منظمات المجتمع المدني .. تعاون وتنسيق لبناء المجتمع الجديد

 

نقاء الحلي / بنت الرافدين

ضمن اهدافها الرامية الى دعم حقوق المرأة من خلال تثقيفها بتلك الحقوق، قامت منظمة بنت الرافدين بتنسيق وتنفيذ اربع ورش ضمن برنامج مركز الراصد لحقوق الانسان في محافظة النجف الاشرف، يتضمن هذا البرنامج تعريفا بحقوق المرأة في الاسلام والمعاهدات الدولية وخاصة فيما يتعلق بحقها في المشاركة السياسية.

برنامج مركز الراصد لحقوق الانسان في محافظة النجف يستهدف منطقة جنوب وسط العراق في اربعة محافظات هي النجف، بابل، كربلاء، والديوانية، بمعدل اربع ورش لكل محافظة، يستهدف في كل ورشة 25 أمراة.

أستهدفت منظمة بنت الرافدين في بابل، في ورشها الاربع، 25 امراة من مركز الحلة، و 25 امرأة من قرية عيفار، و25 امرأة من قرية فنهرة، و25 امراة من منطقة حي التنك.

وقد تمحورت أهم نقاط الحوار وآراء المتدربات حول المواضيع التالية:

ـ فرض الرجل (في الريف) على المرأة الطاعة العمياء.

ـ انخفاض المستوى التعليمي للنساء في العراق عموماً والريف بصورة خاصة.

ـ همشت المرأة الريفية وانحسر دورها فقط للتكاثر (الانجاب) وادارة المنزل والحقل.

ـ المعوقات الاجتماعية التي تحد من حركة التحرر لدى المرأة الريفية.

- عدم استقلال المرأة اقتصاديا، أدى الى استضعافها من قبل الرجل ورضوخها للواقع الذي تعيشه مهما كان.

- اهمال الدولة والمؤسسات المجتمعية للمرأة على مستوى التثقيف والاعلام والاهتمامات الاخرى.

كما طالبت المتدربات بضرورة اقامة هكذا ورش بشكل مستمر ودوري وتعميمها على اكبر قدر ممكن من الاماكن في المحافظة.

ومن نتائج الورشة المقامة في حي التنك، مطالبة النساء لمنظمة بنت الرافدين بفتح صف لمحو الامية في منطقتهن، لان نسبة الفتيات غير المتعلمات كبيرة جدا، وقد واعدت منظمة بنت الرافدين ان تفتح لهن صفا ضمن برنامجها (صفوف النور) الذي نفذته منه الى الان سبعة صفوف في مناطق الحمزة والكفل وابي غرق والهاشمية.

ومن جانب آخر، وضمن تعاونها مع منظمات المجتمع المدني الاخرى، نفذت منظمة بنت الرافدين اربع ورش ضمن برنامج مركز حقوق المرأة والطفل في محافظة الديوانية حول موضوعة (المرأة والاعلام)، استهدفت في كل ورشة 15 امرأة من شرائح المجتمع المختلفة.

ويعد تنفيذ وتنسيق منظمة بنت الرافدين لهذه الورش ضمن هدفها في خلق حالة من التعاون والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني المختلفة لاجل الارتقاء بواقع هذه المنظمات وايجاد التعاون والتشارك بينها في خطوة لبناء المجتمع المدني السليم.