رايس تشدد على أهمية دور السنة بالعراق
وخصوصا في صياغة الدستور
رايس بدأت زيارتها للعراق في مدينة أربيل
بشمال البلاد شددت
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس على
أهمية اشتراك المواطنين السنة بشكل أكبر في
صياغة الدستور العراقي الجديد.
وناقشت رايس، خلال زيارتها المفاجئة للعراق،
آليات تحقيق ذلك مع رئيس الوزراء العراقي
إبراهيم الجعفري.
وعلى صعيد آخر قالت الشرطة العراقية اليوم
الاثنين إنها عثرت على جثث 12 رجلا في مقبرة
جماعية بشمال شرقي بغداد وقد قتلوا جميعا
بإطلاق النار عليهم.
وذكرت مصادر في الشرطة لوكالة أنباء رويترز
إنه عثر على جثث القتلى الليلة الماضية، وبذلك
يصل عدد الجثث التي عثر عليها في مناطق متفرقة
بالعراق منذ يوم السبت فقط إلى 46 جثة.
صياغة الدستور
وقالت رايس ان العراقيين خرجوا من كابوس طويل
من الحكم التعسفي الى الحرية، ولكنها حذرت ان
العملية الديموقراطية ستتطلب وقتا لاتمامها
وأكدت ان القوات الأمريكية ستبقى في العراق
الى حين اكتمال تدريب قوات الأمن العراقية.
وأوضحت رايس أنها قلقة بسبب عدم اشتراك العرب
السنة بشكل كامل في العملية السياسية، ولأن
تمثيلهم في لجنة صياغة الدستور تمثيل رمزي.
وعبرت رايس، في المؤتمر الصحفي مع الجعفري في
المنطقة الخضراء ببغداد، عن دعمها للحكومة
العراقية الجديدة التي تشكلت أخيرا في أبريل
نيسان الماضي، بعد ثلاثة أشهر من انتخابها.
وقالت رايس "لدي ثقة كبيرة في القيادة التي
أظهرها القادة العراقيون وفي إخلاص الشعب
العراقي".
وكانت رايس قد قالت إنها تنوي التشاور مع
المسؤولين العراقيين في سبل دفع العملية
السياسية في البلاد الى امام وذلك للمساعدة
على وأد التمرد الذي اودى بحياة اكثر من 400
شخص في الاسبوعين الأخيرين.
وقالت رايس، التي وصلت الى العراق صباح الأحد،
"إن التمرد عنيف جدا، ولكن لا يمكن القضاء على
حركات من هذا النوع بالسبل العسكرية فقط وانما
باتاحة بديل سياسي قوي."
ومضت الوزيرة الامريكية الى القول: "سيتعين
على العراقيين الآن تكثيف جهودهم لاثبات ان
العملية السياسية هي البديل الامثل بالنسبة
للشعب العراقي."
وقالت رايس، التي وصلت على متن طائرة عسكرية
الى مطار اربيل قادمة من قطر، إنها "كانت
تتطلع الى زيارة العراق منذ مدة."
وقد انتقلت رايس مباشرة الى منتجع صلاح الدين
في محافظة اربيل في سرب من الطائرات العمودية،
حيث اجتمعت هناك بزعيم الحزب الديمقراطي
الكردستاني مسعود بارزاني.
وتعد رايس أول مسؤول أمريكي رفيع يزور العراق
منذ تشكيل الحكومة الجديدة. وهي كذلك أول
زيارة لها منذ تعيينها كوزيرة للخارجية في وقت
سابق من العام. ولضمان
الامن لم يبلغ الجعفري بخطة الزيارة إلى يوم
الجمعة.
وزيادة في السرية لم يعرف الطيار الذي قادة
طائرة رايس من سيركب معه حتى استقرت الوزيرة
على متنها بأمان، حسبما قال جيم ويلكنسون، أحد
مسؤولي وزارة الخارجية البارزين.