القصيدة

 

يا سامر الحي

 

حامد كعيد الجبوري/ بابل

hamid_gaid2000@yahoo.com

الى الشهيد قاسم عبد الأمير عجام
يا سامر الحي ليت الصحب سمار
يشتاقك الصحب ما ضاقت بك الدار
حملت روحاً براح خير ما حملت
يد المنون الى الأموات أزهار
هزئت بالموت حتى خلته جملاً
وراكب الصعب أهوال وأسفار
أضأت قبرك بالأكفان تسرجه
فالتف حول ضياك الجار والجار
صحائف بمداد الموت تبعثها
من القبور الى الأحياء أنوار
مساء كل خميس جئت مجلسهم
في وجهك الطيب وضاح ومعطار
جمعت حولك للأموات أمسية
حاورت فيها كأن اليوم عشتار1
يا سامر الحي أن الموت تعجزه
وغاية الموت أفلاك وأقمار
يا سامر الحي أن الحي في سقم
وتملئ الأرض أجداث وإعصار
ودّع أخاك فأن القتل أيسره
وذابح المرء دينار ودولار
صحيبنا الموت لا يرضى نفارقه
لا نأمن الدرب إلا فيه حفار
يرّنم الموت جذلانا ومفتخراً
كأنما عاد للأحياء تاتار
أني لأجزم أن العقل في سفهٍ
المرء يقتل لا وتر ولا ثار
من أي عهر أتاها حين رقدتها
لا يحمل القبح إلا من به عار
كأنها لعبة والحقد يعزفها
نشيدها الموت والأجساد أوتار
لو يسلب الموت من أبنائنا أجلاً
لطال عمر الردى تردفه أعمار
أسلافنا بقصير العمر قد خلدوا
أن المآثر نبراس وأفكار
هل يعرف الموت أزهاراً فيقطفها
أم أنه جاهل في ما كان يختار
****
1 : عشتار : ملتقى أدبي حلي أسس قبل أن يفتتح فرع لأتحاد الأدباء والكتاب في بابل
والراحل أحد مؤسسيه
***

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com