان صدام ضارباً حصاراً على الشعب العراقي قبل أن تسرق الأمم المتحدة قوته اليومي  حين كان  يمنح الشعب دجاجة واحدة أضافية –كمكرمة- من الرئيس القائد في شهر رمضان المبارك وليخرج الشيخ جواد الخالصي مع منظمات الحزب في الكاظمية بمسيرا ت  شكر ووفاء وولاء للقائد الرمز لتلك المكرمة  فهو الذي كان يعبيء ويقود تلك المسيرات القسرية والويل لمن لم يشارك فيها......

أين أهالي الأعظمية ووجهائها عن أحتفالات عيد مولد الرسول الأعظم(ص) التي كانت تمتلىء بها شوارع الأعظمية وأزقتها العامرة بالخييرين والطيبين من حملة فكر النعمان أبي حنيفة السمح؟؟؟؟؟؟ أين خصال الرسول الأعظم التي كنا ننهل منها ونحن صغار وعلمناها لأطفالنا ونحن في الكبر؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد أدهشنا شيخنا الجليل عدنان الدليمي ونحن نراه من على الفضائيات وهو يتحدث في ذكرى ميلاد سيد الخلق محمد بن عبد الله(ص) عن ظاهرة اجتثاث البعث  ومخاطرها بدلاً من أن يحدثنا في مثل هذا اليوم الكريم عن خصال الرسول الأعظم والخلفاء الراشدين والسيرة النبوية الشريفة و عن مخاطر القتلة المارقين اللذين جاؤا من وراء الحدود ليحرقوا محلات الشورجة التي فيها طعام وكساء الشعب!!!!!!!

 كنا نأمل أن نسمع من شيخنا الدكتور عدنان الدليمي أدانة واضحة لعمليات القتل والتمثيل بالجثث التي أقترفها أزلام النظام البائد ممن تعودوا على خدمة سبعاوي ووطبان وبرزان  من خدمهم في مزارعهم التي أمتدت بين ناحية الرشيد واللطيفية والأسكندرية وحتى منطقة جرف النداف والمدائن والصويرة والكمالية والمشروع وناحية الوحدة........ حيث مزارع الفسق والفجور والفحش والرذيلة التي عششوا فيها لثلاثة عقود خلت وهم بين السكر والخمر والرذيلة وهاهم خدمهم -  خدم آل المجيد- يريدون أذكاء الفتنة الطائفية اللعينة والعياذ بالله وفاء لولي نعمتهم الذي تم القبض عليه في تلك البالوعة النتنة في 13/12/2003 .

هل ذكرت رجاء الخزاعي شهداء حديثة من صيادي الأسماك في بحيرة الثرثار من أهالي النجف وغماس وهي أقرب لهم من أي عضو أخر من الجمعية الوطنية أم أنها منشغلة بمتابعة أخبار الحقائب الوزارية لنسمعها تقول لحظة ورود خبر أستشهاد 19 عامل وصياداً اً مسكيناً تم رميهم بالرصاص في ملعب حديثة وهم معصوبي الأعين ومكبلي الأيادي الى الخلف: " والحديث للدكتورة الخزاعي: " أن عدم منح القائمة العراقية منصب نائب رئيس الوزراء وأربع حقائب بينها حقيبة سيادية لفأنها سوف لن تشارك في الحكومة.......... نحن نطمح في المشاركة وفق أستحقاقاتنا الأنتخابية ولكن المفاوضات التي أجراها علاوي مؤخراً لم تفض عن نتائج واضحة في الحصول على مطالبنا  وأذا لم يتحقق هذا الغرض فأننا سوف لن نشارك.... ياسلام !!!!!!!!! على مثل هذه التضحية الجسيمة لأجل هذا الشعب المظلوم!!!!!!!

الكل يتحدث عن مطالب وحقوق ولن نسمع عن واجبات أو تضحيات لهذا الوطن الجريح المعطاء!!!

آه ياوطني الكل ساهم بذبحك من الوريد الى الوريد......!!

 آواه ياعراق كم من  ظلمة قساة  القلوب حكموك على مر الدهور والحقب بأسم الوطنية والقومية والسيادة والدين ......

من سيأخذ بثأر شهداء بابل ونينوى وبيجي وسامراء وكربلاء ....

من سيعوض خسائر تجار الشورجة المفجوعين بنكبتهم الكبرى...

مليارات تحترق وعبد الهادي الدراجي يكذب الفضائيات مدافعاً عن صدام بغباء ما بعده غباء وهو لايعلم من أن الطاغية كان ولايزال يريد القصاص من كل من لبس العمامة شيعياً كان أم سنياً كردياً أم عربياً تركمانياً كان أم صابيئياً مندائياً ...........

هاهم فطاحلة القرن الحادي والعشرون ينظرون بحقوق الأنسان ويتحكمون بطريقة أو بأخرى بلقمة المواطن العراق المسكين وكـأننا نعيش حقبة آدم سمث أو وودرو وولسون أو مارتن لوثر في فترة ما بعد صدام........ الكل يبكي على مقعد وزاري أو منصب سيادي وشهداء العراق كان الله لهم  في العون...........

يوم كان صدام يطاردنا في الداخل والخارج ما كانت تسمع سوى الكلمات الجريئة والرأي السديد والصوت الحق في أسقاط النظام المتهالك في عفونته........

لقد كان مصطفى الأعظمي صوتاً يزمجر يهز قصور الطاغية عبر الأطلسي من الولايات المتحدة وها هو يختفي اليوم........

لقد كانت ريشة الفنان المبدع سمير السامرائي أبن الأعظمية البار والمحروم منها لثمانية عشر عاماً تدك قلاع قصر الرضوانية حيث كان القائد الرمز يتابع الفنانين عبر شبكات مخابراته الشيطانية....

لقد كان صوت المناضل البطل مثال الآلوسي زلزالاً يهز عرش الطاغوت ويعكر صفو منامه واليوم نراه ينزوي ولامنصباً شريفاً يليق بتضحياته التي طرزت سارية علم العراق بفقده لشبليه أيمن وجمال.....

لقد كانت كلمات وأحاديث وعبر الشيخ الجليل جلال الحنفي تذكي في الشباب روح الأصرار والعطاء التي مهدت لسقوط الطاغية وحكمه الفاسد........

لماذا لايمثل أهل السنة في وقفهم الشيخ الفاضل جلال الحنفي الذي كانت مسيرته الطويلة عطاءً بناءً نستحوذ منها الهمم والأصرار على التغيير .......

أين ضباط الأعظمية الشرفاء اللذين قالوا للطاغية "لا"  فصب عليهم جام غضبه؟؟؟؟؟؟؟ أين النخب الفاضلة من أهالي الأعظمية  من علماء وأطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين ومحامين وصحفيين ومثقفين في يوم ميلاد الرسول الأعظم(ص) هل هناك أحق منهم في تنظيم وأعداد هذا الحفل المبارك الكريم والأشراف عليه.......؟؟؟ أم أن الساحة قد خلت لمكي الكبيسي وبطانته ليبكي أيام البعث النافق بصورة أو بأخرى................

لقد حارب الطاغية صدام أهالي الأعظمية في  رزقهم اليومي  منذ أن تسيد في القصر الجمهوري وأطاح بالبكر............ فمرةً يتهمهم بعدم الولاء للحزب والثورة .. ومرةً يتهمهم بالناصرية واليسارية والقومية الأشتراكية .. ومرة  أخرى يتهم شبابهم المسلم الملتزم بالأنضواء لحركة الأخوان المسلمين وأتباع أفكار المجاهد الشهيد عبد الكريم البدري وهكذا دواليك .............  وحين حلت ساعته وهرب جاء ليحتمي بأهالي الأعظمية وبمسجد النعمان أبي حنيفة.......

يومها كنا لانسمع بمناضلي اليوم من أمثال حازم الشعلان أو فلاح النقيب أو حارث الضاري أو جواد الخالصي أو حامد الراوي أو سعد الحديثي أو صالح المطلك أو عوني القلم جي أو هارون أحمد أو عبد الهادي الدراجي أو فتاح الشيخ أو طارق المعموري أو نبيل سليم أو هدى النعيمي أو حازم الشمري أو وميض عمر نظمي أو مالك دوهان الحسن أو الدجال المنافق عميل سوريا الأكبر في الذبح والتفخيخ وشرعنة الأرهاب مشعان الجبوري والقائمة تطول...........

الكل كان يهلل ويطبل للقائد الرمز بمناسبة أو من دون مناسبة......

اليوم شاهدنا آلآف المتضررين من  تجار الشورجة وهم  يتظاهرون بطريقة حضارية وسلمياً مطالبين الحكومة الجديدة بعد أن أهدرت حقهم حكومة علاوي بمحلات خربة في مبنى حكومي مهجور ليزاولوا أعمالهم اليومية كسباً للعيش الشريف  لجلب القوت اليومي لعوائلهم التي أكتوت بحسرة الصمت المريب الذي أولته حكومة علاوي ووزير داخليته السكير فلاح النقيب  لقضيتهم التي تناساها الأعلام العربي الدجال وسكت عنها الأعلام العراقي الجديد المخترق من قبل ضباط مخابرات الأمس ممن يطلون علينا في كل مساء من فضائيات العفن الفكري المتمثلة بقناة الجزيرة والعالم والعربية والمنار والسورية والأردنية و..و..و

هل ننتظر الى يوم يبعثون ياسيادة الدكتور الجعفري للأعلان عن حكومتكم الخجولة.......

هل ننتظر الى أن تصل قوى الأرهاب -التي تعشش في خرائب أبو غريب ومبازل اللطيفية والأسكندرية والحصوة و النهروان والمدائن والصويرة  - الى الأعظمية والصالحية وباب المعظم وساحة الميدان وباب الشيخ والكفاح والفضل  وقد وصلتها يوم أمس  حيث البلد ليست فيه حكومة على مدى ال85 يوماً الماضية ومنذ أعلان نتائج الأنتخابات التي ضحى من أجلها الشعب ليضعكم حكاماً عليه.........

أم أنكم تنتظرون موافقة حارث الضاري ليقرر متى سيشرع بكتابة دستورنا القندهاري القادم...... طبعاً بعد أن يأخذ موافقة أمراء قندهار وخوست وقندز وكابل  مروراً بامراء ومراهقي السعودية من سلفيين ووهابيين وعبر قيادة القطر السوري لحزب البعث العربي الأشتراكي......

سارعوا بتنفيذ مطالب تجار الشورجة المتضررين مادياً ومعنوياً وبسخاء يارجال الجمعية الوطنية أن أردتم البقاء في كراسيكم والأ فأن صوت الشعب الهادر لايرحم وأتخذوا من صدام الدروس والعبر......

طالبوا بالتعويضات من أهالي وعشائر وحكومات القتلة المارقين اللذين سفكوا دم كل عراقي شريف راح ضحية الغدر والأرهاب....... وأبدأوا بسوريا والأردن والسعودية ومصر وقطر واليمن والمغرب وتونس والسودان وفلسطين وأيران وأفغانستان فخزائنهم مليئة متخمة وخزينة العراق خاوية فارغة بفعل القائد الضرورة والحمد لله.......

سارعوا بتشكيل سرايا الدفاع عن مكتسبات الشعب من الأحزاب الوطنية المناضلة( الحزب الشيوعي العراقي, حزب الدعوة, قوات البشمركة , جميع التيارات الأسلامية النظيفة بغض النظر عن الملة أو الطائفة, أحزاب ألأخوة المسيحيين والتركمان والصابئة وأليزيديين والأرمن وكل عراقي غيور يريد الدفاع عن حياض الوطن ) تلك القوى الخيرة   التي قارعت النظام البائد وأجعلوها درعاً أميناً للوطن بعد نسيان الولاء للحزب أو الطائفة أو المذهب أو العرق أو العشيرة وليكن حب العراق هو تاج تلك السرايا المؤمنة بحب الوطن وقدسيته.....

أجعلوا من المواطن العراقي رمزاً للأباء والشموخ والعزة والرفعة والكرامة في الداخل والخارج  بعد أن هدرها له صدام وأنتقص منها الزرقاوي وجلاوزته الأشرار عشاق الظلام وأعداء الحرية والديمقراطية.......

ندعوا لكم السداد ولشعبنا المظلوم كل خير ورقي والله من وراء القصد......

ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ( 22:الجاثية)

صدق الله العظيم................

 

  

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com