عباس
البياتي:
اللجان الداعمة قنوات بين الشعب واللجنة
الدستورية
التقت
الفضائية السومرية بالسيد عباس البياتي
الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان
العراق وعضو الجمعية الوطنية الانتقالية
واجاب على عدة تساؤلات حول العملية
السياسية ففيما يخص المخاوف لدى قائمة
الائتلاف عن تولي السيد د. سعدون الدليمي
منصب وزير الدفاع باعتباره كان ضابطا
سابقا في جهاز الامن او ماشابه ذلك
والمسؤول عن تفكيك بعض التنظيمات من حزب
الدعوة والمجلس الاعلى مامدى صحة هذه
الاخبار؟ اشار البياتي:
اعتقد ان
الشروط التي حددت من اجل ان يكون الشخص
وزيرا للدفاع هي ثلاث اساسية الشرط الاول
ان لايكون قد ساهم في قمع انتفاضة 91 في
جنوب العراق والشرط الثاني لم يكن من
المساهمين في قمع الاكراد في كردستان
العراق والشرط الثالث ان لايكون قد تبؤا
مناصب عالية قبل سقوط النظام بفترةو وجيزة
من هنا فان د. سعدون الدليمي شخصية عراقية
كانت معارضة وكان خارج العراق لمدة 15
عاما وخرج من العراق بعد احداث 1991 ومن
هنا لااعتقد ان هناك مبرر للخوف حيث ان
سعدون الدليمي كان يعمل في مكتب وزير
الداخلية في الثمانينات ويقال ان هناك شخص
اخر باسم سعدون الدليمي ويختلفون في اسم
الاب وبين سعدون الدليمي الذي كان له اليد
في قمع بعض الثوار وبعض الاحرار في
الثمانينات اما سعدون الدليمي الحالي فقد
تم التحقيق حوله من قبل لجنة من الائتلاف
وتم التوصل الى راي ان هذا الشخص لم يكن
متورطا في قضايا تمس امن المواطن او تمس
المعارضين العراقيين من هنا لااعتقد ان
الائتلاف قلق من وجود سعدون الدليمي على
راس وزارة الدفاع والدليل حجم التصويت
الذي حصل عليه الوزراء الذين كانت مناصبهم
شاغرة ربما بعض الجهات لديها خلاف يثير
هكذا مشاكل وهكذا شبهات وفي نفس الوقت انا
لاادعي التنزيه لهذا الموقع او الاخرين
ولكن بقدر ماقول ان هذا الموقع شغل من قبل
شخص على الاقل خلال 15 عامن الاخيرة لم
يكن لديه أي علاقة مع النظام البائد
وبالتالي كان في صف المعارضة العراقية من
هنا لابد من التعامل مع الامر بواقعية
وهذا لاينفي اذا برزت هناك معلومات تدلل
على ان هذا الوزير او ذاك كانت لديه
ممارسات سلبية ضد الشعب العراقي لابد ان
يوضع الشعب العراقي وامام الجمعية الوطنية
لاخذ القرار المناسب .
وحول
اعداد اللجنة الدستورية وكيف سيتم
انتخابهم وماهي الاسماء المرشحة ؟اشار
البياتي:
اعتقد ان
اللجنة الدستورية كما صوتت على ذلك
الجمعية الوطنية على ان عددها 55 وهي نسبة
20% أي ان الجمعية الوطنية تم اختزاله الى
نسبة 20% وهذا ادى الى ان يكون العدد 55
هؤلاء يمثلون محافظات واطياف ومكونات
وقوميات بالتالي صحيح انهم جاؤوا نتيجة
توافق وتصويت في الجمعية الوطنية بين 28
لقائمة الائتلاف و15 لقائمة التحالف
الكردستاني و8 للقائمة العراقية و4 مكونات
قومية اخرى من القوائم الاخرى هذه اللجنة
ستجتمع خلال الاسبوع القادم لانتخاب هيئة
رئاسية من رئيس ونائبين ومقرر لها
وبالتالي ستعتمد الية الاتصال مع بقية
شرائح الشعب العراقي تلك التي لم تشارك
بالانتخابات من اجل استلام وجهات نظرها
وستفتح حوارا مباشرا مع كل فئات الشعب
العراقي بهذا الصدد وهناك شخصيات عديدة
مرشحة من الائتلاف ومن التحالف
الكردستاني ومن القائمة العراقية لشغل هذا
المنصب واعتقد بان القوائم الثلاثة سوف
تتولى هيئة رئاسة هذه اللجنة وسوف لن تكون
هذه اللجنة مغلقة على 55 وانما ستنفتح على
كل الاراء وكل المكونات وعلى كل الاطياف
من اجل اشراكها في العملية الدستورية .
وحول
صلاحية رئيس اللجنة ال55 وهل يملك حق
الفيتو ؟ اجاب البياتي
:
لايملك
الرئيس حق الفيتو لانه هو منتخب كما
الاعضاء منتخبون وبالتالي هو رئيس لتنظيم
جدول اعمالهم وفترات اجمتاعاتهم هي قضية
ادارية اكثرمما هي سيادية وسينضم رئيس
اللجنة النقاشات وعمل اللجنة وكل ال55
بمستوى واحد وكلهم منتخبون من الجمعية
الوطنية .
وعن
الهوية المقررة للدستور القادم ؟ وهل
سيكفي الوقت المتبقي لذلك تحدث قائلا:
اعتقد ان
هذا الدستور سيمثل ارادة الشعب العراقي
ارادة كل ابناء الشعب العراقي ونريده
دستورا عادلا ومتوازنا يظمن مصالح الجميع
النقطة الاخرى وستتشكل لجان خارج نطاق هذه
اللجنة لجان داعمة من قبل مثقفين محامين
سياسين يحاولون اعداد مسودة لدستور واراء
دستورية وقوانين معينة نحن سننفتح على
هؤلاء وسنستلم منهم واطمئن الجميع باننا
لن نلتزم باي مسودة وانما سننظر الى كل
المسودات بما فيها قانون ادارة الدولة
وبما فيها المسودات الدستورية التي عبر
مبادرات فردية سنتعامل معها بنفس النظرة
وسنخضعها للنقاش والحوار وسناخذ الاحسن
والافضل والذي يؤكد وحدتنا الوطنية ونترك
الذي يثير خلافاتنا ويحاول ان يعمق
الانقسامات الطائفية والقومية داخل
المجتمع .
اشك ان
الوقت المتبقي يكفي او يفي بانجاز العملية
الدستورية لان العملية الدستورية كما ورد
في قانون ادارة الدولة العراقية 60و61
يؤكد على ضرورة اثارة نقاش دوري وعلني مع
الشعب العراقي حول الدستور ثم الاتصال
بالشعب العراقي وسائر فئاته لاستلام وجهات
نظرهم ثم صياغة المسودة على ضوء ماتجمع
وتراكم لدى اللجنة من اراء ومن مسودات
وبالتالي هذه العملية الدستورية هي عملية
تفاعلية بين اللجنة والشعب العراقي تحتاج
الى فترة طويلة نحن نلتزم بالجدول الزمني
الى اخر لحظة ولكننا عندما نرى ان الشعب
العراقي لم يستكمل لدية العملية الدستورية
بالشكل الكامل سوف يكون لكل حادث حديث .