لجنة صياغة الدستور تعقد أولى جلساتها
اليوم
النجف ـ أ.ف. ب: قال رئيس لجنة صياغة
الدستور العراقي أمس، ان اللجنة ستباشر
اليوم اولى جلسات مناقشة صياغة الدستور،
وسط مساعي اطراف عدة لتوسيع مشاركة العرب
السنة في العملية.
وقال الشيخ همام حمودي، رئيس اللجنة
البرلمانية المكلفة صياغة مسودة الدستور
الدائم، غدا (اليوم)، ستجتمع اللجنة
لمناقشة عملية صياغة الدستور. من جهته
اعلن وزير النفط العراقي د. ابراهيم بحر
العلوم في وقت سابق أمس عقب لقائه بالمرجع
الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في
النجف ان «لجنة صياغة الدستور التي شكلتها
الجمعية الوطنية ستعقد جلستها الاولى خلال
الـ24 ساعة المقبلة».
لكن حمودي اشار الى ان اجتماع اليوم لن
يكون الاول، مشيرا الى اجتماعين سابقين
عقدا «لانتخاب اعضاء اللجنة الـ55
والاتفاق على آلية عمل اللجنة». ويرأس
الشيخ همام حمودي، العضو في المجلس الاعلى
للثورة الاسلامية في العراق، ابرز الكتل
الشيعية في البرلمان، لجنة صياغة الدستور
التي شكلت في وقت مبكر من الشهر الحالي.
وحول موضوع توسيع دائرة مشاركة العرب
السنة في العملية الدستورية في العراق قال
حمودي: «شكلنا لجنة فرعية (ضمن لجنة صياغة
الدستور) للاستماع لوجهات نظر اخوتنا
العرب السنة، ودراسة مقترحاتهم للوصول الى
طريقة مشاركتهم».
وفي مؤتمر صحافي مع عدد من الصحافيين
الاجانب اول من امس، اكد رئيس الوزراء
العراقي ابراهيم الجعفري، جدية المساعي
التي تبذلها حكومته لتوسيع اطار مشاركة
العرب السنة في العملية الدستورية. وشدد
الجعفري على ضرورة الالتزام بتاريخ 15
اغسطس (اب)، موعدا نهائيا لطرح مسودة
الدستور للاستفتاء الشعبي. وتضم لجنة
صياغة الدستور المؤلفة من 55 عضوا، جميعهم
اعضاء في الجمعية الوطنية (البرلمان)،
اثنين فقط من العرب السنة، الذين قاطعوا
انتخابات يناير (كانون الثاني) الماضي.
من جهته قال حازم الاعرجي، احد ممثلي رجل
الدين الشيعي مقتدى الصدر في خطبته أمس في
مدينة الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) ان
«السيد مقتدى الصدر مستعد للسعي لادخال
الاخوة السنة في مشروع كتابة الدستور
وبقية الاقليات الاخرى، حتى يكون الدستور
عراقيا 100 في المائة، ومقررا من قبل كافة
المذاهب والطوائف والاقليات في العراق».
وتأتي عملية اعداد دستور دائم للبلاد على
رأس قائمة المهام المناطة بالجمعية
الوطنية وحكومة رئيس الوزراء ابراهيم
الجعفري بعد ملف الأمن.
من جهة اخرى، قال وزير النفط، عن طبيعة
لقائه بالسيستاني ان «هذه الزيارة تأتي
ضمن الزيارات التي نقوم بها لسماحته، لأخذ
التوجيهات والارشادات في كافة المحاور
الدستورية والتنفيذية». وتابع «نأمل في ان
نكون عند حسن ظن العراقيين وان نقوم
بمهامنا على أحسن وجه». وردا على سؤال عن
امكانية تدخل المرجع السيستاني في كتابة
الدستور، قال بحر العلوم «السيد السيستاني
لم يتدخل في التفاصيل وترك القضية لاعضاء
الجمعية الوطنية واعضاء اللجنة
الدستورية».
