تقرير: نجوى الطاهر (بنت الرافدين) / بابل:

تحت شعار (يدا بيد مع منظمة بنت الرافدين لتشييد آفاق ثقافية جديدة وبناء صرح ديمقراطي حر لمجتمعنا العراقي). أقامت منظمة بنت الرافدين / بابل دورتها الثالثة والعشرون لدعم الوعي الديمقراطي للمرأة العراقية في مديرية توزيع كهرباء محافظة النجف بالتعاون مع الهيئة العليا للنهوض بواقع المراة التابعة لمديرية توزيع كهرباء الفرات الاوسط في سلسلة دورات تقيمها المنظمة للدوائر التابعة لتلك المديرية.

وقد تم توزيع القرطاسية التي تحوي نشرة بنت الرافدين الدورية على المشاركين والذين بلغ عددهم ثلاثون موظفاً.

حاضر في الدورة كل من السيدة علياء الانصاري مديرة المنظمة والمحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية للمنظمة. في المحاور التالية:

1.      الحوار وكيفيته.

2.      اهمية الحوار في بناء المجتمع الديمقراطي.

3.      العنف ضد المرأة.

4.      حقوق المرأة بين النظريات والواقع.

كما تم تقسيم المتدربين الى اربعة مجاميع في المحاور التالية:

1.      اسباب الخوف من التعبير عن الرأي:

 وتمحورت آراء المجموعة في ان اهم الاسباب التي تدفع المرأة الى عدم التعبير عن رأيها وتفضيلها للسكوت هي:

أ. المصالح الشخصية والخوف على تلك المصالح.

ب. الخوف من المسؤول.

ت. الخوف من الآخر وردود فعله.

ث. التربية الخاطئة التي اعتمدت التمييز بين الذكر والانثى في الاسرة، والعنف الموجه للفتاة في تمام مراحل حياتها.

2.      اهم معوقات حركة المرأة:

وتلخصت آراء المشاركين في:

أ‌.        الترسبات التاريخية للواقع العربي والمجتمع القبلي.

ب‌.     فهم الناس لتعاليم الدين الاسلامي للمرأة بصورة خاطئة مثلاً ( الرجال قوامون على النساء- للرجل مثل حظ الانثيين- شهادة امرأتين برجل، عدم خروج المرأة الا بإذن الرجل، صوت المرأة عورة).

ت‌.     السلطة الذكورية في المجتمع وفي كل مجالات الحياة.

ث‌.     التربية الخاطئة ونظرة المجتمع بما تحكمه من عادات وتقاليد.

3.      ضرورة ممارسة المرأة لدورها السياسي:

وقد تفاوتت آراء المجموعة فيمن يعارض ممارستها السياسية وفيمن يؤيد، وقد اتفق غالبية الحضور اثناء النقاش العام على ضرورة ممارسة المرأة للدور السياسي على ان تكون مؤهلة لذلك، فعلى المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكل المؤسسات الثقافية ان تهتم بتطوير هذا الجانب في شخصية المرأة.

4.      اهم مشاكل المرأة العاملة ومعوقات نجاحها وابداعها.

اكدت جميع الاراء على ان اهم معوقات نجاح المرأة وابداعها هو التمييز في جميع دوائر الدولة بين الموظف والموظفة، فيما شكلت بعض الاراء على ان المرأة ترفض في بعض الاحيان ان يكون لها مواقع قيادية او امتيازات معينة.

كما اشتكى المشاركون من ان هناك تعليمات من الوزارة نفسها تحمل التمييز بين الموظف والموظفة مثل قرار الساعات الأضافية الذي جاء من الوزارة بان تخصص فقط للرجال دون النساء.

والجدير بالذكر ان الموظفين قد رفضوا المشاركة في الدورة بعد ان تم دعوتهم اليها ولم يشارك فيها الا اربع موظفين.