|
بابل .. معرض يرصعه الإبتهاج والأمل وحب الحياة؟!
تقرير: كوثر الكفيشي (بنت الرافدين) / بابل: أقام مركز الأشغال اليدوية وعلى قاعات المركز معرضه السنوي الثالث وذلك بتاريخ 6/ 5/ 2007 والذي سيستمر لمدة أسبوع كامل. وقد ضم هذا المعرض على قاعاته نشاطات يدوية واسعة من رسم وفنون تشكيلية والطرق على النحاس وصناعة الورد والفخار والجلود. ومن هنا كان لكادر بنت الرافدين تجوالا طويلا بين قاعات هذا المركز حيث ضم أعمالا فنية راقية متنوعة تدل على تعدد المواهب بين صفوف الفنانين العراقيين الصاعدين غير أن ما كان ينقص هذا العمل الفني الرائع ضيق المكان الذي لم يستطع أن يضم حشود عشاق الفن بين قاعاته الصغيرة. هذا وقد افتتح هذا المعرض الدكتور حمادي العوادي مدير عام تربية محافظة بابل الذي تجول بين هذه الأعمال الفنية واستطاع كادر المنظمة أن يأخذ جزءا من وقته وأن يسأله السؤال التالي: هل يرضيك عمل الأشغال اليدوية في مديرية الإعداد والتدريب من المديرية العامة للتربية في محافظة بابل؟ فأجاب: صدقوا حينما تلحظوا ثمار عمل فريق يعمل (كل الوقت) يصوغ الحلم أملا وعملا فنيا، يصوغ الإبداع لوحة أو قطعة من خشب (مهمل) أو من قماش بسيط أو جلد قد يرمى ليصوغوا من ذلك كله معرضا للجمال وللمحبة وللتعاون ستشعرون بالفخر والإعتزاز كما أشعر أنا والكادر العامل الآن. ومن ثم كان هنالك لقاء قصير مع الدكتور مكي عمران راجي مسؤول الأول عن المعرض فحدثنا قائلا: الفن بوصفه مرآة للجمال سوف يشيد الحياة في عراقنا الجديد بالرغم من كل العمليات التكفيرية والظلامية التي تحاول أن تجر العراق إلى عصور متأخرة فالفن يبقى رافدا للحب والجمال والوطنية على مر الحياة وأن الحياة ستستمر وبقوة في بلد الحضارات. ومن هناك أخذ الكادر بالتجوال بين هذه القاعات وكان هنالك لقاء مع صبا عباس مسؤولة قسم الورد للعمل اليدوي فتحدثت قائلة: استفدنا في معرضنا هذا من المخلفات الموجودة من الخوص وليف النخل والعلب الفارغة وبقايا الأقمشة. وكان هذا العمل من نتاج المتدربين من المعلمين والمعلمات. هذا وتحدثت السيدة نوار ناصر مسؤولة قسم الجلود: لقد أقمنا هذا القسم من المعرض من بقايا الجلود ونفاياته وذلك من خلال اضفاء لمسات الجمال والإبداع ولصقها على السيراميك، سوف لا تصدقوني إذا قلت لكم بأن هذا المعرض يضم بعض اللوحات التي قد طال عمرها عن الخمس وعشرين عاما. بعد ذلك تجول الكادر ليصل إلى قسم الفن التشكيلي ليكون هنالك لقاء مع مسؤول القسم الأستاذ حيدر كاظم ليتحدث قائلا: لقد ضم هذا المعرض عددا من أعمال الرسم والمتبعة لعدة مدارس وأساليب كالتشكيلية والواقعية والتعبيرية والتجريدية وهذه الأعمال هي أعمال منفذة بتقنيات متعددة كالزيت على القماش وغيرها ومن ضمن هذه المعروضات هنالك أعمال للمتدربين من المدرسين والمعلمين. وهكذا قد جسد هذا المعرض ابداع له طاقة فكرية وجمالية اكتسبها من الموروث والتراث الحضاري اللذان كانا مصدر إثراء وإغراء حقيقيين لكل المشاركين، ذلك الإبداع الذي حمل في ثناياه رؤية فنية عالية وتجربة دقيقة بحيث لم يثقل ولو للحظة كاهل المشاهد بالنحيب والمراثي بل كان مرصعا بالإبتهاج والأمل وحب الحياة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@brob.org
|